كم تشتكى وتقول أك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم
ولك الحقول وزهرهاو أريجها
ونسيمها والبلبل المترنم
النور يبنى فى السفوح وفى الذرا
دورا مزخرفة وحينا يهدم
فكأنه الفنان يعرض عابثا
آياته قدام من يتعلم
وكأنه لصفائه وثنائه
بحرتعوم به الطيور الحوم
هشت لك الدنيا فمالك واجما
وتبسمت فعلام لا تتبسم
ان كنت مكتئبا لعز قد مضى
هيهات يرجعه اليك تندم
او كنت تشفق من حلول مصيبة
هيهات يمنع أن تحل تجهم
أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل
شاخ الزمان فانه لا يهرم
انظر فما زالت تطل من الثرى
صور تكاد لحسنها تتكلم
ما بين اشجار كأن غصونها
أيد تصفق تارة وتسلم
وعيون ماء دافقات فى الثرى
تشفى السقيم كأنما هى زمزم
وومسارح فتن النسيم بحسنها
فسرى يدندن تارة ويهمهم
وكأنه صب بباب حبيبه
متوسل مستعطف مسترحم
وعلى الصعيد ملاءة من سندس
وعلى لهضاب لكل حسن مبسم
فهنا مكان بالأريج معطر
وهناك طور بالشعاع معمم
يامن تحن الى غد فى يومه
قد بعت ماتدرى بما لا تعلم
احبابنا ما أجمل الدنيا بكم
لا تقبح الدنيا وفيها أنتم
[center]