بوتفليقة يفوز برئاسة الجزائر للمرة الثالثة .. و المعارضة تؤكد حدوث "تزوير"11/04/2009
فاز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ( 72 عاما) بولاية رئاسية
ثالثة بعد أن حصل على نسبة 90,24% من الاصوات فى الانتخابات الرئاسية التي
بلغت نسبة المشاركة فيها 54,74%.، حسبما أعلن وزير الداخلية نور الدين
يزيد زرهوني .
وقال زرهوني في مؤتمر صحفي "حصل عبد العزيز بوتفليقة على 12911707 اصوات"، اي "90.24 % من اصوات الناخبين".
واضاف ان لويزا حنون رئيسة حزب العمال (تروتسكي)حلت ثانية مع 4.22 % من الاصوات.
وحل
موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ثالثا (قومي) مع 2.31 % من
الاصوات، يليه جهيد يونسي (حركة الاصلاح الوطني(اسلامي معتدل) مع 1.37 %,
وعلي فوزي رباعين (قومي)مع 0.93 % ومحمد السعيد (حزب العدالة
والحرية(اسلامي معتدل) مع 0.92 %.
كانت المؤشرات الرسمية قد توقعت
أن يحقق بوتفليقة انتصارا مدويا في الانتخابات الرئاسية بعد ان أشارت
إحصائيات رسمية للإقبال على التصويت الى استجابة محدودة لنداءات المعارضة
بمقاطعة الانتخابات ، فيما اكد اربعة مرشحين للانتخابات حدوث عمليات
"تزوير"وتجاوزات خلال الاقتراع.
وقال وزير الداخلية إن 62.18 % من
الناخبين قد أدلوا بأصواتهم وهي نسبة تتجاوز ما استهدفته حملة بوتفليقة
عند 58.1 % للذين صوتوا في انتخابات الرئاسة السابقة.وأضاف ان هذه الارقام
غير عادية.
المعارضة تؤكد حدوث تزوير
في المقابل ، اكد اربعة مرشحين الى الانتخابات الرئاسية حدوث عمليات "تزوير"وتجاوزات خلال الاقتراع الذي جرى الخميس.
وعبر
الاسلامي المعتدل محمد السعيد عن أسفه للتجاوزات التي سجلها مراقبوه في
بعض مراكز الاقتراع عبر البلاد.فيما قال جمال بن زيادة مدير حملته
الانتخابية "بطاقات الاقتراع لم تكن متجانسة والمراقبون لم يسمح لهم بحضور
فرز الاصوات في الكثير من المراكز. وسجلنا عمليات غش".
اما زعيم
ومرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فاعتبر ان نسبة المشاركة
المعلنة "مبالغ بها"مشيرا الى تسجيل تجاوزات في سير لاقتراع.
وقال
مدير حملته محمد تن ان "نسبة المشاركة الرسمية مبالغ بها. معلوماتنا تشير
الى ان نسبة المشاركة في حدود 40%.ومنع مراقبونا من متابعة عمليات التصويت
في بعض المراكز وبعض الصناديق لم تكن فارغة عند بدء عمليات الاقتراع".
من
جانبه ، قال جمال بن عبد السلام مدير حملة محمد جهيد يونسي مرشح حركة
الاصلاح الوطني (الاسلامية) ان "نسبة المشاركة تم تضخيمها.وطرد ممثلو
ومراقبو بعض الاحزاب من مراكز الاقتراع في عدة ولايات"
واشار حزب
العهد 54 الذي يشارك بالمرشح علي فوزي رباعين الى حصول تجاوزات و"عمليات
ترهيب"في اربع ولايات هي بليدة والبويرة وعين دفلة.
ويقول مؤيدون
ان بوتفليقة يستحق ثقة الشعب لانه أعاد الاستقرار الى الجزائر المنتجة
للنفط والغاز بعد حرب أهلية في التسعينات أودت بحياة 150 ألفا.
ووعد
بوتفليقة بانفاق 150 مليار دولار على مشروعات التنمية وخلق ثلاثة ملايين
فرصة عمل لانعاش الاقتصاد الجزائري الذي تشكل صادرات الطاقة 96 في المئة
من حجمه لكن القطاعات الاخرى تعاني من الروتين وقلة الاستثمارات، لكن
قطاعات عريضة من السكان يشعرون بخيبة امل ازاء العملية السياسية بعد ان
ارتفاع معدل البطالة.
المصدر : نايل نيوز