مصر باتت الدولة رقم واحد في العالم استيرادا للقمح .. مصرتعاني من ازمة خبز طاحنة ناتجه عن حصار دولي غير معلن .. والاوضاع مهددة بالانفجار وتفكير بالاستغاثة بدول صديقة لانقاذ الموقف
تسود في مختلف ارجاء مصر الان ازمة طاحنة بالنسبة للخبز وبات الناس في القاهرة يجتهدون في الوقوف بطوابير الخبز لساعات للحصول علي بضعة ارغفة تسد رمقهم ورمق صغارهم كما باتت ارغفة الخبز يتم الحصول عليها بالواسطة ولأول مرة خلال الايام الماضية لاحظت بالأمس في الاتوبيسات والميني باصات شباب ورجال يحملون ارغفة واحدهم كان عائدا من وحدته العسكرية بلباس مدني ويحمل كيسين عيش ويقول ماما اتصلت بي تسألني جبت عيش معاك ام لا؟ العيش بالنسبة لها اهم مني كان يقول ذلك بخفة دم المصريين وهو يلهو مع رفاق له كانوا يحملون شنط عيش منه يبدو انهم اشتروها من عربات الجيش التي باتت تتدخل لتبيع الخبز وتبيع اللحوم وخلافه ساعة الغليان والازمات لاحتواء الاحتقان
. ويفرض علي مصر منذ شهور حصار اقتصادي دولي بالنسبة للقمح غير معلن بسبب ضغوطات تستهدف ارهاب النظام وتركيعه تماما امام الاستراتيجية الغربية فشحنات القمح التي دفعت ثمنها لفرنسا وامريكا واستراليا وبضعة دول كلها تتأخر وربما تلجأ حكومة مبارك للأستغاثة بسوريا والسعودية مرة اخري ليتم ارسال شحنات قمح اليها بعد ان حذرت التقارير من مغبة ومخاطر الوضع الراهن وتستورد مصر حاليا 8 مليون طن سنويا وتستهلك اكثر من 14 مليون طن بينما تنتج من خمسة ونصف الي 6 مليون طن
وتحتل مصر حاليا المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول المستوردة للقمح ولا تهبط أبدًا عن المركز الثاني في تلك القائمة.
ويبلغ معدل الاستهلاك الشهري من القمح وفقا لآخر الإحصائيات 680 ألف طن شهريًا، ويستحوذ دعم رغيف الخبز على 60% من الدعم المقدم للغذاء في مصر، وتدفع مصر سنويا أكثر من مليار دولار لشراء كميات القمح اللازمة لصناعة رغيف الخبز المدعم.
وقد اضطرت مؤخرا وبعد الارتفاع الكبير في أسعار القمح من 200 دولار إلى 300 دولار للطن إلى التعاقد مع روسيا على استيراد ما يقرب من مليون طن قمح درجة رابعة لرخص سعره.