وطنى لا يسمع أحزانى

الحزن يطارد عنوانى
و سألت الناس عن السلوى ..
عن شئ يهزم أحزانى
عن يوم أرقص بالدنيا
أو فرح يسكر وجدانى
قالوا : أفراحك أوهام
ماتت كرحيق البستان
و دموعك بحر فى وطن
لا يعرف حزن الانسان



كانت أحلاما يا قلبى ..
أن يسقط سجن مدينتنا
أنقاضا .. فوق السجان
أن تخرس أصواتا حبلى
بالخوف تطارد عنوانى
كانت أحلاما يا قلبى ..
أن أصبح فيك مدينتنا
انسانا .. مثل الانسان !



صلبوا الأحلام على قلبى ..
فغدوت طريدا من نفسى
يأس فى الليل يطاردنى ..
من ينقذ نفسى من يأسى ..
فالخوف يطارد خطواتى
و تشد الأرض على قدمى
تستنكر موت الكلمات
و الدرب الصامت يسألنى
أن أنبش يوما .. عن ذاتى
تحت الأنقاض غدت شبحا
و رفاتا بين الأموات
يا ويحى .. بين الأموات !


قالوا : فى بطن مدينتنا
عراف يكتب أدعية
و يلم الجرح .. و يشفيه
و يداوى الناس اذا تعبوا ..
و الحائر منهم يهديه
جاء العراف يعاتبنى :
فى قلبك شئ .. تخفيه؟!
فأجبت : دموعى أحلام
و ضلال أجهل ما فيه
فى جوف ظلام مدينتنا
نحى الانسان .. ونفنيه
ويموت كثيرا و كثيرا
ان شئنا يوما نبعثه
و يعود النبض .. و نحييه
ما أسهل أن تحفر قبرا
صوتى يتأكل فى نفسى
من منكم يوما .. يحميه ؟
من يأخذ من عمرى .. عاما
من يأخذ منى .. أعواما
لأعيش بصوتى .. أياما
صوتى يتآكل فى قلبى !!
كانت أحلاما يا قلبى
أن يسقط سجن مدينتنا
أنقاضا فوق السجان
أن أصبح فيك مدينتنا
انسانا .. مثل الانسان

أكيد مش جديد عليكى المواضيع الرااائعة والمتميزة دوما shimz

اقتباس :

قالوا : أفراحك أوهام
ماتت كرحيق البستان

شكرا على القصيده وإالى الأمام دائما.