كيفية تغييرنظرتنا تجاه الأشياء

كتب الدكتور والمحاضر العالمى ابراهيم الفقى فى فصل طريقة النظر الى الاحداث من كتابه قوة التحكم فى الذات

أن نظرتنا تجاه الأشياء فى الحياة لها تأثير كبير على حياتنا حيث يقول :

النظر تجاه الأشباء هو عبارة عن وجهة النظر التى من خلالها نرى الحياة ، وهى عبارة عن طريقة تفكير و تصرف و احساس .

كما أن نظرتنا تجاه الاشياء فى غاية الأهميةلأنهاالاختلاف الذى يؤدى الى التباين فى النتائج ، وهى مفتاح للسعادة ، وهى الوصفة السرية وراء نجاح القادة و العظماء، فنظرتك اليجابية تجاه الأشياء هى جواز مرورك الى مستقبل أفضل وهى ليست الغاية ولكنها طريقة للحياة.

كما يشير فى كتابه أن الشئ الوحيد الذى يميز بين شخص و آخر هو النظرة السليمة تجاه الأشياء وأن نظرتنا تجاه الأشياء تنبع من اعتقاداتنا.

وحتى تكون لدينا نظرة سليمة تجاه الأشياء يجب علينا أن نتفادى السلبيات الخمس التالية :

كثيرا ما نسمع الناس يتلاومون ، يلومون آباءهم أو رؤساءهم فى العمل و حتى القدر و سوء الحظ لم يسلم من لومهم و بعض الناس يلقون اللوم على حالة الطقس لتبرير شعورهم و احساسهم . وللأسف فان لوم الآخرين يحد من تصرفاتك ويمنعك من استخدام امكانياتك الحقيقية حيث يقول أحد المحاضرين العالميين((عندما تلوم الآخرين و الظروف و المواقف فانك تعطيهم القوة لقهرك ، فيجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين و أن تتحمل مسؤلية حياتك))،فابدأ بالبحث عن الطرق التى التى تستطيع بها تحسين ظروف حياتك بدلا من القاء اللوم على نفسك أو على الآخرين وستندهش للدرجة التى ستكون عليها من راحة البال.

2- المقارنة :

نحن نميل عادة لمقارنة أنفسنا بالآخرين و نكون دائما الخاسرين فى تلك المقارنات حيث ان المقارنة تقوم على الأشياء التى نفتقدها و تكون عند الآخرين لذلك نشعر طبعا بالضيق ،واذا كان لابد من المقارنة فقم بها، ولكن عليك أن تقارن بين حالتك الآن و حالتك التى من الممكن أن تكون عليها فى المستقبل ....وعليك أن تسأل نفسك عن الطريقة التى يمكنك بها تحسين ظروف حياتك وعليك التركيز على قدراتك الشخصية وتطويرها وتذكر أن كل شخص يمتاز عن الآخرين ولو بشئ واحد على الأقل فبدلا من المقارنة ابدأ بتحسين ظروف حياتك.

اذا كنت تعيش مع الماضى فهذا ما ستكون عليه حياتك تماما فى الحاضر و المستقبل ...فالعيش مع الماضى هو سبب أساسى للفشل حيث أن الماضى انتهى للأبد و يمكننا فقط التعلم من الدروس التى مررنا بها فالمهم أن تكون عندك القوة لاطلاق سراح الماضى و العيش فى الحاضر بكل معانيه .

فقبل أن تقوم بتوجيه النقد لأى شخص عليك أن تتوقف لحظة و تتذكر أن نقدك ربما يولدبينك و بين الآخرين أحاسيس سلبية متبادلة ... وقبل أن توجه النقد الى أى شخص عليك أن تتنفس بعمق و تقوم بالعدالعكسى من عشرة الى واحد لاطلاق سراح أى توتر...و عليك أن تقوم بالتفكير فى ثلاث ميزات ايجابية فى هذا الشخص و ركز انتباهك على النقاط القوة فيه بدلا من نقاط الضعف ، وكن لطيفا فى معاملته ومن الممكن أن تستعمل نظرية ثلاثة الى واحد :ففى كل مرة تنتقد شخصا ما عليك الا أن تقوم بمدحه ثلاث مرات .

5-ظاهرة ال(( أنا )) :

فاذا أردت أن يسخر منك الآخرون أو أن يتحاشوا الحديث معك فعليك فقط أن تتحدث دائما عن نفسك ...

وتذكر دائما أن كل شخص عنده صوت فى داخله يقول له ( أنا أهم انسان فى العالم بالنسبة لى)) ...وهناك مثل قديم يقول (( حدث الناس عن نفسك سيستمعون لك ، حدثهم عن أنفسهم سيحبونك )) لذلك يجب أن تقلل من استعمال كلمة ((أنا)) و كن كريما فى استعمال كلمة ((أنت)).