العالم كله يشهد إنقلابا تاريخيا بإنتخاب أول رئيس أمريكي أسود على مدار التاريخ في بلد كانت هي معقل العنصرية .
ما وصل إليه أوباما سواء اتفقنا عليه أو اختلفنا يجعلك تشعر بالاحترام
لهذا الشخص في سعيه المستمر حتى يحقق هدفه وكلماته في خطاب – النجاح –
كانت أبرز دليل على أن هذا الرجل كان يمتلك هدف سعى إليه بكل قوة عرف
مصادر قوته وضعفه لم يتحدث عن منافسيه ولكنه تحدث عن نفسه وعن رؤيته .. لم
يتهم أحد بالإضطهاد ولكنه أصر على أن يصل الى ما يسعى إليه دون النظر الى
أي معوقات أخرى أو أي كلام لا يقدم ولا يؤخر في وصوله الى هدفه .
والنظرية – الأوبامية – تصلح تماما في حل كل المشاكل المتعلقة بنادي
الزمالك فكل من له علاقة بنادي الزمالك عليهم أن يحددوا ماذا يريدون
بالظبط ؟ وأين هم تحديدا ؟ وما هي قوتهم وما هي نقاط ضعفهم ؟ لا اتكلم فقط
عن فريق الكرة ولكن أتكلم عن – نادي الزمالك بكل ما فيه – ما هي مقومات
نجاحه وما هي مقومات فشله وأين يكمن السر الذي يجعل الزمالك دائما – حديث
الساعة – على مدار 97 سنة فريق يخسر كثيرا ويفوز أحيانا ويحقق نتائج مبهرة
نادرا !! أين هو الزمالك وأين يقف وإلى أين يريد أن يذهب ؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن يجيب عنه جمهور الزمالك ومسئوليه بوضوح وبصراحة شديدة .
التاريخ يقول أن الزمالك فاز ب11 بطولة دوري و 21 بطولة كأس منذ عام 1911
حتى الأن ؟ وهذا يعني ببساطة شديدة أن الزمالك فاز ب32 بطولة محلية في 97
سنة بواقع تقريبا ثلاث بطولات – محلية - كل عشر سنوات !!! وهذا يعني أن
الزمالك لا يمر بأزمة مؤقتة كما يتوهم البعض بل أن هذا النادي في كرة
القدم التي هي مصدر شهرة هذا الفريق وعلى مدى 97 سنة فاز بالدوري 11 مرة
فقط بواقع- تقريبا- مرة كل عشر سنين ؟؟ وهذا يعني أنه ليس الفريق الذي تضع
عليه الأمال من أجل المنافسة المستمرة على بطولات متعددة وهذه حقيقة مؤلمة
يجب أن يعيها جمهور الزمالك .
الزمالك إفريقيا كتب تاريخ جيد بفوزه بأربع بطولات لبطولة أفريقيا أبطال
الدوري ( المسمى القديم لدوري الأبطال ) وبطولة واحدة بالمسمى الجديد وفاز
بالسوبر ثلاث مرات والافرواسيوية مرتين .
وإذا أعتبرنا أن مباريات السوبر والأفروأسيوية بطولات – النفس القصير –
فإننا نعتبر أن الزمالك إنجازه الحقيقي الفوز ببطولة أفريقيا للأندية
الأبطال خمس مرات وهو ما لا ينافسه فيه أحد إلا الأهلي الذي فاز بنفس عدد
البطولات .
إذا على جمهور الزمالك أن يلتفت إلى ناديه ويعرف أن ناديه ليس في أزمة
عابرة ولكنه في أزمة تاريخية مستمرة معه لمدة 97 سنة تقريبا وبالتالي فإن
المخرج الوحيد للزمالك من هذه الأزمة أن يعرف تاريخه وأن يعرف مدى قوته
وان يعرف أين يقف وأين سيذهب وأن يلتفت الى أموره أكثر مما يلتفت إلى
منافسه وفي النهاية أن يضع لنفسه هدفا – غير أن يقول أنه الأقوى والأحسن
والأفضل ولكن التحكيم والعنصرية والمؤامرة هي سبب تأخر الزمالك – لأن من
الأخر ده كلام فاضي .... واسألوا أوباما !
والكلام الأكثر شيوعا لدى الزملكاوية هو من نوعية – الإدارة هي السبب –
اللاعبين معندهمش دم – الجري وراء الكرسي – والأهم من ذلك أن الكل يحاول
تدمير الزمالك ؟؟ ليه ما حدش يعرف ولا من يقول هذا الكلام .
القضية ببساطة هي أعرف نفسك وحجمك جيدا ثم تكلم عن ما تريد أن تحققه وإذا
فشلت في هذا فثق تماما أن العيب فيك .. وليس في منافسك لأنه ببساطة مش
ذنبه أنك مش عارف طريقك .. وعايش في الوهم !! وركزوا شوية في عايش في
الوهم ديه !
موضوع: مقالة: النظرية ( الأوبامية) في الأزمة الزملكاوية 
الأحد 9 نوفمبر - 22:48
