مقدمة عن الإسعافات الأولـيةتعريف : إن الإسعافات الأولية عبارة عن العناية الفورية التي تقدم إلى الشخص الذي يعاني من الإصابة أو الذي تعرض للمرض بصورة مفاجئة وتشتمل هذه على مساعدة الشخص لنفسه والعناية الطبية الإسعافية المنزلية في حالة عدم توفر المساعدة الطبية أو تأخر وصولها. وتشتمل كذلك على تشجيع المصاب وطمأنته إلى رغبتك بالمساعدة وإحراز ثقته بك من خلال إثبات الكفاءة
دواعي الإسعافات الأولية أ - إن المعرفة والمهارة في الإسعافات الأولية تعني الفارق بين الحياة والموت الفارق بين العجز المؤقت والعجز الدائم الفارق بين الشفاء السريع والعلاج الطويل
ب - إن الإسعافات الأولية مهمة جداً في الوقاية من والعناية بإصابات الحوادث أو الأمراض المفاجئة
العناية بضحايا الحوادث الطبيعية
إعداد الأفراد للتعامل السليم مع الموقف الإسعافي والشخص المصاب والإصابة نفسها
المقـدرة على التمييز بين ما يجب عمله وما يجب عدم عمله
جـ - إنَّ الإسعافات الأولية ضرورية جداً حيث أظهرت الإحصاءات أن الحوادث تأتي في مقدمة مسببات الوفاة بالنسبة للأشخاص من 20-38 سنة أ ) إن التكلفة السنوية للرعاية الطبية وفقدان القدرة على الكسب بسبب العجز المؤقـت أو الدائم وأضرار الممتلكات المباشرة تصل إلى ملايين الريالاتب) إن الحوادث تفرض ضريبتها فيما تسبب من آلام ومعاناة وعجز ومآسي شخصية
ج ) تتسبب حوادث السيارات تقريباً بنصف كافة وفيات الحوادث
إن محدودية وقصر الوقت في حالات الحوادث أو الأمراض المفاجئة تعد ملحة وحرجة إذا ما قيست بالدقائق أو حتى الثواني المتوفرة لدى الشخص المسعف لتفادي ما يحصل من نتائج قاتلة
إن التدريب على الإسعافات الأولية : من شأنه أن يرتقي بالوعي والمعرفة بأساليب السلامة في المنزل والعمل وأماكن الترفيه وفي الشوارع وفي الطرق السريعة
أهمية التدريب على الإسعافات الأولية مساعدة الآخرين من خلال دراسة الإسعافات الأولية ، فق تبين أن الشخص العادي لديه استعداد لمساعدة الآخرين إذا تعرضوا للإصابة وكذلك لإعطائهم إرشادات في الإسعافات الأولية تنمية استعداداتهم لاتباع وسائل السلامة . ومن الناحية الإنسانية فإن الشخص العادي لديه التزام ذاتي بمساعدة المصابين والعاجزين ، ولا شك أنه ليس هنالك شعور يفوق الإحساس بالرضى لدى مساعدة أو مواساة أو إنقاذ حياة أحد أعضاء أسرتك أو أحد الزملاء أو المعارف أو أي فرد بحاجة للمساعدة
مسـاعدة الـنفـس وإذا كان الشخص مستعداً لمساعدة الآخرين ، فلا شك أنه من باب أولى قــادر على مساعدة نفسه في حالات الإصابة أو المرض المفاجئ . وحتى إذا كانت حالته سيئة بحيث لا يستطيع العناية بنفسه ، فإنه يستطيع إرشاد الآخرين إلى الواجبات والإجــراءات الواجب اتخاذها حياله
جـ – الاســتعداد للكوارث لا شك أن التدريب على الإسعافات الأولية له أهمية خاصة في أوقات الكــوارثحيث تشح الخدمات الطبية أو يتأخر وصولها . وقد تأخذ الكارثة شكل النكبة العامة أو
ربما حادث وفاة فردي أو مرض يهدد الحياة . إن معرفة ما يجب عمله في أوقات
الطوارئ يساعد كثيراً في تحاشي الخوف والفوضى الذي يغلب على تصرفات الشخص
غير المدرب في مثل هذه الأوقات العصيبة . ولا شك أن معرفة الإسعافات الأولية تعد
مسئولية وطنية . فالمعرفة بالإسعافات الأولية لا تساعد في إنقاذ الحياة ومنع مضاعفات
الإصابات فحسب ، بل تساعد أيضاً في وضع خطة مرتبة ومنسقة للتعامل مع مشكلات
الطوارئ حسب أولوياتها للعلاج حيث يمكن تحقيق أفضل النتائج لأكبر عدد ممكن من الـناس
إرشادات عامة حول تقديم الإسعافات الأولية بوصفك مسعفاً أولياً فقد تواجه مواقف إسعافية متنوعة . وهنا يلزم أن تكون قراراتك وتصرفاتك منسجمة مع الظروف المسببة للحادث أو المرض المفاجئ ، مراعياً فيها عدد الأفراد المصابين والبيئة المحيطة ومدى توفر المساعدة الطبية والضمادات واللوازم الإسعافية وكذلك مدى توفر المساعدة من الآخرين . وهنا يجب أنْ تطبق ما تعلمته على الموقف الإسعافي الذي تواجهه
في بعض الأحيان يكون العمل ضرورياً لإنقاذ الحياة . وفي أحيان أخرى لا تكون هناك حاجة للعجلة ، حيث توجه الجهود وتنصب فقط للوقاية من تفاقم الإصابة والحصول على المساعدة وطمأنة المصاب الذي تكون حالته النفسية متعبة.
وتبدأ عملية الإسعافات الأولية بإجراء يعد بحد ذاته عاملاً مطمئناً وله تأثير مهدئ ، ألا وهو ترتيب عملية الإسعافات الأولية ، ففي حالات الإصابات المتعددة أو في حالة تعرض أكثر من شخص واحد للإصابة ، فهنا يجب ترتيب أولويات الإسعاف . حاول أولاً طلب مساعدة الآخرين في إجراء المساعدات الهاتفية لطلب الإسعاف وتوجيه حركة المرور وإبعاد الأشخاص المتفرجين عن موقع الحادث وكذلك وضع علامات تحذيرية على الطرق السريعة وبعض المهام الأخرى المشابهة. أبدأ بالمصابين بإصابات تهدد الحياة وقدم لهم الإسعافات المساندة للحياة ، ومن ثم قد العناية إلى الأشخاص الذين يعانون من إصابات أقل خطورة
حاول الاتصال أو الطلب إلى شخص آخر الاتصال بالجهة المسئولة عن الحادث واحتفظ دائما بقائمة بأرقام الطوارئ. وإن لم يكن لديك الرقم المطلوب ، حاول الاستعانة بموظف السنترال المركزي للمساعدة . حاول وصف المشكلة مع توضيح ما قد تم عمله حيال المشكلة وأطلب المساعدة اللازمة ، سواء سيارة إسعاف أو مطافئ ، أعط اسمك وموقع الحادث وعدد الأشخاص المصابين ورقم الهاتف الذي تتكلم منه . ولا تغلق السماعة مطلقاً حتى يغلقها الشخص الذي استقبل مكالمته فقد تكون هنالك أمور ومعلومات أخرى يود الحصول عليها
أ - العنـاية الـلازمة في حالات الإصابة أو المرض المفاجئ ، وبينما تكون المساعدة قد تم استدعاؤها ، عليك الانتباه ومراعاة أولويات الإسعافات الأولية التالية بادر إلى إنقاذ المصاب فوراً ( فمثلاً أبعد المصاب عن الماء أو عن الحريق أو عن الجراج أو الغرفة التي تحتوي على أول أكسيد الكربون أو الدخان أو الأبخرة السامة أو أي مواد ضارة أخرى
تأكد من فتح المجرى الهوائي للمصاب مع القيام بالتنفس الصناعي من الفم إلى الفم أو من الفم إلى الأنف في حالة الضرورةأعمـل على السيطرة على الـنزيف إن وجد قـدم الإسعافات الأولية لحالات التسمم أو ابتلاع أي مادة كيمائية ضارة ب - إرشادات الإسعافات الأولية الإضافية وعند الانتهاء من اتخذ الخطوات الإسعافية لضمان سلامة المصاب فإنه يلزم القيام بالخطوات التاليـة لا تحرك المصاب ما لم يكن ذلك لأسباب تمس سلامة المصاب وحياته . أبق المصاب في وضع يناسب حالته وإصابته ولا تدعه يقف أو يمشي
أعمل على وقاية المصاب من أي إزعاجات لا داعي لها
حاول تحاشي أو منع تعرض المصاب للبرودة بتغطيته بالبطانيات وما شابهها. وإذا تعرض المصاب للبرد أو الرطوبة ، فيجب عليك وضع البطانيات أو الملابس الإضافية فوقه وتحته
حاول تحديد الإصابات أو الأسباب للمرض المفاجئ وبعد السيطرة على المشكلات الأساسية يجب عليك معرفة ما حدث بالضبط . ويمكن الحصول على هذه المعلومات من المصاب أو من الأشخاص الذين شاهدوا الحادث أو شاهدوا المصاب وهو ينهار في حالة المرض المفاجئ.
ب - إبحث عن تحديد وتعريف طبي للحالة الطارئة مثل بطاقة أو شريط معصــم يمكن من خلاله معرفة حالة المصاب إفحص المصاب بطريقة منهجية على أنْ تسترشد بنوع الإصابة أو المرض المفاجئ وحاجات الموقف الإسعافي ويجب أنْ يكون هنالك مبرر للأعمال التي تقوم بها
أرخ ملابس المصاب الضيقة ولكن لا تسحب حزام المصاب في حالة إصابات العمود الفقري ب- حاول التزام الحيطة والحرص لمدى فتحك أو خلعك لملابس المصاب في سبيلالكشف عن أجزاء الجسم لأغراض الفحص . لا تحـاول الكشف عـن المصاب
بدون وضع الأغطية الواقية عليه
جـ- لاحظ المظهر العام للمصاب بما في ذلك لون الجلد وافحص كافة الأعراض التيقد تعطيك فكرة عن نوعية ومدى الإصابة أو المرض المفاجئ
وفي حالة المصاب الأسمر اللون ، فإنه يصعب تمييز تغير لون الجلد لذا يجب
فحص السطح الداخلي للحلق أو شفتي أو جفني المصاب
د- أفحص نبض المصاب وإذا لم يكن بمقدورك الإحساس به بالضغط على الرسغ عندها حاول فحص النبض بالضغط على الشريان السباتي في جانب الرقبة.
هـ - أفحص مدى وعي المصاب وهل هو فاقد الوعي وهل يرد على الأسئلة و- إذا كان المصاب فاقد الوعي ، تأكد من عدم إصابة رأسه وحاول التأكد من عـدم تعرضه للشلل في أحد جانبي جسمه أو رأسه . وتأكد إذا كان المصاب تظهر عليه علامات التشنج الحديث ( فقد يكون قد عض على لسانه وتسبب في حدوث تمزق اللسان
ز- إفحص عيني المصـاب وحجـم البؤبؤيـن
حـ -إفحص جذع المصاب أو أطرافه وتأكد من خلوه من الجروح المفتوحة أو المغلقة
أو علامات الكسور ط -عنـد الشك بوجود حالة تسمم ، حاول فحص المصاب وابحث عن وجود حروق أو تبقعات حول فم المصاب وابحث كذلك عن مصدر السم قرب المصاب مثــل أقراص منومة أو زجاجات أدوية أو كيماويات منزلية أو مبيدات حشرية أو نباتية أو أغذية فاسد