تل أبيب- يو بي أي- ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن اللقاء بين وزير المخابرات المصرية عمر سليمان ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تم الأربعاء بعد موافقة الأخير على الاعتذار، وإن غير المباشر، على تهجمه على الرئيس حسني مبارك، وذلك من بين خمسة شروط مصرية. وأفادت الصحيفة امس بأن اللقاء تم بعد استجابة ليبرمان لخمسة شروط مصرية بينها الاعتذار على تهجمه ضد الرئيس المصري والتصريح بأهمية مصر والعلاقات الاستراتيجية بين مصر وإسرائيل، وعقد اللقاء في مكتب رئيس الوزراء وليس في وزارة الخارجية والاحتفاظ بسرية اللقاء حتى اللحظة الأخيرة، وإبعاد وسائل الإعلام عن مكان انعقاده. وأضافت الصحيفة أنه بدلا من أن يعتذر عن تهجماته على الرئيس المصري وافق ليبرمان على كيل المديح لمبارك. وجاء في بيان مقتضب صادر عن مكتب ليبرمان في ختام اللقاء أن ليبرمان، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء عقد «لقاء مهما ومفيدا مع مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، وخلال اللقاء الذي عقد بجو ودي أعرب الوزير ليبرمان عن تقديره للدور الرائد الذي تلعبه مصر في المنطقة، كما أعرب عن تقديره للزعيم المصري الرئيس حسني مبارك وللوزير سليمان». وقالت يديعوت أحرونوت إن اللقاء دام ساعة، وكان ليبرمان قد بادر سليمان بكلمتي «أهلا وسهلا» بالعربية، وفي الدقائق الأولى من اللقاء تمكّن ليبرمان من إزالة التوتر الذي ساد أجواء لقائهما. ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري قوله إن «وزير المخابرات تحدث مطولا مع ليبرمان عن أهمية العلاقات بين إسرائيل ومصر، وأشار على الضرر الذي تسببه التهجمات المنفلتة من جانب إسرائيل».