وزير النقل يقدم استقالته ومبارك يقبلها
الوزير محمد لطفي منصورمتابعة احمد الليثي- تقدم المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل باستقالته الثلاثاء بعد ثلاثة ايام من حادث تصادم قطاري العياط الذي اسفر عن مقتل واصابة العشرات.
وقال الوزير انه انطلاقا من إحساسه بالمسئولية السياسية فقد تقدم بطلب لاعفائه من منصبه كوزير للنقل للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لرفعه الى الرئيس حسنى مبارك.
وأضاف وزير النقل فى مؤتمر صحفى عقده بالقرية الذكية الثلاثاء عقب لقائه بالدكتور نظيف إنه عمل على مدى أربع سنوات فى اطار برنامج طموح للحكومة للنهوض بقطاع النقل.
وأكد منصور انه قام خلال هذه الفترة ببذل قصارى جهده بالتعاون مع فريق متميز فى تطوير قطاع الموانىء الذى شهد طفرة كبيرة بدأت تؤتى ثمارها وتطوير قطاع الطرق والكبارى لفتح شرايين جديدة بين مدن ومحافظات وقرى مصر وكذلك تطوير قطاع النقل النهرى كمجال جديد وواعد.
وأشار الوزير أن هذه الفترة شهدت أيضا البدء فى انشاء الخط الثالث من مترو الانفاق وكذلك تطوير قطاع السكك الحديدية الى أن وقع حادث "العياط" الاليم الذى راح ضحيته عدد من المواطنين الاعزاء.
وقبل الرئيس حسني مبارك استقالة منصور، على خلفية حادث تصادم قطارى العياط ، على ان يتم تكليف مسئول جديد بتولي الوزارة.
وقال مصدر مسئول برئاسة الجمهورية أن منصور أعرب في الاستقالة عن تحمله مسئولية حادث تصادم قطارى العياط الذى أدى إلى مصرع 18 شخصا وإصابة 36 شخصا.
وكان الدكتور زكريا عزمي قد وجه اتهاما صريحا للحكومة ومجلس الشعب وحملها المسئولية الكاملة عن كارثة قطاري العياط وذلك في مواجهة قوية مع وزراء النقل والشئون القانونية والصحة والتنمية المحلية خلال الاجتماع.
وانتقد عزمي بشدة إعلانات السكة الحديد في شهر رمضان الماضي عن التطوير المزعوم خاصة أنها وصفت أفراد الشعب بأنهم "لصوص" ويسرقون محتويات القطارات.
وحيا عزمي د.مفيد شهاب لشجاعته في الاعتراف بالمسئولية السياسية للحكومة عن الحادث.
وحاول محمد لطفي منصور وزير النقل اطلاق المبررات متهما العنصر البشري بالتسبب في الحادث وأكد احالة 34 مسئولا بالسكة الحديد للتحقيق.
ولكن د. مفيد شهاب سارع معترفا بالمسئولية التضامنية للحكومة عن الحادث وأكد ان الجميع مقصرون.