هذه المقالة جيدة جداّ ، وتصلح ان نربطها بموضوع التفسير والإعجاز. وهنا أحب أن أطرح عدداّ من الأسئلة للنقاش.
*******
صفر: هل يوافق علماء المسلمين ، وخصوصاّ علماء الإعجاز العلمى للقرأن فى الوطن العربى، على صلاحية هذا الإجراء العلمى؟ وهل تجرى أبحاث علمية فى العالم العربى تتبع هذا الإجراء؟ كم عددها ؟ و أين نشرت؟ وما هى المشاكل العلمية للمسلمين التى حلتها هذه البحوث؟
*******
أولاّ: ما هو تعريف الظاهرة الطبيعية؟ وهل تؤخذ من نص دينى أم من المشاهدة الفعلية للطبيعة؟ وكم عالم من علماء الإعجاز قام بعمل علمى و بدأ بحثه بالمشاهدة؟
*******
ثانياّ: ما هى اللغة التى توصف بها الظواهر الطبيعية او نظرياتها؟ ومن الذى يكتب الوصف؟
*******
ثالثاّ: عندما نقارن ما يكتبة العالم عن ظاهرة او نظرية علمية بلغته و مصطلحاته الذى إبتكرها هو( حالياّ اللغات المستعملة فى العلم هى لغات أوربية فى الغالب) ، وبين نص الوحى المكتوب بلغة عربية فصيحة ، فكيف نتأكد من صحة المقارنة؟
و كيف نتأكد ان عالم الإعجاز لا يفصل تفسيره تفصيلاّ على مقاس ما يريده هو لأغراض الدعوة للإسلام والدفاع عن القرأن و إثبات التفوق على الغرب...فنحن دائما نسبق الغرب فى العلم!!!!!
يقول علماء اللغة والتفسير ان هذا هو تحميل النص القرأنى أكثر مما يحتمل أو يقال ان هذا هو التكلف و التعسف و عدم الدقة العلمية والتفسير بأثر رجعى. ويقول علماء أصول الفقه ان المفسر بهذا خرج عن دلالة اللفظ و ترك معانى اللفظ الراجحة الى معانى مرجوحة ضعيفة الأحتمال بدون دليل.
*******
رابعاّّ: لأن موضوع التفسير والإعجاز مرتبط بالعلم، فهل أستعمل الباحثون فى الإعجاز العلمى هذا المنهج فيما يطرحوه من قضايا الإعجاز؟ أم إنهم يستعملون منهج أخر؟ مثلاّ المنهج العقلى أو الفلسفى ، أو مناهج أهل اللغة أو مناهج العلوم الإجتماعية؟ بمعنى:
هل منهج علماء الإعجاز هو منهج علمى أو إجراء علمى؟؟؟؟؟
*******
خامساّ: إذا كان علماء الإعجاز لا يستعملون لا المشاهدة ولا وضع الفروض ولا التجريب ، ولا..ولا..ولا..........ز.. فكيف يمكن ان نصف ما يقومون به إنه علم؟؟؟؟
فأسلوب علماء الإعجاز يماثل لأسلوب دارسى الفلسفة و الدراسات اللغوية والنقد الأدبى، فعالم الإعجاز مثلهم يجلس على المكتب و يقرأ من هنا و هناك و يلخص و يقارن نصوص و يكتب ثم يعتبر هذا بحث علمى... دون مشاهدة ولا قياس ولا وضع فروض ولا تجريب و لا تحقق من صحة فروضه، وعدم الإهتمام بالفروق بين نظرية و فرض و حقيقة ومسلمة....ثم يقول هذا علم... وطبعا سيصدقه الكثير لأنه يحمل الدرجة العلمية و اللقب.... أستاذ دكتور ... ولا يهم بعد ذلك لا المنهج العلمى ولا الإجراء العلمى كما جاء فيما نقلته بنت مصر هنا.
*******
سادساّ: لأننا نتكلم عن العلم فيجب ان نعرف ما هى الفروق بين الفروض و النظريات و الحقائق والمسلمات؟ مثلاّ هل عدد كواكب المجموعة الشمسية من النظريات او الفروض او الحقائق؟ وهل نظرية الإنفجار العظيم نظرية او حقيقة أو فرض؟
*******
سابعاّ: الأيات التى يستعملها علماء الإعجاز ، هل هى أيات تصف الظواهر الطبيعية أم هى لأيات تفسر الظواهر الطبيعية ، أم أيات تعطى قوانين الطبيعة؟
لاحظ الفرق بين: وصف....تفسير....قوانين
مثلاّ هل الثقوب السوداء ظاهرة علمية أم فرض علمى أم نظرية علمية أم حقيقة علمية أم ماذا؟
هل نظريه انبعاج الكره الارضيه عند اطرافها هى ظاهرة علمية أم فرض علمى أم نظرية علمية أم حقيقة علمية أم ماذا؟
هل وجود البرزخ المائي بين مياه البحر وبين مياه النهر هى ظاهرة علمية أم فرض علمى أم نظرية علمية أم حقيقة علمية أم ماذا؟
هل حقيقة الجبال وحقيقة تعدد الوانها وكذلك حقيقة سقوط معدن الحديد من السماء وانه ليس من مكونات الارض هى ظاهرة علمية أم فرض علمى أم نظرية علمية أم حقيقة علمية أم ماذا؟
*******
وبناء على ذلك يمكن ان نناقش الكثير مما يطرح حول الإعجاز العلمى.....ا ل ع ل م ى....
و ما يقال فى.....
المؤتمرات العلمية للإعجاز العلمى
واللهم أحمى علماء الإعجاز المسلمين من أنفسهم....
أمين