فيما يلي رؤية فنية لمنتخبي روسيا واسبانيا قبل مباراتهما معا في الدور قبل النهائي لكأس أوروبا 2008 على استاد ارنست هابل في فيينا الخميس.
طريقة اللعب
تعتمد اسبانيا على طريقة 4-1-3-2 بوجود ماركوس سينا كلاعب ارتكاز دفاعي متأخر في وسط الملعب فيما تعتمد روسيا على طريقة 4-4-2 بتحرك اندريه ارشافين في المنطقة الخالية من المدافعين.
نقاط القوة
تمتلك اسبانيا المقدرة على الاستحواذ على الكرة بشكل مؤثر كما أنها تمتلك خيارات متعددة في منطقة وسط الملعب. ويشكل الثنائي الهجومي المتعاون ديفيد بيا وفرناندو توريس خطورة كبيرة على مرمى المنافس.
تمتاز روسيا بالتحرك المستمر والثقة والتنوع في أداء الفريق. وأخرج المدرب جوس هيدينك أفضل ما لدى لاعبيه ويعد الثنائي الهجومي رومان بافليوتشينكو وارشافين من أفضل لاعبي البطولة حتى الوقت الحالي.
نقاط الضعف
كشف التعادل السلبي مع ايطاليا افتقاد الفريق للتنوع في الهجوم بسبب البطء في بناء الهجمات وهو ما يتسبب في تنظيم خطي دفاع ووسط الفريق المنافس .
ويفتقد الفريق الاسباني للاعبين أصحاب القامة الطويلة ورغم مراقبة العملاق لوكا توني مهاجم ايطاليا بشكل جيد يبقى الفريق يعاني أحيانا في الكرات الثابتة.
ظهرت روسيا بدفاع غير منظم في بداية البطولة ورغم أن الفريق تماسك بشكل كبير يتعثر الخط الخلفي في بعض الهجمات المرتدة ضده. ويعتمد الفريق بشكل كبير للغاية على ارشافين ولذلك فأي إصابة أو غياب للاعب ربما ينهي فرص الفريق لمواصلة التقدم بالبطولة.
دفاع
يحمل الحارس ايكر كاسياس شارة قيادة الفريق ويمنح الثقة لخط دفاعه وهو احد أهم أسباب بلوغ الفريق للدور قبل النهائي بالتألق في ركلات الترجيح أمام ايطاليا.
ويضم المنتخب الاسباني مدافعا رائعا هو كارليس بويول الذي يبعد الخطر عن منطقة جزائه.
وبذل هيدينك مجهودا كبيرا لتقوية خط دفاعه لكن غياب دينيس كولودين بسبب الإيقاف ربما يتسبب في معاناة الخط الخلفي مجددا.
ويضم كل منتخب ظهيرين يحبان التقدم إلى الأمام فتمتلك اسبانيا سيرجيو راموس وخوان كابدفيلا فيما تضم روسيا الكسندر انيوكوف ويوري جيركوف. ورغم أن كل فريق يستفيد من الناحية الهجومية لهذا التقدم إلا أنه ربما يكون ذلك نقطة ضعف في الهجمات المرتدة السريعة.
وسط الملعب
تشابي هو نقطة ارتكاز اسبانيا في وسط الملعب ويضع هذا اللاعب بصمته على كل كرة لمنتخب بلاده. ويوجد انسجام كبير بين الثنائي اندريس انيستا وديفيد سيلفا في طريقة لعبهما ومن المرجح مشاركتهما في التشكيل الأساسي فيما يضيف فرانسيسك فابريجاس وسانتي كارزولا القوة لوسط الملعب عند مشاركتهما بشكل معتاد في اخر 30 دقيقة من المباراة.
وتسببت سرعة ودقة وخطورة المنتخب الروسي في اختراق دفاعات المنتخبين السويدي والهولندي ليصنع الفريق خطورة كبيرة للغاية في الهجمات المرتدة.
وارشافين الذي غاب عن أول مباراتين لروسيا بسبب الإيقاف يصنع بفضل سرعته ومهارته العالية خطورة كبيرة للغاية له ولزملائه على مرمى المنافس.
الهجوم
يجيد بيا هداف كأس أوروبا برصيد أربعة أهداف من أول مباراتين اتخاذ أماكن مناسبة ومتغيرة بالنسبة للاعبي خط وسطه فيما يحب توريس الاستحواذ على الكرة واختراق منطقة الجزاء معتمدا على سرعته الكبيرة.
وعلى الجانب الاخر استعاد الروسي بافليوتشينكو مستواه الرائع وأصبح مفعما بالثقة كما أنه يمتاز بالقوة وإجادة ألعاب الهواء. وسيواجه الدفاع الاسباني اختبارا صعبة في سعيه لإيقاف خطورة هذا اللاعب.