منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 القضية الفلسطينية مصيرها الحفظ.. والفاعل غير مجهول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليم فوزي
كبير مهندسين
كبير مهندسين
سليم فوزي


عدد المساهمات : 482
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 35
Upload Photos : القضية الفلسطينية مصيرها الحفظ.. والفاعل غير مجهول Upload

القضية الفلسطينية مصيرها الحفظ.. والفاعل غير مجهول Empty
مُساهمةموضوع: القضية الفلسطينية مصيرها الحفظ.. والفاعل غير مجهول   القضية الفلسطينية مصيرها الحفظ.. والفاعل غير مجهول I_icon_minitimeالثلاثاء 16 فبراير - 16:23

في الوقت الذي تسعي فيه الدول الكبري المعنية بإحياء عملية السلام الوهمية في الشرق الأوسط.. مازال الأخوة الفلسطينيون منقسمون علي أنفسهم.. فبعد جلسات الحوار في القاهرة والتي لم يتوصلوا فيها إلي اتفاق.. نجد أن الخلاف الدائر الآن هو حول الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية والتي وقعت عليها حركة فتح بينما رفضت حماس التوقيع متعللة بأن الورقة جرت بها بعض التعديلات.. ثم طلبت ضمانات مصرية قبل التوقيع علي ورقة المصالحة.. وهذه المماطلة من جانب حماس ما هي إلا محاولة لاطالة أمد الخلاف وهروب من تحقيق مصالحة حقيقية يمكن البناء عليها لإعادة ترميم البيت الفلسطيني المتصدع.
وحتي لو وقعت حماس علي الورقة المصرية للمصالحة فهذا لن يكون آخر المطاف لأن لديها الكثير من المبررات لتجديد الخلافات والعودة إلي نقطة الصفر.
لقد منحت هذه الخلافات والأنقسام الداخلي الفلسطيني الفرصة لإسرائيل المستفيد الأوحد من الصراع الفلسطيني الفلسطيني.. والتي تفرغت لمشاكلها الداخلية وزادت من رقعة المستوطنات.. وراحت تحتك بدول الجوار وتهدد بشن حرب ضد سوريا.. واستغلت الصورة المشوهة للفلسطينيين المنقسمين في كسب أصدقاء ورعاة ومؤيدين دوليين جدد.
أن المصالحة الفلسطينية هي هدف مصر الأول سواء خرجت هذه المصالحة من مصر أو من خارجها.. فالجميع يعلم ما قدمته وما تقدمه مصر من أجل القضية الفلسطينية ولن يأتي مجموعة ممن يجهلون التاريخ ليحاولون لعب دور علي حساب مصر.. فهم أصحاب مصالح شخصية خاصة بينما مصر تسعي لإعادة الحق لأصحابه الشرعيين وهم أفراد الشعب الفلسطيني الحائرين بين الفصائل المتناحرة.. هل سيضير مصر نقل ملف المصالحة لجهة أخري غير القاهرة كما طلب بعض أصحاب المصالح؟ بالطبع لن يضير مصر نقل الملف لأي جهة ما دام ذلك في صالح الفلسطينيين.. ولكن ذلك لن يحدث لأنه لا أحد يستطيع تحمل هذه المسئولية الكبيرة سوي مصر.
أعتقد أن القضية الفلسطينية خسرت مؤخراً الكثير وخاصة ذلك التعاطف الدولي الكبير بعد أحداث غزة التي مضي عليها أكثر من عام.. وأعتقد أن هذه القضية التي طال أمدها وستطول أكثر من ذلك مصيرها الحفظ كأي قضية جنائية الفاعل فيها مجهول.. ولكن للأسف فإنه في هذه القضية الفاعل ليس مجهولاً ولكنها ستحفظ لشيوع التهمة وتعدد المتهمين.. أو لعدم وجود مدعي شرعي في القضية ليطالب بحقوقه.
أما الدول التي تسعي لإعادة احياء عملية السلام فإنه لو افترضنا إنهم اقنعوا إسرائيل بالعودة إلي مائدة المفاوضات.. فمع من ستجلس؟ ومن هو الطرف الآخر؟ هل أتفق الفلسطينيون علي من يمثلهم في هذه المفاوضات؟ هل اجتمع الشمل والتأم الشرخ وتوحد الصف؟
إن الغرب الذي أوجد هذه القضية لن يسمح بحلها لأنه لا يريد لمنطقتنا أي استقرار ويطمع فيها وفي ثرواتها بخلاف الحقد الدفين المتأصل والمتغلغل في نفوس الغرب الصليبي تجاه منطقتنا عامة وتجاه تلك المنطقة المقدسة لهم ولنا بوجه خاص ألم يصدر بلفور وعده لليهود عام 1917 وبعدها دخلت الجيوش البريطانية فلسطين وعندما وصل اللورد اللنبي إلي القدس قال دون مواربه "اليوم انتهت الحروب الصليبية.. وقام الجنرال جورو الفرنسي عندما دخل دمشق عام 1920 بوضع قدمه علي قبر قاهر الصليبيين القائد العربي العظيم صلاح الدين الأيوبي قائلاً في تحد وتشف "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين" وهناك الكثير من الأدلة علي أن ما في نفوس الغرب لن يتغير وما يقومون به من تمثيليات وما يقدمونه من وعود ما هو إلا كمن يضع السم في العسل.. ولن يسمح الغرب الصليبي بزوال إسرائيل والعالم كله يري ما يقدمه الغرب الصليبي من دعم ومؤازرة لإسرائيل في كل المحافل حتي المنظمة المسماة بالأمم المتحدة فهي متحدة علي العرب فقط وقرارات مجلس أمنها دائماً ملزمة للعرب وغير ملزمة لإسرائيل.. وهذا النظام الدولي الظالم يصنف مقاومة الفلسطينيين إرهاباً ويصور العدوان الإسرائيلي الغاشم وممارساته الهمجية بأنها دفاع عن النفس.. والغريب أننا نعلم ونحن في طريقنا للمحافل الدولية بأنهم لن ينصفونا ولكننا نذهب ونستجدي أن ينظروا لنا بعين العطف وحتي لو بترضية بسيطة لا تثمن ولا تغني ولا تشبع من جوع.. ولكنهم يأبون علينا هذه أيضاً.. وهم عندهم كل الحق.. فماذا يفعلون لشعوب منقسمة علي أنفسها متباغضة ومتناحرة فيما بينها لقد ضاعت القضية منذ بدايتها عندما هزمت المصالح والخيانة الجيوش العربية المحاربة في فلسطين عام 1948 وما تلي ذلك من جولات قتال ومفاوضات سلام ما هو إلا تكريس لضياع فلسطين وتثبيت إسرائيل.. وما يجري الآن هو محاولة جمع شتات الفلسطينيين في رقعة صغيرة من الأرض سيطلقون عليها مجازاً الدولة الفلسطينية مع تحريرها من كل مقومات الدولة فلا سيطرة لها علي أجوائها أو بحارها وحتي أراضيها التي ستخلو حتماً من أي جيش يستطيع ردع أي عدوان عليها.
والغريب أن الفلسطينيين أنفسهم الفصائل المتصارعة وليس الشعب المغلوب علي أمره لا يعنيهم أمر قضيتهم بقدر ما تمثل من التزام ومسئولية للدول العربية والإسلامية وعلي رأسها مصر.. وهي تشغل بال المنطقة بأكملها ولذلك فإن الوصف الدقيق لها هو أنها قضية الشرق الأوسط.. ولكن الدول العربية بزعامة مصر تسعي لأن تقدم للعالم أجمع مفاوضاً فلسطينياً شرعياً قوياً يلقي دعمها وتأييدها ليكون نداً لخصمه الإسرائيلي.. ولكن الجميع لا يريد التنازل والتضحية من أجل القضية.
لقد ترك الاخوة الفلسطينيون قضيتهم الأساسية وتفرغوا لقضايا فرعية وشخصية ونسوا عدوهم الأساسي ونشأت العداوة ونشب الصراع بينهم لدرجة أن كل طرف منهم لديه أسري من الطرف الآخر وهناك ملفات خلاف علي السلطة وتوزيع الثروة ومناطق النفوذ.. وفي النهاية لن يجدوا ما يتصارعون عليه.. فالأرض ستضيع والثروة ستنهب والسلطة ستزول وسيذهب المتسببون في ضياع هذه الأرض العربية الغالية إلي مزبلة التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القضية الفلسطينية مصيرها الحفظ.. والفاعل غير مجهول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان :: مواضيع عامة :: البيــــــــــت بيتــــــــك-
انتقل الى: