AL MOJAHED مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 17/09/2007 الموقع : في كل مكان اجاهد ضد الفساد رقم العضوية : 92 Upload Photos :
| موضوع: الإسلام الذي أرادوه لنا الأربعاء 24 أكتوبر - 22:35 | |
| الإسلام الذي أرادوه لنا أكاد أجزم أنه لم يعد هناك مجال لتطرف ديني واضح بقدر ما صار هناك مجاميع معروفه من أصحاب المصالح التي تعمل في اتجاه واحد لا ترى فيه إلا نفسها ومصلحتها ولا ترى أي آخر وترفع هذه المجاميع دوماً ودائماً شعار الدين لما له من وقع وتأثير جذاب على الملتقين . وفي الجانب الآخر لا يختلف أشد المتطرفين الأقباط مع المتطرف المسلم طالما كان هذا الأخير يجاملهم ويداهنهم لغرض في نفس يعقوب فكلاهما قد يغض الطرف عن شرور نقيضه طالما أنه يصلح لكي يستخدمه وسيلة للوصول إلى غايته المحدودة وهي التواجد والتغلغل ، الدليل واضح ولا يحتاج أي أثبات فلن يختلف معنا أي متهور أو متشدد أو متطرف حين نكون جميعاً أبواقاً لأكاذيبهم نبارك ما يرددوه ونرددها وراؤهم في سعادة أو في بلاهة وربما الاثنين معاً أرسل لي صديق أسم صفحة الكترونية تهاجم الإسلام ومن حجم المغالطات والتجاوزات وجدتني مدفوعاً للرد ، من المؤكد إن الاستفزاز القبطي المستمر لأكثر الناس اعتدالا والمسكوت عنه لدوافع سياسية لا دخل ولا علاقة لنا بها أصبح يهدد الأقباط أنفسهم قبل المسلمين وهذا ما انوي توضيحه .. بداية أقول إن التاريخ يؤكد صحة وسلامة وصلابة المجتمع المصري ، وإن كانت هذه الصحة ليست مفرطة أو خارقة للعادة ( سوبر) بل يعتريها مثل غيرها بعض المنغصات من وقت لآخر فلا مانع من نزلة برد أو تعثر يصاحبه التواء وربما كسر ، لكننا كنا في الغالب نخرج من كل وعكة دون أي أثار جانبية محسوسة ، الآن ولأسباب جديدة طرأت على الساحة العالمية أصبحت كل وعكة تترك أثراً وكل جرح يترك ندبه تشير إلى مكانه وتذكر بتاريخ وملابسات وقوعه. ولأن الموضوع برمته صار في السنوات الأخيرة معادلة حسابية مع النفوذ الأمريكي في المنطقة تتناسب معه فكلما زاد النفوذ وتضاعفت الهيمنة كلما تطلب الأمر مزيداً من أوراق الضغط تلوح بها وقتما تشاء وحول هذه الأوراق تنمو دائماً النباتات المتسلقة والفطريات وبعض الأنواع المعينة من العفن وفي الوقت نفسه تزداد الفرص وتتضاعف مساحة المكاسب التي يجنيها بعضهم وبعد أن كانت أقصى أحلام بعضهم مجرد السماح لهم بدخول أرض الأحلام الأراضي الأمريكية تغيرت الأمور وتطورت مع كل زيادة للنفوذ ومع درجة الحاجة المستمرة للطرفين ،ومع تنامي ثروات ومكانة من دخلوها في هدؤ من قبل ، وجد هؤلاء أن هذه اللعبة تضفي عليهم دوراً سياسياً تضعهم في مصاف الزعماء ، ناهيك عن لعبة الأخذ بثأر قديم التي مازالت تختلج في صدروهم وبمرور الأيام تضخمت أحلام بعضهم صارت أكبر تعملقت وتوحشت وتجاوزت بضعة وريقات صفراء كانت توزع في خوف وخجل وعرفوا من أين تؤكل الكتف بعد أن علق بعضهم على صدره لافته تقول وبصراحة نحن نبحث عن مشتري ، تحولت كل مشكلة إلى قضية مفتوحة لا يجب البت فيها ، صارت لمن عرف يستغلها مصلحة يستوجب الحفاظ عليها وجعلها ساخنة بصفة مستمرة . وإن كان النفوذ الأمريكي هو الذي يعد الآن من أهم أسباب مظاهر القوة والاستقواء لورقة المصالح القبطية فهو نفسه يعد السلاح والهاوية والتي قد يجد القبطي مدفوعاً لها بالقوة وفي صمت بعد أن تنحسر الأضواء عن الحليف أو تختلف خريطة المصالح . أو ربما بعد أن يكتشف الحليف إن مبالغات حليفهم تورطهم أكثر مما تخدمهم. حين هاجرت الأغلبية من الأقباط لم تكن مدفوعة للهجرة إلا من الناحية المادية المتردية والتي هي كانت القاسم المشترك بين الجميع في هذا الوقت وحين أغلقت أبواب الهجرة لجأوا مثل الكثيرين للحيل ومن المنطقي والطبيعي في مثل هذه الأمور وكما يقول المثل القديم (اللي تغلب به ألعب به) وقد لعب الأقباط بفرية الاضطهاد وحين أثمرت أستغلها ورددها الكثير حتى جاء وقت تصوروا من كثرة ما رددوها أنها حقيقة ، وإن كان هذا شأنهم وهم أحرار تماماً فيما يعتقدوه ويتخيلوه بل ويتخذوة مصلحة لهم ،لكن حين تصبح مصلحتهم فوق مصلحة الوطن ، حين تصبح حياة بعضهم عبارة عن رحلة من المكاسب التي تستغل كل شيء وأي شيء ، حين يردد بعضهم علناً (( لن نغادر مصر إلا إلى السماء )) وكأن هناك من حاول أو يحاول طردهم من وطنهم قسراً وقهراً ، حين تتجاوز أوراقهم ومنتدياتهم وصفحاتهم الإلكترونية وتخوض وتسب دون أي مراعاة لأدب الحوار وحسن الجوار أو على الأقل مبادئ وتعاليم دينهم إن الدخول على بعض الصفحات الألكترونيه التي تهاجم الإسلام هي التي دفعتني للكتابة ليس للرد ولكن ليعرف هؤلاء أننا لا يهمنا كشف هويتهم ولا توضيح مقصدهم فقط نريدهم أن يعرفوا وكل من يدور في فلكهم إنهم يلعبون بالنار . لم أكن أشغل نفسي بعناء كتابة حرفاً حتى لا يأخذ شكل الرد على هؤلاء إلا بعد أن وجدت بينهم عدداً من المسلمين وقد هالني أن أترك هذا يمر ، إن الإسلام الذي ينشده هؤلاء هو مجموعة من المتقلبين المتملقين الباحثين عن الشهرة بأي شكل وأي صورة لا يهمهم من يبيعوا في غيهم ومن يسقط في طريقهم. وحسبنا الله ونعم الوكيل... | |
|