أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
القاهرة - محرر مصراوي - قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في أول تصريح له بعد انتخاب أوباما الرئيس الأمريكي الجديد ان مصر تأمل أن تتفهم الإدارة الأمريكية الجديدة القدرات المصرية العالية وقوة تأثير مصر في المنطقة وفي الأوضاع الإقليمية.
وأضاف أبو الغيط: "نأمل أن تعمل الإدارة الجديدة على أن تكون قضايا الشرق الأوسط والعلاقات المصرية الأمريكية والعربية الأمريكية وبين الإسلام والولايات المتحدة من الأولويات وأن تتوصل إدارة أوباما إلى صيغة إيجابية سريعة لتحقيق استقرار العراق وأفغانستان والعمل على تسوية فلسطينية إسرائيلية سريعة تؤدي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأوضح قائلاً نود أن نعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل قيام وضع دولي يخدم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
تقرير حول القضايا الرئيسية التي سيواجهها اوباما .. شاهدومن جانبه، عبر صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الحاكم عن أمله في أن تعود أمريكا كقوة خير بالنسبة للعالم وخاصة الدول الضعيفة.
ودعا الشريف أوباما بأن يهتم بصورة واشنطن المنهارة بسبب دعمها المطلق لإسرائيل على حساب الحقوق العربية، مشيراً إلى أن بوش كان مصدر إزعاج للعالم بأسره وليس فقط بالنسبة للمنطق.
المصريون اختاروا أوبامامن جهة أخرى، قام مسئولو السفارة الأمريكية بالقاهرة بعمل استفتاء غير رسمي أثناء حفل نظمته السفارة لمتابعة الانتخابات الأمريكية لاختيار أي من المرشحين جون ماكين أم باراك أوبام، حسبما ذكرت صحيفة الجمهورية.
أسفرت نتيجة التصويت عن حصول أوباما على 204 أصوات مقابل 23 صوتاً لماكين.. وبطلان 4 أصوات.
وقالت صحيفة القدس العربي أن أحياء السيدة زينب ودار السلام والحلمية وباب الخلق والعديد من أحياء العاصمة شهدت تجمعات كبيرة أمام المقاهي لمعرفة نتائج الإنتخابات.
وأضافت الصحيفة أن أحد أصحاب المقاهي قام بتوزيع المشروبات على زبائنه الذين كانوا يتابعون عملية الفرز عبر الفضائيات والتي استمرت حتى السابعة من صباح الأربعاء بتوقيت القاهرة.
شاهد .. تقرير حول الفوز التاريخي لباراك اوباما برئاسة امريكا (خاص - الجزيرة)وأشارت إلى أن الكثير من فقراء المصريين يستشعرون أن الأفريقي الأسود الذي ذاق طعم الفقر ومرارة البؤس في طفولته قد يكون أكثر رحمة بهم من سابقه اليميني المتطرف.
من جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن كبار رموز النظام المصري يخشون من أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد أكثر تشدداً في رفضه لتوريث الحكم لجمال مبارك وأن يعمد لإفشال السيناريو المعد منذ فترة في هذا الشأن.
وتأمل العديد من القوى الشعبية أن تكون الإدارة الجديدة في واشنطن أكثر جدية في عدم دعمها للأنظمة الإستبدادية.
و من جانبها أعربت جماعة الإخوان عن سعادتها بقرب رحيل جورج بوش عن البيت الأبيض .
و قال الدكتور عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي لمرشد الجماعة أنه ينبغي على أوباما إذا أراد تحسين صورة بلاده المنهارة أن يعمل على إعادة الحق الفلسطيني المسلوب وأن يتوقف عن الدعم المطلق لإسرائيل على حساب الحقوق العربية.
وبالنسبة لقوى المعارضة المصرية الأخرى فقد بدت أكثر إرتياحاً بصعود الإفريقي الأسود، وقال نائب البرلمان عن حزب الوفد المعارض فؤاد بدراوي: بالطبع لا نريد أن نفرط في الأحلام غير أن الكوارث التي تسبب فيها بوش تدفعنا للشعور بأن العالم سوف يصبح أكثر أمناً بعدم وجود رئيس جمهوري من بعده.
و قد دعا ضياء رشوان الخبير في فكرالحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الإسلامية قوى المعارضة المصرية إلى عدم الإفراط في الفرح بفوز أوباما وإمكانية أن يقوم بالعمل على التغيير بالقوة للأنظمة العربية من أجل إجبارها على التخلي عن مقاعدها لأنظمة ديمقراطية.
و أضاف رشوان بأن المؤشرات الأولية تؤكد على أن أوباما لن يكون عنيفاً أو عدوانياً كبوش الذي تشاجر مع أقرب حلفائه الأوروبيين غداة غزو العراق، كما أنه لن ينتهج الأساليب التي شوهت صورة أمريكا بل سيسعى إلى إعادة احترام العالم لها وتلك مهمة في غاية الصعوبة.
ودعا قوى المعارضة المختلفة لأن تستلهم من أوباما الضعيف تجربته في الوصول للحكم وألا تركن للضعف الذي تعيشه منذ عدة عقود.
باراك اوباما يلقي خطاب النصر .. شاهدواعتبر المفكر القبطي كمال زاخر وصول المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض بأنه نذير شؤم للحكام العرب وذلك لأنه يذكرهم برياح التجديد التي تهب على العالم والتي لا تعرف طريقها للشرق الأوسط.
و دعا الشارع العربي الذي يتعامل مع أمريكا وكأنها دولة من المنطقة ألا يغرق في تفاؤله بسبب الحديث عن جذوره الإسلامية، معتبراً ذلك الأمر لا يغير من قريب أو بعيد الإستراتيجية بعيدة المدى للحكومة الأمريكية في علاقتها بالعالم.
جدير بالذكر أن الرئيس حسني مبارك كان قد بعث برقية تهنئة الأربعاء إلى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما.
وأعرب الرئيس مبارك فى البرقية عن التطلع لإسهامه (أوباما) البناء في حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل باعتباره المتطلب الرئيسي لأمن واستقرار الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفتا القدس العربي و الجمهورية + وكالة أنباء الشرق الأوسط + محرر مصراوي