كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:02 | |
| الشبهة الثالثة
قولهم: الكفار يريدون من الأصنام أن ينفعوهم أو يضرهم، ونحن لا نريد إلا من الله والصالحون ليس لهم من الأمر شيء، ونحن لا اعتقد فيهم ولكن نتقرب بهم إلى الله عز وجل ليكونوا شفعاء.
جواب الشبهة الثالثة
اعلم أن هذا قول الكفار سواءً بسواء حيث قال تعالى:
((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) [سورة الزمر:3] وقوله تعالى: ((هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)) [سورة يونس:18].
الشبهة الرابعة
قولهم: نحن لا نعبد إلا الله، وهذا الالتجاء إلى الصالحين ودعاؤهم ليس بعبادة.
جواب الشبهة الرابعة
اعلم إن الله فرض عليك إخلاص العبادة له وهو حقه على الناس، حيث قال تعالى: ((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) [سورة الأعراف:55]. والدعاء عبادة، وإذا كان عبادة فإن دعاء غير الله شركٌ بالله عز وجل والذي يستحق أن يدعى ويعبد ويرجى هو الله وحده لا شريك له.
فإذا علمنا أن الدعاء عبادة، ودعونا الله ليلاً ونهاراً، خوفاً وطمعاً، ثم دعونا في تلك الحاجة نبيناً أو غيره فقد أشركنا في عبادة الله غيره.
وقال تعالى: ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)) [سورة الكوثر:2] فإذا أطعنا الله ونحرنا له، فهذه عبادة لله، فإذا نحرنا لمخلوق نبي، أو جني أو غيرهما فقد أشركنا في العبادة غير الله.
والمشركون الذين نزل فيهم القرآن، كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات، وما كانت عبادتهم إياهم إلا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك، وهم مقرون أنهم عبيد لله وتحت قهره، وأن الله هو الذي يدبر الأمر، ولكن دعوهم والتجأوا إليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جداً.
الشبهة الخامسة
قولهم لأهل التوحيد:
أنتم تنكرون شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
جواب الشبهة الخامسة
اعلم بأننا لا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نتبرأ منها، بل هو صلى الله عليه وسلم ، الشافع المشفع وأرجو شفاعته، ولكن الشفاعة كلها لله، كما قال تعالى: ((قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً)) [سورة الزمر:44].
ولا تكون إلا من بعد إذن الله كما قال عز وجل: ((مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)) [سورة البقرة:255] ولا يشفع إلا من بعد أن يأذن الله فيه كما قال عز وجل: ((وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى)) [سورة الأنبياء:28].
والله لا يرضى إلا التوحيد كما قال عز وجل: ((يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ)) [سورة آل عمران:85].
فإذا كانت الشفاعة كلها لله، ولا تكون إلا من بعد إذنه، ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد، فاطلب الشفاعة من الله، فقل: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفعه في، وأمثال هذا.
الشبهة السادسة
قولهم: أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة، ونحن نطلبه مما أعطاه الله.
جواب الشبهة السادسة
اعلم أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ونهانا عن هذا فقال: ((فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً)) [سورة الجن:18].
واعلم أن الله سبحانه وتعالى أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ولكنه صلى الله عليه وسلم لا يشفع إلا بإذن الله، ولا يشفع إلا لمن ارتضاه الله، ومن كان مشركاً فإن الله لا يرتضيه فلا يأذن أن يشفع له كما قال تعالى: ((وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى)) [سورة الأنبياء:28].
واعلم أن الله تعالى أعطى الشفاعة غير النبي صلى الله عليه وسلم، فالملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون، والأولياء يشفعون.
فهل نطلب الشفاعة من هؤلاء؟
فإن كنت تريد من الرسول صلى الله عليه وسلم الشفاعة فقل: ((اللهم شفع فيَّ نبيك محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
وكيف تريد شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تدعوه صلى الله عليه وسلم مباشرة، ودعاء غير الله شرك أكبر مخرج من الملة.
الشبهة السابعة
قولهم: نحن لا نشرك بالله شيئاً ولكن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
جواب الشبهة السابعة
اعلم أن الله حرم الشرك أعظم من تحريم الزنا، وأن الله لا يغفره، فما هو الشرك؟
فإنهم لا يدرون ما هو الشرك ما دام أن طلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بشرك، وهذا دليل على أنهم لا يعرفون الشرك الذي عظمه الله تعالى وقال فيه: ((إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)) [سورة لقمان:13].
فكيف تبرؤون أنفسكم من الشرك بلجوئكم إلى الصالحين، وأنتم لا تعرفونه، والحكم على الشيء بعد تصوره، فحكمكم ببراءة أنفسكم من الشرك وأنتم لا تعلمونه حكم بلا علم، فيكون مردوداً.
ولماذا لا تسألون عن الشرك الذي حرمه الله تعالى أعظم من تحريم قتل النفس والزنا وأوجب لفاعله النار وحرم عليه الجنة، أتظنون أن الله حرمه على عباده ولم يبينه لهم حاشاه من ذلك.
| |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:03 | |
| الشبهة الثامنة
قولهم: الشرك عبادة الأصنام ونحن لا نعبد الأصنام.
جواب الشبهة الثامنة
اعلم أن عباد الأصنام لا يعتقدون أنها تخلق وترزق وتدبر أمر من دعاها، وإن القرآن يكذب من قال أنهم كانوا يعتقدون غير ذلك.
وأن عبادة الأصنام هو من قصد خشبة، أو حجراً، أو بنية على قبر أو غيره، يدعون ذلك ويذبحون له ويقولون إنه يقربنا إلى الله زلفى ويدفع الله عنا ببركته أو يعطينا.
وأن فعلكم عند الأحجار والأبنية التي على القبور وغيرها هو نفس فعلهم، وبهذا يكون فعلكم هو عبادة الأصنام.
وقولكم: الشرك عبادة الأصنام، هل هذا يعني أن الشرك مخصوص بهذا، وأن الاعتماد على الصالحين ودعاءهم لا يدخل في ذلك؟
فهذا يرده ما ذكر الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة أو عيسى أو الصالحين.
الشبهة التاسعة
قولهم:
إن الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن لا إله إلا الله، ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم، وينكرون البعث، ويكذبون القرآن ويجعلونه سحراً، ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث، ونصلي ونصوم، فكيف تجعلوننا مثل أولئك؟
جواب الشبهة التاسعة
اعلم أن العلماء أجمعوا على أن من كفر ببعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكذب به، فهو كمن كذب بالجميع وكفر به،
ومن كفر بنبي من الأنبياء فهو كمن كفر بجميع الأنبياء لقوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً)) [سورة النساء: 150-151]
وقوله تعالى في بني إسرائيل: ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ)) [سورة البقرة:85].
فمن أقر بالتوحيد وأنكر وجوب الصلاة فهو كافر، ومن أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة فإنه يكون كافراً، ومن أقر بوجوب ما سبق وجحد وجوب الصوم فإنه يكون كافراً، ومن أقر بذلك كله وجحد وجوب الحج فإنه كافر والدليل على ذلك قوله تعالى:
((وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ – يعني من كفر بكون الحج واجباً أوجبه الله على عباده – فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)) [سورة آل عمران:97].
ومن أقر بهذا كله، ولكنه كذب بالبعث فإنه كافر بالإجماع لقول الله تعالى:
((زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)) [سورة التغابن:7].
فإذا أقررت بهذا فاعلم أن التوحيد هو أعظم فريضة جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم من الصلاة، والزكاة، والصوم والحج، فكيف إذا جحد الإنسان شيئاً
من هذا الأمور كفر ولو عمل بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وإذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر؟
سبحان الله، ما أعجب هذا الجهل!
فمنكر التوحيد أشد كفراً وأبين وأظهر.
وها هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وقد أسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤذنون ويصلون وهم إنما رفعوا رجلاً إلى مرتبة النبي،
فكيف بمن رفع مخلوقاً إلى مرتبة جبار السماوات والأرض؟
أفلا يكون أحق بالكفر ممن رفع مخلوقاً إلى منزلة مخلوق آخر؟!
وها هم الذين حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنار كلهم يدعون الإسلام وهم من أصحاب علي رضي الله عنه وتعلموا العلم من الصحابة ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثالهما.
فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟
أتظنون أن الصحابة يكفرون المسلمين؟ أم تظنون أن الاعتقاد في الحسين والبدوي وأمثاله لا يضر والاعتقاد في علي بن أبي طالب رضي الله عنه يكفر؟
وقد أجمع العلماء على كفر بني عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر وكانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون الجمعة والجماعات ويدعون أنهم مسلمين، ولكن ذلك لم يمنعهم من حكم المسلمين عليهم بالردة حين أظهروا مخالفة المسلمين في أشياء دون التوحيد حتى قاتلوهم واستنفذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين.
وإذا كان الأولون لم يكفروا إلا حين جمعوا جميع أنواع الكفر من الشرك والتكذيب والاستكبار فما معنى ذكر أنواع من الكفر في (باب حكم المرتد).
كل نوع منها يكفر حتى ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه، أو كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب، فلولا أن الكفر يحصل بفعل نوع منه وإن كان الفاعل مستقيماً في جانب آخر لم يكن لذكر الأنواع فائدة.
وأن الله تعالى حكم بكفر المنافقين الذين قالوا كلمة الكفر مع أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يصلون ويزكون ويحجون ويجاهدون ويوحدون،
فقال الله تعالى فيهم: ((يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ)) [سورة التوبة:74].
وأن الله تعالى حكم بكفر المنافقين الذين قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المزح، فقال الله تعالى فيهم: ((قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)) [سورة التوبة: 96].
ومن الدليل على أن الإنسان قد يقول أو يفعل ما هو كفر من حيث لا يشعر قول بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم لموسى عليه الصلاة والسلام:
((اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ)) وقول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" فقال: "الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى:
((اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)) [سورة الأعراف: 138] لتركبن سنن من كان قبلكم".
وهذا يدل على أن موسى ومحمداً عليهما الصلاة والسلام قد أنكروا ذلك غاية الإنكار.
الشبهة العاشرة
قولهم: في قول بني إسرائيل لموسى ((اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ)) وقول بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" إن الصحابة وبني إسرائيل لم يكفروا.
جواب الشبهة العاشرة
أن الصحابة وبني إسرائيل لم يفعلوا ذلك حين لقوا من الرسولين الكريمين إنكار ذلك، ولا خلاف أن بني إسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا، وكذلك لا خلاف في أن الذين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا. | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:07 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة الحادية عشر
قولهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامة قتل من قال: "لا إله إلا الله"، وكذلك قوله: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله "، وأحاديث أخرى في الكف عمن قالها.
جواب الشبهة الحادية عشر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا إله إلا الله.
وأن الصحابة قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصلون ويدعون أنهم مسلمون. وأن الذين حرقهم علي بن أبي طالب كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله.
وأن من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال لا إله إلا الله، وأن من جحد شيئاً من أركان الإسلام كفر وقتل، ولو قالها.
فكيف لا تنفعه إذا جحد فرعاً من الفروع، وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أصل دين الرسل ورأسه؟
وأما حديث أسامة الذي قتل فيه من قال لا إله إلا الله حين لحقه أسامة ليقتله وكان مشركاً، فقال: لا إله إلا الله، فقتله أسامة لظنه أنه لم يكن مخلصاً في قوله وإنما قاله تخلصاً فليس فيه دليل على أن كل من قال: لا إله إلا الله فهو مسلم معصوم الدم، ولكن فيه دليل على أنه يجب الكف عمن قال: لا إله إلا الله، ثم بعد ذلك ينظر في حاله حتى يتبين، والدليل قول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ)) [سورة النساء:94]
أي فتثبتوا، وهذا يدل على أنه إذا تبين أن الأمر كان خلاف ما كان عليه فإنه يجب أن يعامل بما يتبين من حاله، فإذا بان منه ما يخالف الإسلام قتل ولو كان لا يقتل مطلقاً إذا قالها لم يكن فائدة للأمر بالتثبت.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " فإن معنى الحديث أن من أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين أمره، لقوله تعالى: ((فَتَبَيَّنُواْ)) لأن الأمر بالتبين يحتاج إليه إذا كان في شك من ذلك، أما لو قال: لا إله إلا الله بمجرده عاصماً من القتل فإنه لا حاجة إلى التبين.
واعلم أن الذي قال لأسامة: "أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله"، وقال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..." هو الذي أمر بقتال الخوارج وقال: "أينما لقيتموهم فاقتلوهم" مع أن الخوارج يصلون ويذكرون الله ويقرؤون القرآن، وهم قد تعلموا من الصحابة رضي الله عنهم ومع ذلك لم ينفعهم ذلك شيئاً، لأن الإيمان لم يصل إلى قلوبهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يجاوز حناجرهم".
الشبهة الثانية عشر
قولهم: أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم إبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى فكلهم يعتذر حتى ينتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركاً.
جواب الشبهة الثانية عشر
اعلم بأن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال الله تعالى في قصة موسى:
((فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ)) [سورة القصص:15].
وأن الناس لم يستغيثوا بهؤلاء الأنبياء الكرام ليزيلوا عنهم الشدة، ولكنهم يستشفعون بهم عند الله عز وجل ليزيل هذه الشدة، وهناك فرق بين من يستغيث بالمخلوق ليكشف عنه الضرر والسوء، ومن يستشفع بالمخلوق إلى الله ليزيل الله عنه ذلك، وهذا أمر جائز كما أن الصحابة رضي الله عنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حياته أن يدعو الله لهم، وأما بعد موته فحاشا وكلا أنهم سألوه ذلك عند قبره، بل أنكر السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف بدعائه نفسه؟
ولا بأس أن تأتي لرجل صالح تعرفه وتعرف صلاحه فتسأله أن يدعو الله لك، وهذا حق إلا أنه لا ينبغي للإنسان أن يتخذ ذلك ديدناً له كلما رأى رجلاً صالحاً قال ادع الله لي، فإن هذا ليس من عادة السلف رضي الله عنهم، وفيه إتكال على دعاء الغير، ومن المعلوم أن الإنسان إذا دعا ربه بنفسه كان خيراً له لأنه يفعل عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل.
الشبهة الثالثة عشر
قولهم: أن في قصة إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار اعترض له جبريل في الهواء فقال: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم: أما إليك فلا، دليل على أنه لو كانت الاستغاثة بجبريل شركاً لم يعرضها على إبراهيم؟
جواب الشبهة الثالثة عشر
اعلم أن جبريل إنما عرض عليه أمراً ممكناً يمكن أن يقوم به فلو أذن الله لجبريل لأنقذ إبراهيم بما أعطاه الله تعالى من القوة فإن جبريل كما وصفه الله تعالى: ((شَدِيدُ الْقُوَى)) [سورة النجم:5] فلو أمره الله أن يأخذ نار إبراهيم وما حولها ويلقيها في المشرق أو المغرب لفعل ولو أمره أن يحمل إبراهيم إلى مكان بعيد عنهم لفعل ولو أمره أن يرفعه إلى السماء لفعل.
وهذا يشبه لو أن رجلاً غنياً أتي إلى فقير فقال هل لك حاجة في المال؟ من قرض أو هبة أو غير ذلك؟ فإنما هذا مما يقدر عليه، ولا يعد هذا شركاً لو قال نعم لي حاجة أقرضني، أو هبني لم يكن مشركاً.
الخاتمة
وبعد أن عرفنا الجواب على هذه الشبهة، فإنه لابد أن يكون الإنسان موحداً بقلبه وقوله وعمله، فإن كان موحداً بقلبه ولكنه لم يوحد بقوله أو بعمله فإنه غير صادق في دعواه، لأن توحيد القلب يتبعه توحيد القول والعمل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
فإذا وحد الله كما زعم بقلبه ولكنه لم يوحده بقوله أو فعله فإنه من جنس فرعون الذي كان مستيقناً بالحق عالماً به لكنه أصر وعاند وبقي على ما كان عليه من دعوى الربوبية، قال تعالى: ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً)) [سورة النمل:14] وقال تعالى عن موسى أنه قال لفرعون: ((لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ)) [سورة الإسراء:102].
ولا يعذر من عرف الحق، ولكن لم يفعله خشية مخالفة أهل بلده ونحو ذلك من الأعذار، وهذا العذر لا ينفعه عند الله عز وجل، لأن الواجب على المرء أن يلتمس رضا الله عز وجل ولو سخط الناس.
وأن غالب أئمة الكفر كانوا يعرفون الحق لكنهم عاندوا فخالفوا الحق كما قال تعالى: ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ))، وقال: ((اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً))
فكانوا يعتذرون بأعذار لا تنفعهم كخوف بعضهم من فوات رئاسة وتصدر المجالس ونحو ذلك.
ومعرفة الحق دون العمل به أشد من الجهل بالحق، لأن الجاهل بالحق يعذر، وقد يعلم فيتنبه ويتعلم بخلاف المعاند المستكبر، ولهذا كان اليهود مغضوباً عليهم لعلمهم بالحق وتركهم إياه، وكان النصارى ضالين لأنهم لم يعرفوا الحق، لكن بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كان النصارى عالمين فكانوا مثل اليهود في كونهم مغضوباً عليهم.
وإن العمل بالتوحيد عملاً ظاهراً دون فهمه، أو اعتقاده بالقلب فهذا هو النفاق، وهو أشر من الكفر الخالص لقوله تعالى: ((الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)) [سورة النساء:145].
والله اعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
--------------- 1) هذا البحث قمت بنقله واختصاره من كتاب كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وقد دمجت شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لكشف الشبهات مع كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حتى يظهر بالصورة المناسبة،
وهذا والله أعلم.
المصدر صيد الفوائد
| |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:09 | |
| | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:17 | |
| اهتمام مشايخ الصوفية بالقباب والأضرحة
يقول السائل:
عندنا من مشايخ الصوفية من يهتم بصنع القباب والأضرحة، والناس يعتقدون فيهم الصلاح والبركة، فإن كان هذا الأمر غير مشروع فما هي نصيحتكم لهم، وهم قدوة في نظر السواد الأعظم من الناس؟ أفيدونا بارك الله فيكم؟
النصيحة لعلماء الصوفية ولغيرهم من أهل العلم أن يأخذوا بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يعلموا الناس ذلك، وأن يحذروا اتباع من قبلهم فيما يخالف ذلك، فليس الدين بتقليد المشايخ ولا غيرهم، وإنما الدين ما يؤخذ عن كتاب الله وعن سنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، وعما أجمع عليه أهل العلم من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان، الدين هكذا يؤخذ لا عن تقليد زيد وعمرو.
وقد دلت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه لا يجوز البناء على القبور، ولا اتخاذ المساجد عليها، ولا اتخاذ القباب، ولا أي بناء، كل ذلك محرم بنص الرسول عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، قالت رضي الله عنها: (يحذر ما صنعوا).
وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، فقال عليه الصلاة والسلام: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)).
فأخبر عليه الصلاة والسلام: أن الذين يتخذون المساجد على القبور هم شرار الخلق، وهكذا من يتخذ عليها الصور؛ لأنها دعاية للشرك، لأن العامة إذا رأوا عليها المساجد والقباب عظموا المدفونين، واستغاثوا بهم، ونذروا لهم، ودعوهم من دون الله، وطلبوا منهم المدد والعون، وهذا هو الشرك الأكبر. وفي حديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، خرجه مسلم في الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما نصه:
((إن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)).
هكذا رواه مسلم في الصحيح. فدل ذلك على فضل الصديق رضي الله عنه، وأنه أفضل الصحابة وخيرهم، وأنه لو ساغ للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ خليلاً لاتخذه خليلاً رضي الله عنه، ولكن الله جل وعلا منعه من ذلك حتى تتمحض محبته لربه سبحانه وتعالى، فإن الخلة أعلى المحبة.
وفي الحديث دلالة على تحريم البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، وعلى ذم من فعل ذلك من جهات ثلاث:
الأولى: ذمه من فعل ذلك.
الثانية: قوله صلى الله عليه وسلم: ((فلا تتخذوا القبور مساجد)).
الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإني أنهاكم عن ذلك)).
فحذر من البناء على القبور من هذه الجهات الثلاث، بقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد))،
ثم قال: ((ألا فلا تتخذوا القبور مساجد))، يعني: لا تتأسوا بهم، فإني أنهاكم عن ذلك، - وهذا تحذير صريح من البناء على القبور واتخاذها مساجد، والعلة والحكمة من ذلك ما قاله أهل العلم أنه: وسيلة وذريعة إلى الشرك الأكبر، وإلى عبادة أهل القبور، وصرف الدعاء، والنذور، والاستغاثة، والذبائح لهم، وطلب المدد منهم والعون، كما هو الواقع الآن في بلدان كثيرة، عند السائل في السودان، وفي مصر وفي الشام والعراق.
وفي بلدان كثيرة، يأتي الرجل العامي الجاهل يقف على صاحب القبر المعروف عندهم فيطلب المدد والعون والغوث، كما يقع عند قبر البدوي، والحسين، والسيدة نفيسة، وزينب، وغيرها في مصر، وكما يقع عندكم في السودان عند قبور كثيرة، وكما يقع في بلدان أخرى، وكما يقع من بعض الحجاج الجهال عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وعند قبور أهل البقيع،
وعند قبر خديجة في مكة، وقبور أخرى، يقع هذا من الجهال، فهم يحتاجون إلى تبصير وإلى بيان، وإلى عناية من أهل العلم، فالواجب على أهل العلم جميعاً سواء كانوا من المنسوبين إلى التصوف أو غيرهم، فالواجب على علماء الشريعة جميعاً أن يتقوا الله، وأن ينصحوا عباد الله، وأن يعلموهم دينهم، وأن يحذروهم من البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها أو القباب، أو غير ذلك من أنواع البناء، وأن يحذروهم من دعاء الموتى، والاستغاثة بالموتى، فالدعاء عبادة لله وحده؛ لأن الله سبحانه يقول: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[1]،
ويقول سبحانه: وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ[2]،
يعني: المشركين، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله))، فالميت قد انقطع عمله عن الناس، فهو في حاجة أن يدعى له ويستغفر له، وإلى أن يترحم عليه، لا أن يدعى من دون الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))، فكيف يدعى من دون الله؟! وهكذا الأصنام، وهكذا الأشجار، والأحجار، وهكذا القمر والشمس والكواكب، كلها لا تدعى من دون الله،
ولا يستغاث بها، وهكذا أصحاب القبور وإن كانوا أنبياء، وإن كانوا صالحين، هكذا الملائكة، والجن، لا يدعون من دون الله، والله سبحانه يقول: وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ[3]،
فجعل اتخاذ الملائكة والنبيين أرباباً بالدعاء والاستغاثة كفراً، والله لا يأمر به سبحانه وتعالى.
وفي حديث جابر عند مسلم يقول رضي الله عنه:
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور، وعن القعود عليها، وعن البناء عليها)؛ وذلك لأنها وسيلة إلى الشرك، فالبناء عليها والتجصيص والكسوة، والقباب كل هذا وسيلة إلى تعظيمها، والغلو فيها ودعاء أهلها، أما القعود عليها فهو امتهان لا يجوز، فلا يُقعد عليها فهي محترمة لا تمتهن، فلا يقعد عليها، ولا يبول عليها ولا يتغوط عليها، ولا يستند إليها، ولا يطؤها، فهذا ممنوع؛ احتراماً للمسلم.
والمسلم حياً وميتاً محترم، لا يجوز أن يداس قبره، ولا تكسر عظامه، ولا يقعد على قبره، ولا يبال عليه، ولا أن توضع عليه القمائم، كل هذا ممنوع، فالميت المسلم لا يمتهن ولا يدعى من دون الله، لا يغالى فيه فيدعى من دون الله، ولا يمتهن ويداس وتوضع عليه القمائم والأبوال والقاذورات، لا هذا ولا ذاك، فالشريعة جاءت بالوسط، جاءت باحترام القبور، والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة، وزيارتهم؛ للدعاء لهم، والاستغفار لهم، ونهت عن إيذائهم بالقاذورات، وبالقمائم، وبالبول، وبالقعود عليهم، إلى غير ذلك.
ومن هذا ما جاء في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها))،
لا يجوز أن تجعل قبلة، ولا أن يقعد عليها، فجمعت الشريعة الكاملة العظيمة بين الأمرين، بين تحريم الغلو في أهل القبور ودعائهم من دون الله، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، ونحو ذلك، وهذا من الشرك الأكبر، وبين النهي عن إيذائهم وامتهانهم والجلوس على قبورهم، أو الوطء عليها والاستناد إليها،
أو وضع القاذورات عليها، كل هذا ممنوع، وبهذا يعلم المؤمن، ويعلم طالب الحق، أن الشريعة جاءت بالوسط، لا بالشرك ولا بالإيذاء والامتهان، فالنبي والرجل الصالح يدعى له، ويستغفر له، ويسلم عليه عند زيارته، أما أن يدعى من دون الله فلا،
فلا يقال: يا سيدي، المدد المدد، أو انصرني، أو اشف مريضي، أو أعني على كذا، فهذا يطلب من الله، ولا يمتهن فتوضع القمامة على قبره، أو يوطأ عليه، أو يداس عليه، لا هذا ولا ذاك.
أما الحي فلا بأس أن يتعاون معه؛ لأن له عملاً فيما يجوز شرعاً من الأسباب الحسية، كما قال تعالى: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ[4]،
في قصة موسى، فإن موسى حي وهو المستغاث به، فاستغاثه الإسرائيلي على الذي من عدوه وهو القبطي، وهكذا الإنسان مع إخوانه، ومع أقاربه، يتعاونون في مزارعهم، وفي إصلاح بيوتهم، وفي إصلاح سياراتهم، وفي أشياء أخرى من حاجاتهم يتعاونون بالأسباب الحسية المقدورة، فلا بأس، وهكذا من طريق الهاتف -التليفون-،
من طريق المكاتبة، من طريق الإبراق والتلكس، كل هذا تعاون حسي لا بأس به في الأمور المقدورة.
لكن ما يتعلق بالعبادة فلا، فلا يقال للحي أو الميت:
شف مريضي، أو رد غائبي، لاعتقاد أن له سراً في ذلك، ولا يقال: انصرنا على عدونا، أي بسره، أما طلب النصر من الحي القادر الحاضر بالأسباب الحسية كالسلاح والقرض، فلا بأس.
كذلك يأتي الطبيب يطلب منه العلاج لا بأس، أما أن يقول: اشفني؛ لأنه يعتقد فيه سراً، كما هو مشهور عند الصوفية وغيرهم، فهذا كفر؛ لأن الإنسان ما يستطيع أن يتصرف في الكون، إنما في الأمور الحسية، والطبيب يتصرف في الأمور الحسية كالأدوية.
كذلك الإنسان القادر الحي يتصرف في الأسباب الحسية، يعينك بيده، يقف معك، يعطيك مالاً كقرض، أو مساعدة تبني بها، أو يعطيك قطع غيار لسيارتك، أو يساعدك بالشفاعة لدى من يعينك فهذه أمور حسية ولا بأس بها، ولا تدخل في عبادة الأموات، والاستغاثة بالأموات، ونحو ذلك.
وكثير من دعاة الشرك يشبهون بهذه الأمور، وهذه أمور واضحة بينة، لا تشتبه إلا على من هو أجهل الناس، فالتعاون مع الأحياء شيء جائز بشروطه المعروفة، وسؤال الأموات، والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم أمر ممنوع، ومعلوم عند أهل العلم أنه شرك أكبر بإجماع أهل العلم، ليس فيه نزاع بين الصحابة ومن بعدهم من أهل العلم والإيمان وأهل البصيرة، والبناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والقباب كذلك منكر معلوم عند أهل العلم، جاءت الشريعة بالنهي عنه، فلا يجوز أن يلتبس هذا على أهل العلم.
فالواجب على أهل العلم - مرة أخرى - أن يتقوا الله أينما كانوا، وأن ينصحوا لعباد الله، وأن يعلموهم شريعة الله، وألا يجاملوا في ذلك زيداً ولا عمراً، بل يعلمون الأمير والصغير والكبير، ويحذرون الجميع مما حرم الله، ويرشدونهم إلى ما شرع الله، هذا هو الواجب على أهل العلم أينما كانوا، من طريق الكلام الشفهي، ومن طريق الكتابة، ومن طريق التأليف، ومن طريق الخطابة، في الجمع وغيرها، ومن طريق الهاتف، ومن طريق التلكس من أي الطرق التي وجدت الآن، يستعان بها على تبليغ دعوة الله، وعلى نصح عباد الله. نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الجن: 18.
[2] يونس: 106.
[3] آل عمران: 80.
[4] القصص: 15.
المصدر موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:19 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
وانتظرت أن يتدخل السيد البدوي
شامل ابراهيم
يقول أحد الكتاب الصحفيين: في إحدى الأيام قدمت بنت خالتي وزوجها من الصعيد ومعها خروف أنفقت في تربيته ثلاثة أعوام هي عمرابنها؛ لأنها نذرت للسيد البدوي أن تذبح على أعتابه خروفاً. وبعد غد يبدأالعام الثالث موعد النذر. كانت تقول هذه العبارة وهي في قمة الابتهاج والسعادة، ونظراً لبعدالمسافة اكتفوا بالخروف وإلا فالذين على مقربة من السيد البدوي يبعثون بجمال وأبقار. كنت أسأل نفسي كيف أقنعها بأنها في طريقها إلي الكفر، وماذا سيحدث حينماأحطم لها الحلم الذي تعيش فيه منذ ثلاث سنوات؟ وقلت أبدأ بزوجها أولاً؛ لأن الرجال قوامون على النساء وأخذت الزوج إلى زاوية في البيت وتعمدت أن يرى في يدي كتاب الإمام محمد بن عبد الوهاب وجعلت الغلاف ناحيته. قرأ زوج ابنة خالتي عنوان الكتاب الذي يقول أن في الصفحات قصة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته فهتف صارخاًما هذا الذي أقرأه؟ وكيف وصلك هذا الكتاب فهو يعرف أنني رجل متزن أحرص على ديني وعلى زيارة الأضرحة وتقديم الشموع والنذور ولم يكن يعلم بتوبتي من هذه الأعمال الشركية والخزعبلات بسبب هذا الكتاب القيم. ولم تكن المهمة سهلة فلابد أولا ًأنأطمئنه وأزيل ما بينه وبين سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم ما ترسب في ذهنه منزمن عن الوهابية والوهابين على حد فهمه واعتقاده. وفي أول الحديث اتهم الوهابيةبعدد من الاتهامات دعوة التوحيد بريئة منها وبدأت بحماس أشرح له سر حملات الكراهيةوالبغضاء التي يشنها البعض على دعوة التوحيد وكيف أنها أحيت شعائر الشريعة وأصول العبادات وفي ذلك القضاء على محترفي الدجل وحراس المقابر وسدنةالأضرحةالذين يكدسون الأموال عاماً بعد عام من بيع البركات وتوزيع الحسنات على طلاب المقاعد في الجنة فالمقاعد محدودة والوقت قد أزف ولا حول ولا قوة إلا بالله العليالعظيم. ولم أكن أطمع في زحزحته عن معتقدات في ضميره عمرها أكثر من ثلاثين سنة فاكتفيت بأن طلبت منه أن ينظر في الأمر هل هؤلاء الموتى من أصحاب الأضرحة أكرم عندالله أم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يفكر ويأتي لي بالنتيجة دونما تحيزأو تعصب ووعدني أن يفكر. ثم طلب مني أن أرافقهم في رحلتهم الميمونة إلى مدينةطنطا فقلت له: إن هذا هو المستحيل ولن يحدث، وإذا كان مصمماً على الذهاب هو وزوجته إلى السيد البدوي حتى يعيش ابنهم فالمعنى الوحيد لذلك هو أن الأعمار بيد السيدالبدوي فحد النظر إليَّ وقال لا تكفريا رجل. فقلت له: أينا يكفر الآخر أناالذي أطلب منك أن تتوجه إلى الله أم أنت الذي تصر على أن تتوجه إلى السيد البدوي، وسكت واعتبر هذا مني إهانة لضيافته وأخذ زوجته وابنه والخروف وهموا بالخروج وعندخروجه همست في أذن الزوج أنه إذا تفضل بعدم المرور علينا بعد العودة من مهرجان الشرك فإنني أكون شاكراً له وإلا لقي مني ما يضايقه وازداد ذهول الرجل. ومضى الركب الغريب يسوق الخروف نحو طنطا، وبعد أيام علمت أن قريبتي عادت من طنطا إلى الصعيدمباشرة دون المرور علينا في القاهرة وأنها غاضبة مني وشكتني لكل شيوخ العائلة. وفي الأسبوع الثاني فوجئت بزوج بنت خالتي على الباب فقلت في نفسي: هل جاءوا بخروف جديدونذر جديد لضريح جديد، دعوته للدخول فرفض فقلت: إذاً لماذا جئت؟ قال: أريد كتاب الشيخمحمد بن عبد الوهاب الذي عندك فجلست على أقرب مقعد وقلت: الحمد لله لعلها تسقط قلعة منقلاع الجاهلية، فأدخلته وقلت له: ما الأمر؟ قال: لقد مات ابني عقب عودتنا، إنا للهوإنا إليه راجعون هذا هو الولد الرابع الذي يموت له وكلما بلغ الطفلالعامالثالث لحق بسابقه. وبدلاً من أن يذهب إلى الأطباء ليعالج مع زوجته ببعض التحليلاتوالفحوصات اللازمة فقد يكون مبعث ذلك مرض في دم الأب أو الأم. وانتظرت الأم بجهلها أن يتدخل السيد البدوي لكنحالة الطفل ساءت وفي آخر الأمر ذهبت به إلى الطبيب الذي أذهله أن تترك الأم ابنهايتعذب طوال هذه الأيام وكتب له بعض الأدوية، ولكن الطفل اشتد عليه المرض ولميقوا جسمه على المقاومة فمات. من موت الطفل بدأت المشاكل كانت الصدمة على الأمأكبر أن تتحملها ففقدت وعيها وأصابتها لوثة جعلتها تمسك بأي شيء تلقاه وتحمله علىكتفها وتهدهده وتداعبه على أنه ابنها. أما الأب فقد انطوى يفكر في جدية بعد أنجعلته الصدمة يبصر أن الأمر كله لله لا شريك له وأن ذهابه عاماً بعد عام إلىالأضرحة والقبور لم يزده إلا خسارة وقال لي أن الحوار الذي دار بيني وبينه كان يطنفي أذنيه بعد موت الولد. فقلت له بعض الكلام الذي يخفف عنه والذي يجب أنيقال في مثل هذه المناسبات وسألته عن زوجته وهل شفيت من لوثتها فأجاب وهو مطأطئرأسه إن أهلها يصرون على الطواف بها على بعض الأضرحة بل والكنائس ويرفضون عرضها علىأي طبيب من أطباء الأمراض النفسية والعصبية. ليس هذا فحسب بل ذهبوا بها إلى سيدة لهاصحبة مع الجن وهكذا تزداد عليها العلة كل يوم وتتفاقم وكل ما يفعله الدجالون يذهبمع النقود المدفوعة إلى الفناء، وحينما أراد أن يحسم الأمر وأصر على أن تعرض علىطبيب أو يطلقها لهم لأنهم سبب إفسادها برزت أمها تتحداه ورفضت بقوة فاضطر إلىطلاقها وهو كاره. انصرف إبراهيم زوج بنت خالتي والمأساة التي وقعت له تتسرب إلىكياني قطرة بعد قطرة فهي ليست مأساة فرد ولا جماعة وإنما هي مأساة بعض المسلمين فيبعض الأمصار الخرافة أحب إليهم من الحقيقة والضلالة أقرب إلى أفئدتهم من الهدايةوالابتداع يجتذبهم بعيداً عن السنة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقفة: ـ إلى كل المتعلقين بالقبور هل تعلمون أن السلف الصالح كانوا يجصصون قبراًأو يرجون بشراً أو يتوسلون بضريح ومقام ويغفلون عن الملك العلام ؟! وهل تعلمون أن واحداً منهم وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر أحد من أصحابه وآل بيته يسأله قضاء حاجة من الحاجات أو تفريج كربة من الكربات؟!. وهل الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي أكرم عند الله وأعظم وسيلة إليه من الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين..؟! فآه ثم آه لمساكين اليوم يزدحمون على عظام ورفات يلتمسون منهم المغفرة والرحمات وقضاء الحاجات. والشرك له صور متعددة منهاما يُخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار إذا لم يتب منه كدعاء غير الله والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن ورجاء غير الله فيما لا يقدرعليه إلا الله من قضاء الحاجات وتفريج الكربات مما يمارس الآن حول الأضرحة والقبور فالقبور تزار لأجل الاتعاظ والدعاء للأموات. قال صلى الله عليه وسلم: ( زورواالقبور فإنها تذكركم الآخرة ) أما زيارة القبور لدعاء أهلها والاستغاثة بهم أوالذبح لهم أو التبرك بهم أو طلب الحاجات منهم والنذر لهم فهذا شرك أكبر ولا فرق بينكون المدعو المقبور نبياً أو ولياً أو صالحاً فكل هؤلاء بشر لا يملكون ضراً ولانفعاً، والجنة حرام على المشركين وهم مخلدون في النار قال تعالى: { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}. ومن وقع في الشرك أفسد عليه الشرك جميع عبادته من صلاة وصوم وحج وجهاد وصدقة قال تعالى: { ولقدأوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين }. أسألالله الكريم سبحانه أن يرد الأمة إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة إنه ولي ذلك والقادرعليه...
من كتاب: " التائبون إلى الله ". </B></I> | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:20 | |
| أكثر من 50% من الأضرحة المنتشرة في محافظات مصر "زائفة" !!! مفكرة الإسلام:
كشف المهندس إبراهيم أبو النجا، الخبير في ترميم الآثار الإسلامية أن أكثر من 50% من الأضرحة المنتشرة في محافظات مصر "زائفة"، وليست لرفات أولياء كما يُزعم، مؤكدًا أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد باب يرتزق منه سدنة القبور. وأشار أبو النجا إلى أنه ينطبق على عملية بناء القباب على القبور المثل القائل "فاكر تحت القبة شيخ" والذي يعود أصله عندما اتفق رجلان على إقامة ضريح فوق جثة حمار وفوق الضريح قبة ونصباه وليًا يزوره المريدون، "فكانت سبوبة للشريكين الذين اختلفا فأراد أحدهما أن ينبه الآخر فقال: "إحنا دفنينوا سوا". وأكد أن هناك عددًا من الأضرحة هي لأناس عاديين لا يملكون كرامات، مدللاً على ذلك بالضريح الذي يوجد على يسار بوابة الفتوح في شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي يقال: إن بأسفله قبر "محب القاهرة حسن الذوق"، وهو مغربي الأصل هاجر من بلاده إلى القاهرة الفاطمية, ولما تقدمت به السن أراد أبناؤه إعادته لبلاده، ولكنه رفض فأجبروه فمات على مدخل القاهرة ودفن بها فكان المثل الشهير: "الذوق ما خرجش من مصر", إلا أن أهل الحي جعلوا منه شيخًا ووليًا من أولياء الله, فصنعوا فتحة في القبة لإلقاء النقود, ومن ثم الحصول على البركة المزعومة منه. وقد انتهت هيئة الآثار من إعداد مشروع سيتم إحالته لمجلس الوزراء قريبًا، بهدف إزالة الأضرحة "الزائفة"، والمنتشرة في مختلف المحافظات المصرية، على أن تؤول ملكيتها للمحافظة التابع لها، بغرض الاستفادة من موقعها، خاصة وأن هناك عددًا منها يقع في مناطق مميزة، حيث تقدر الأرض المقامة عليها بملايين الجنيهات، وذلك في محافظات القاهرة والشرقية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ.
أطفال ومجاذيب: وقال أبو النجا: من العجائب أن يتم تنصيب طفل أو مجذوب أو مصاب بالتخلف العقلي وليًا؛ لأنه في الاعتقاد شخص "مبروك" ودعوته مجابة، ومن أهم القرى المصرية التي اشتهرت بهذه الظاهرة قرية سيف الدين مركز الزرقا بمحافظة دمياط، وفيها قبة الشيخ عصام, وهو طفل ولد مجذوبًا لأب من مواليد 1901 يعمل مفتشًا بإحدى المعاهد الأزهرية. كما هناك الشيخ ياسر من مواليد أبريل 1971، والذي يعاني من تخلف عقلي لأب نجار وأم خياطة، والشيخة سناء تبلغ من العمر 30 عامًا ولدت بالتخلف العقلي، وهناك ضريح باسم "سيدي عباطة" مقام بمقابر سيد جلال نسبه إلى جلال الدين السيوطي بحي السيدة عائشة، ويقام له مولد سنوي، رغم عدم معرفة أي من الباحثين والمؤرخين به. وفقًا لـ"المصريون". وهناك زروق المغربي الذي ادعى انه أحيا حمارًا بعد موته بثلاثة عشر يومًا. فئة من المجانين: وذكر أبو النجا، أن العالم الفرنسي فرانسوا جومار في موسوعة وصف مصر، قال: إن الدراويش فئة من المجانين الذين يرسلون شعورهم، ويؤمن بهم العامة في تبجيل أعمى وخارق للمألوف، وأحد هؤلاء ممن رأيتهم بالقاهرة، أُشيع أنه يوحى إليه من محمد، وكانت لديه عادة التجول في شارع المدينة عاريًا تمامًا، وكانت النساء حتى ذوات الوضع المتميز فيهن يقفن ويقتربن منه لتقبيل يده بدلاً من أن يتراجعن إزاء هيئته. وأكد أن الواقع التاريخي يشير إلى أن بداية ذيوع خرافات الأولياء تعود إلى العصرين المملوكي والعثماني؛ فقد ولدت الخزعبلات على أيدي الدراويش الذين خرجوا من خانقاوات المتصوفة وهى كلمة فارسية، ومعناها "بيت" ثم أطلقها العامة على مستشفى المجانين وحرفت إلى كلمة "خانكة". وكانت عند بداية إنشائها على يد صلاح الدين الأيوبي بيوتًا للعلم، إلا أن سلاطين المماليك أعطوها للدراويش والصوفية، وكان كل صوفي يصرف له في اليوم رطل من لحم الضأن المطبوخ وأربعة أرطال من الخبز، علاوة على أربعين درهمًا ورطل من الحلوى ورطلان من زيت الزيتون ومثلها من الصابون. وفسر ذلك بأنه ربما كان واقعًا لفرار الكثيرين من قسوة الحياة والرغبة في بسطة العيش دون عناء الدخول في الصوفية، وهؤلاء انصرفوا عن الذكر والعبادة إلى البحث عن المال والمتاع, وهؤلاء يقول عنهم المقريزي: "لا ينسبون إلى علم ولا ديانة وإلى الله المشتكي". ونتيجة لذلك، تحولت الخانقاوات إلى أوكار تنابلة السلطان فادعوا الزهد في حين امتنعوا عن أداء شعائر الصلاة، مدعين أنهم يقومون بها في الأماكن المقدسة، ومن هؤلاء عبد القادر الدشطوطي وإبراهيم المتبول، وكان للسلاطين دور كبير في مساندة هؤلاء "المجاذيب", فقد تحول التصوف إلى وظيفة لخدمة السلطان.
منقول من مفكرة الإسلام وشر البلية مايضحك عافانا الله واياكم من الشرك والبدع </B></I> | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:25 | |
| نماذج من كرامات ومكاشفات الصوفية المزعومة إن من أكثر الأمور التي يتفاخر بها الصوفية، ويتناقلونها في مجالسهم، ومنتدياتهم، قديماً وحديثاً، موضوع الأولياء والكرامات التي تحصل لأوليائهم، وسنذكرُ شيئاً من ذلك كنماذج وأمثلة لكبار أوليائهم المزعومين. وهذه الكرامات لا ينكرها أحد من المتصوفة، حتى يومنا هذا، لأنها مستقاة من كتب الثقات عندهم كإمامهم الشعراني، ومؤرخهم النبهاني، وحجتهم الغزالي، وغيرهم. فهم يوردونها دون أي تعليق عليها، لاعتقادهم بصحتها؛ بل إنهم يترضون عنهم ويسوقونها على أنها كرامات اختص الله تعالى بها الأولياء، فهم ( يعتقدون أن من اتصل بالله وبلغ الغاية في الفناء خضع لهُ الكون وقوانينه، وجرى على يديه خَرْق العادات بما يسمى الكرامات، مقابل ما كان للأنبياء من معجزات، ومحبة الله - عندهم - هي كل شيء، والسيئات معها تهون، وهذا ما جعلهم يحلون لأنفسهم كل ممنوع، فاجترحوا اللذات ووقعوا في الموبقات ) عربية العالمية ]. والعجب - ولا عجب في الصوفية - أن هذه الكرامات المزعومة، لا تنطلي على السذج فحسب؛ بل على ( أساتذة في الجامعات، أساتذة في الطب، والفيزياء، والكيمياء، تكون عقولهم سليمة عند البحث العلمي، وتمسخ عند الحديث عن الولي الفلاني) ي نجيب ]. وقبل أن أعرض شيئاً من تلك الخزعبلات والخرافات التي يسمونها كرامات، آمل أن تعذرني - أخي الكريم - حينما أذكر بعض النماذج التي يذوب المرء معها حياءً وخجلاً، وإنما أنقلها من كتب القوم ومصنفاتهم المعتمدة؛ لتقف على بعض اعتقاداتهم ومدى ما وصلت إليه عقولهم. ومن ذلك - مثلاً - ما يذكرهُ الشعراني في طبقاتهِ - التي تعتبر أصلاً من أصول كتبهم - في معرض ذكرهِ لأحد أوليائهم،فيقول: (... ومنهم أبو محمد عبدالرحمن المغربي القناوي - رضي الله عنه - وهو من أجلاء مشايخ مصر المشهورين، وعظماء العارفين، صاحب الكرامات الخارقة، والأنفاس الصادقة، حُكي أنهُ نزلَ يوماً في حلقة الشيخ شبحٌ من الجو، لا يدري الحاضرين من هو، فأطرق الشيخ ساعة ثم ارتفع الشبح إلى السماء، فســألوا: فقال: هذا مَلَك، وقعت منهُ هفوة، فسقط علينا يستشفع بنا، فقُبِلَ شفاعتنا فيه،فارتفع ...!!! ) ( ومرّ عليه كلب، فقام لهُ إجلالاً !!، فقيل لهُ في ذلك، فقال:رأيتُ في عُنقِهِ خيطاً أزرق من زي الفقراء ) [1/157]. وقال أيضاً: ( ومنهم الشيخ إبراهيم العريان رضي الله تعالى عنه ورحمه، وكان رضي الله تعالى عنه، يطلع المنبر ويخطبهم عُرياناً، فيقول: السلطان، ودمياط، باب اللوق، بين الصورين، وجامع طولون، الحمد لله رب العالمين، فيحصل للناس بسط عظيم، وكان يُخرج الريح، بحضرةِ الأكابرِ ثم يقول: هذه (ضرطة) فلان، ويحلف على ذلك فيخجل ذلك الكبير منه ) ]1/129] !! ( ومنهم عبدالله بن عون رضي الله تعالى عنه كان يخلو في بيته صامتاً متفكراً وما دخل حماماً قط ) ]1/64] !! وقال أيضاً: ( ومنهم الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه ورحمه، كان هذا الشيخ - رضي الله عنه - من كُمّل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى، وكان كثير التطورات، تدخل عليه بعض الوقت تجدهُ جُنديا، ثم تدخل عليه فتجدهُ سبعاً، ثم تدخل فتجدهُ فيلاً، ثم تدخل عليه فتجدهُ صبياً، وهكذا، فمكث نحو أربعين سنة في خلوة مسدود بابها، ليس لهُ غير طاقةٍ يدخلُ منها الهواء !! ) ( وكان الشيخ عبيد أحد أصحابهِ (وهو الذي مدفون عنده الآن) مثقوب اللسان، لكثرة ما ينطق به من الكلمات التي لا تأويل لها، وأخبرني بعض الثقات أنه كان مع الشيخ عبيد في مركب فوحلت، فلم يستطع أحد أن يزحزحها، فقال الشيخ عبيد: اربطوها في بيضتي [أي في خصيته] بحبل، وأنا أنزل أسحبها، ففعلوا، فسحبها ببيضتهِ، حتى تخلصت من الوحل ) ]2/87] !! قال أيضاً: ( وقال الشيخ شرف الدين أبو بكر بن عبدالمحسن: كنّا مع السيد أحمد الصيادي، قُدس سره، وكنا كلما مررنا على نهرِ ماء، استقلبه السمك من النهر إلى الشاطئ وازدحم على قدميهِ، وكذلك الدواب، والهوام، والغزلان، في البر الأقفر، حتى إن الحيوانات التي نراها تقف له على حافتي الطريق !! ). ومات أحد إخوانه فجأة، فجاءت إليه أم الميت، وهو ساجد في صلاة الضحى فتأخر سجوده، فقالت: وحقك!! لو بقيت إلى يوم القيامة ساجداً لما تركتك إلا بولدي!! فرفع رأسه الشريف باكياً، وإذ بالمريد قد قام حياً!! فسجد شكراً لله على نعمتهِ التي أنعمها عليه. وذكر المناوي أنه سجد سجدة واحدة، فامتد سجوده سنة كاملة، ما رفع رأسه حتى نبت العشب على ظهره ) ة الجواهر ] !! ويتحدث محمد عثمان البرهاني في كتابهِ: (تبرئة الذمة في نصح الأمة)!! عن ( مناقب السيد البدوي فيقول: أنه دعا الله بثلاثِ دعواتٍ، فأجاب الله دعوتين وأبطل الثالثة؛ دعا الله أن يشفّعهُ في كل من زار قبره، فأجابَ الله ذلك، ودعا الله أن يكتب حجة وعمرة لكل من زار قبره، فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يدخله النار، فرفض الله ذلك. فسألوا البدوي: لمـاذا رفض الله أن يدخلك النار؟ قال: لأني لو دخلتها فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر، وحقٌّ على الله أن لا يعذّب بها الكافرين ) وجه الآخر ] !! ويقول أحد الصوفية الأقطاب: ( لولا الحيـاء من الله لبصقتُ على نارهِ فانقلبت جنة ) وجه الآخر ]!! ومن كراماتهم المزعومة - أيضاً - ما يذكرهُ الشعراني عن أحد أوليائهم فيقول: (... وكان الشيخ علي وحيش - رضي الله عنه - يقيم عندنا في خان بنات الخطا، وكان كل من خرج ( أي بعد اقتراف الفاحشة ) يقول لهُ: قف حتى أشفع فيك عند الله، قبل أن تخرج، فيشفع فيه ). وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيرهُ، ينزله من على (الحماره) ويقول له: ( امسك رأسها لي حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخ البلدِ، تسمرَ في الأرضِ لا يستطيع أن يمشي خطوة، وإن سمحَ، حصل لهُ خجل عظيم، والناس يمرون عليه ) برى] !! فهذه نماذج من كرامات الصوفية المزعومة
------ صيد الفوائد </B></I> | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:28 | |
|
رد الفرية عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأنقل هنا ما استطيع من الشبهات التى يفريها الصوفيه والاشاعره على شيخ الاسلام بن تيميه
بسم الله الرحمن الرحيم
فريه بن بطوطه قال بن بطوطة كما هو مدون فى رحلته ما نصه " وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون. إلا أن في عقله شيئاً. وكان أهل دمشق يعظمونه أشد التعظيم، ويعظهم على المنبر. وتكلم مرة بأمر أنكره الفقهاء، ورفعوه إلى الملك الناصر فأمر بإشخاصه إلى القاهرة، وجمع القضاة والفقهاء بمجلس الملك الناصر، وتكلم شرف الدين الزواوي المالكي وقال: إن هذا الرجل قال كذا وكذا، وعدد ما أنكر على ابن تيمية، وأحضر العقود بذلك ووضعها بين يدي قاضي القضاة وقال قاضي القضاة لابن تيمية: ما تقول ؟ قال: لا إله إلا الله فأعاد عليه فأجاب بمثل قوله. فأمر الملك الناصر بسجنه فسجن أعواماً. وصنف في السجن كتاباً في تفسير القرآن سماه البحر المحيط، في نحو أربعين مجلداً. ثم إن أمه تعرضت للملك الناصر، وشكت إليه، فأمر بإطلاقه إلى أن وقع منه مثل ذلك ثانية. وكنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم. فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من درج المنبر فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء، وأنكر ما تكلم به.إنتهى
الرد على الشبهه
استدل كثير من خصوم ابن تيمية للنيل منه بقصة ذكرها ابن بطوطة في رحلته المشهورة، حيث زعم أنه شاهد ابن تيمية على منبر الجامع بدمشق يعظ بالناس ويشبع نزول الله إلى السماء الدنيا بنزوله هو من درجة المنبر!
ما صحة هذه الرواية؟ وما هي حقيقتها؟ وهل كان ابن تيمية حقاً يعتقد بالتشبيه ؟
الحقيقة أن ما ذكره ابن بطوطة - غفر الله له - عن شيخ الإسلام ابن تيمية لا قيمة له ولا وزن في الميزان العلمي والبحثي، وقد قرر كبار الباحثين المختصين في تراث ابن بطوطة وابن تيمية بأن هذه القصة مختلقة ولا سند يدعهما أو يصححها، والسبب في ذلك .. فيما يلي :
أولاً : ثبوت عدم دقة وأمانة ابن بطوطة في رحلة. تكلم كثير من العلماء عن رحلة ابن بطوطة، وتناولوها بالنقد والتحليل والدراسة، وخلصوا أنها مجرد مذكرات كتبها المؤلف، ولا تعد توثيقاً أميناً يمكن الاعتماد عليه.
فهذه الرحلة ليست من كتب التاريخ المعتبرة والمعتمدة، فضلاً عن مؤلفها الذي لم يكن معروفاً أنه من أهل الدراية والخبرة والعلم، وقد أثبت المحقق "حسن السائح" في تقديمه لكتاب (تاج المفرق في تحلية علماء المشرق) للشيخ خالد بن عيسى البلوي، أن ابن بطوطة ربما سمع باسم عالم من علماء البلد التي زارها، فيذكر اسمه في رحلته ولو لم يتصل به اتصالاً شخصياً، أو يقابله حقيقة، بل يستفيد مما سمعه ويضمنه رحلته وكأنه قابله أو شاهده، كما فعل في تونس حين ذكر علماً من أعلامها وهو ابن الغماز.
ومما يزيد الأمر وضوحاً .. أن رحلة ابن بطوطة تضمنت أموراً يقطع العلم بكذبها، كما قال إنه زار بعض الجزر والبلدان التي فيها نساء ذوات ثديِ واحدة!!!
وبعض العجائب والخرافات التي حكاها في رحلته يقطع الإنسان بأنها مختلقة ومجرد أساطير يتناقلها الناس، ويسجلها ابن بطوطة وكأنه شاهدها أو اتصل بها!
ثانياً : تحقيق ما نسبه ابن بطوطة لابن تيمية رحمهما الله. من يحقق ويدقق فيما نقله ابن بطوطة عن ابن تيمية يقطع بكذبه، وذلك لأن ابن بطوطة ذكر أنه حضر يوم الجمعة وابن تيمية يعظ الناس على منبر الجامع ونزل من درجة المنبر وهو يقول إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كنزولي هذا.. إلخ.
وهنا لنا وقفات نقدية علمية .. أهمها : (1) أن ابن بطوطة -غفر الله له- كذب ولم يسمع من ابن تيمية ولم يجتمع به، إذا كان وصوله إلى دمشق يوم الخميس التاسع من شهر رمضان المبارك عام ست وعشرين وسبعمائة هجرية، وكان سجن ابن تيمية في قلعة دمشق أوائل شعبان من ذلك العام، إلى أن توفاه الله تعالى ليلة الأثنين لعشرين من ذي القعدة عام ثمان وعشرين وسبعمائة هجرية!!
والسؤال الجوهري : كيف رآه ابن بطوطة يعظ على منبر الجامع وسمع منه ؟؟!
(2) أن كل من ترجم لشيخ الإسلام ابن تيمية لم يذكر أبداً أنه كان يخطب أو يعظ على منبر الجمعة، ولو كان ذلك كذلك لذكره من ترجم له لأهميته، وإنما كان شيخ الإسلام يجلس على كرسي يعظ الناس، ويكون له مجلساً غاصاً بأهله.
(3) أن حادثة مشهورة جداً جداً مثل هذه الحادثة، فهي أمام الناس، وعلى منبر في مكان مشهور، ومن عالم مشهور ومحسود وله أعداء كثر، ويقول مالا يسع الناس السكوت عنه، ثم ينفرد بنقل هذه الحادثة -التي تتوافر جميع أسباب نقلها وتواترها فيها- ابن بطوطة !!!
ثالثاً : حقيقة كتاب رحلة ابن بطوطة. وإذا حققنا القول في ذات كتاب الرحلة، وأنصفنا مؤلفه، فإننا قد نخلص إلى أن الكذب والتلفيق والخرافات الموجودة في هذا الكتاب ليست من صنع ابن بطوطة نفسه، بل من النسّاخ، وهذا كثير ما يحصل، حتى الكتب السماوية السابقة قد دخلها من النسّاخ التحريف الكثير.
وقد نبه الحافظ الإمام ابن حجر إلى أن ابن بطوطة -رحمه الله- لم يكتب تفاصيل رحلته وإنما الذي كتبها وجمعها هو أبو عبدالله بن جزي الكلبي وهو من نمقها، وكان العلامة البلفيقي يتهمه بالكذب والوضع !!
وبالرجوع إلى نفس الرحلة نجد أن ابن جزي الكلبي يقول في المقدمة: ( ونقلت معاني كلام الشيخ أبي عبدالله بألفاظ موفية للمقاصد التي قصدها، موضحة للمعاني التي اعتمدها)!!! ويقول في آخر الكتاب : ( انتهى ما لخضته من تقييد الشيخ أبي عبدالله محمد بن بطوطة).
وهذا يدل صراحة أن كتاب رحلة ابن بطوطة لم يصلنا بألفاظ مؤلفه، بل الناقل نص على تدخله في الألفاظ والكلمات.
رابعاً: عقيدة شيخ الإسلام المتواترة عنه تثبت اختلاق هذه القصة. من كان له إلمام سطحي أو بسيط في تراث شيخ الإسلام ابن تيمية يقطع جازماً أن هذه القصة مختلقة، وليراجع من يشاء مجموع الفتاوى، أو درء التعارض ليعلم أن ابن تيمية يحارب هذا الفكر، ولا يؤمن إلا بما آمن به سلف الأمة رضوان الله عليهم.
بل فليراجع من يشاء كتاب "شرح حديث النزل" لابن تيمية ليتعرف عن قرب على عقيدته في نزول الرب سبحانه، وصفاته تعالى.
خامساً: شهادة أهل الإنصاف من العلماء. إذا كان هناك من يستجيز الكذب والبهتان لينصر مذهبه، أو ليهزم خصمه، فإن كثيراً من العلماء وفي شتى المذاهب لا يبيعون دينهم فيكذبون لنصرته.
فهذا الشيخ العلامة "إبراهيم الكوراني الشافعي الأشعري" يقول في حاشيته المسماة ( مجلى المعاني على شرح عقائد الدواني) ما نصه : (ابن تيمية ليس قائلاً بالتجسيم، فقد صرح بأن الله تعالى ليس جسماً في رسالة تكلم فيها على حديث النزول كل ليلة إلى السماء الدنيا، وقال في رسالة أخرى: "من قال إن الله تعالى مثل بدن الإنسان أو أن الله تعالى يماثل شيئاً من المخلوقات فهو مفتر على الله سبحانه" ).
ثم قال الشيخ العلامة إبراهيم الكوراني: ( بل هو على مذهب السلف من الإيمان بالمتشابهات مع التنزيه بليس كمثله شيء).
وهذا المحقق الدكتور "علي المنتصر الكتاني" الذي حقق كتاب ( رحلة ابن بطوطة) يقول عن هذه القصة : ( هذا محض افتراء على الشيخ رحمه الله، فإنه كان قد سجن بقلعة دمشق قبل مجيء ابن بطوطة إليها بأكثر من شهر، فقد اتفق المؤرخون أنه اعتقل بقلعة دمشق لآخر مرة في اليوم السادس من شعبان سنة 726هـ ولم يخرج من السجن إلا ميتاً، بينما ذكر المؤلف -ابن بطوطة- في الصفحة 102 من كتابه أنه وصل دمشق في التاسع من رمضان)!!
وهذا الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" يقول : ( ونحن نعجب عندما نجد غلاة يكفرون ابن تيمية رحمه الله ويقولون إنه كان مجسماً، ولقد بحثت طويلاً كي أجد الفكرة أو الكلمة التي كتبها أو قالها ابن تيمية والتي تدل على تجسيده فيما نقله عنه السبكي أو غيره فلم أجد كلاماً في هذا قط .. ورجعت إلى آخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري وهو كتاب الإبانة فرأيته هو الآخر يقول كما يقول ابن تيمية، إذن فلماذا نحاول أن نعظم وهماً لا وجود له؟ ولماذا نحاول أن ننفخ في نار شقاق؟)
هذا ما تيسر لي في هذه العجالة... سائلاً الله أن يوفقنا لخدمة دينه. وكتبه : صخرة الخلاص
--------------
قال شيخ الإسلام نفسه رحمه الله.. حيث قال: «وقال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى :11]، ﴿فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا﴾ [البقرة:22]، ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: 65]، ﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:4]، فبين في هذه الآيات أن الله لا كفو له، ولا ند له، ولا مثل له ولا سَمِيَّ له، فمن قال: إن علم الله كعلمي، أو قدرته كقدرتي أو كلامه مثل كلامي، أو إرادته ومحبته ورضاه وغضبه مثل إرادتي ومحبتي ورضائي وغضبي، أو استواءه على العرش كاستوائي، أو نزوله كنزولي، أو إتيانه كإتياني، ونحو ذلك فهذا قد شبه الله ومثله بخلقه، تعالى الله عما يقولون، وهو ضال خبيث مبطل، بل كافر».. وقال: «ونزوله واستواؤه ليس كنزولنا واستوائنا».. انتهى كلامه رحمه لله..
فكيف يعقل بمن يقول هذا الكلام أن يعود فيقول ما نُسب إليه زورًا..؟ سبحان الله هذا بهتان عظيم..
قال الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه العقود الدرية أن ابن تيمية رحمه الله كان يقول: «أنا أعلم أنّ قوماً يكذبون عليّ, كما قد كذبوا علي غير مرة».. -------------------------
شيخ الإسلام رحمه الله له كتاب مطبوع باسم "شرح حديث النزول" فمن أراد حقيقة أن يتعرف إلى عقيدة شيخ الإسلام، فليرجع إلى كتبه رحمه الله
---------------------------
يتبع
</B></I>
|
|
| |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:29 | |
|
الفريه الثانيه
رسالــــــــة الذهـــــــبي لابـــــــن تيــــــــمية
قال الذهبي في رسالته لابن تيمية: "رسالة الذهبي الى ابن تيمية":
الحمد لله على ذلتي ، يارب ارحمني ، وأقلني عثرتي ، واحفظ عليّ إيماني ، واحزناه على قلة حزني ، واآسفاه على السنة وذهاب أهلها ، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونوني على البكاء ، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات ، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وتباً لمن شغلته عيوب الناس عن عيبه . إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس ؟ مع علمك بنهي الرسول (صلى الله عليه وسلم) : لا تذكروا موتاكم إلا بخير ، فإنهم قد أفضوا إلى ماقدموا.
بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك : إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام ، ولا عرفوا ما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو جهاد ، بلى والله عرفوا خيراً كثيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز ، وجهلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . يا رجل ! بالله عليك كفّ عنّا ، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام ، إياكم والغلوطات في الدين ، كره نبيك (صلى الله عليه وسلم) المسائل وعابها ، ونهى عن كثرة السؤال وقال : إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان . وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام ، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب ، والله قد صرنا ضحكة في الوجود ، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية ؟. لنرد عليها بعقولنا ، يا رجل ! قد بلعتَ سموم الفلاسفة تصنيفاتهم مرات ، وكثرة استعمال السموم يدمن عليها الجسم، وتكمن والله في البدن . واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر. واهاً لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالإزدراء واللعنة ، كان سيف لحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما ، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب ، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال ، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد ، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار ، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون ، وتعد النصارى مثلنا ، والله في القلوب شكوك ، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد ، يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والإنحلال ، لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه ، وفي الباطن عدو لك بحاله قلبه . فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل ، أو عامي كذاب ليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ؟ أو ناشف صالح عديم الفهم ؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل .
يامسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك ،
((( إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار ؟ إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار ؟ إلى كم تعظمها وتصغّر العباد ؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد ؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين ؟ يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك ، بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار ، أو بالتأويل والإنكار ، أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان أن تتوب وتنيب ؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ؟ بلى - والله - ما أذكر أنك تذكر الموت ، بل تزدري بمن يذكر الموت .)))
فما أظنك تقبل عليّ قولي ولا تصغي إلى وعظي ، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات ، وتقطع لي أذناب الكلام ، ولا تزال تنتصر حتى أقول البتة سكت ، فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد ، فكيف حالك عند أعدائك ؟ وأعداؤك - والله- فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء ، كما أن أوليائك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر ، قد رضيت منك بأن تسبني علانية ، وتنتفع بمقالتي سرا ، فرحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي ، فإني كثير العيوب ، غزير الذنوب ، الويل لي إن أنا لا أتوب ، وافضيحتي من علاّم الغيوب ! ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين .
------------------------------------ وقد قال الحافظ السخاوي في الإعلان والتوبيخ لمن ذم التاريخ: وقد وقفت للذهبي على رسالة مجيدة وجهها إلى ابن تيمية يردعه فيها عن غوايته.
الرد على الفريه
رد الشبهةهذه الرسالة طار بها فرحا خصوم ابن تيمية رحمه الله من الخلف والسلف، دون تدبر أو تحقيق، وهي في الحقيقة غير صحيحة النسبة للذهبي لأمور عدة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، عجبت كيف فاتت الدكتور المحقق بشار عواد الذي أصر على موقفه الباهت في صحة نسبتها له ، ومضمونها وعباراتها تتنافى تماما وأسلوب الحافظ الذهبي الواضح في كتبه وخصوصا عند تطرقه للكلام على ابن تيمية.والذهبي انتقد ابن تيمية بوضوح، لكن لم يكن بهذه الصورة الممجوجة التي لا تصدر عن عالم مرموق له مكانته، ولو قلنا بها واعتقدنا ما فيها لحكمنا على الذهبي بالجهالة بابن تيمية لما فيها من عبارات تدل على جهل قائلها بابن تيمية ومنهجه العلمي، والذهبي من ألصق الناس به وأعلم أهل عصره بمنهجه العلمي.وهناك عدة أمور تجعلك ترد نسبة هذه الرسالة للذهبي فضلا عن أن تشك فيها، وهذه الأمور هي:
أولا: انتقد الذهبي ابن تيمية صراحة انتقاد الناصح البصير، وأقواله فيه تُنبيك عن كذب عبارات هذه الرسالة المنحولة الموسومة بالنصيحة، من ذلك قوله فيه: "ومن خالطه وعرفه فقد ينسبني إلى التقصير فيه ومن نابذه وخالفه قد ينسبني إلى التغالي فيه، وقد أوذيت من الفريقين من أصحابه وأضداده". ومما يثبت معرفة الذهبي الدقيقة به وبعلمه قوله: "كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحدا من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يحافظ عى الوضوء إلا مؤمن)، فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم". والرسالة المنحولة زعموا أن الذهبي كتبها في آخر عمره، ومما قاله الذهبي فيه: "وأنا لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية، فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه، وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر، تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة في النفوس، وإلا لو لاطَف خصومه لكان كلمة إجماع، فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بندور خطائه، وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه أخلاقا وأفعالا، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك".
ثانيا: تفرد السخاوي بذكرها، على الرغم من تقصيه في التاريخ والتراجم، وابن حجر وهو أعلم منه والذي استفاض في ترجمة ابن تيمية في الدرر، ناقلا أغلبه من وصف الذهبي لم يشر إلى هذه الرسالة البتة، كما ترجم للذهبي ولم يذكرها، كما لم تُفهم من أقوال الذهبي في ابن تيمية أنه ناصحه برسالة، على رغم انتقاده له في مواطن.ثالثا: بعض العبارات الركيكة التي وردت في الرسالة تقدح في صحة نسبتها للذهبي لما فيها من قدح في مكانته العلمية العالية.رابعا:خلو الرسالة من اسم ابن تيمية أو حتى الإشارة إلى ما يفهم منها أنها له وأنه المعني بما فيها، كما هو معروف من أسلوب الذهبي في وصف ابن تيمية؟خامسا: وجود عبارة مركبة من حديثين في الرسالة على أنها حديث نبوي، يطعن في مكانة الذهبي وأنه من حفاظ الحديث ونقاده.سادسا: عبارات وردت في الرسالة تطعن في علم الذهبي، ومكانته العلمية ومعرفته الوثيقة بابن تيمية ومنهجه العلمي كما سيأتي بيانه، إن أصر مخالفنا على نسبتها له دون دليل مادي واضح ملموس، وعلم الذهبي وأسلوبه في تراجمه ومؤلفاته يرفض هذه الرسالة، وهذه العبارات هي: • قوله: (واأسفاه على السنة وذهاب أهلها). قال مقيده عفا الله عنه: تحسر الذهبي على ذهاب السنة وأهلها، وكأن ابن تيمية ليس منهم، بسبب ما صدر منه مما لم يرضه الذهبي – افتراضا -. وأقول: إن لم يكن ابن تيمية من أهل السنة الأقحاح في نظر الذهبي وغيره فمن يكون؟
ألم يقل الذهبي فيه: "وبرع في علوم الآثار والسنن" وذكر عن أبي الفتح اليعمري قوله: "وكاد يستوعب السنن والآثار حفظا.... إلى أن قال:.... أو ذكر الحديث فهو صاحب علمه وذو رايته". وقال ابن حجر عن ابن تيمية: "وقرأ بنفسه ونسخ سنن أبي داود وحصل الأجزاء ونظر في الرجال والعلل". فهل يعقل اخراج الذهبي لابن تيمية من أهل السنة؟• وقوله: (وتَبًّا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)
قال مقيده عفا الله عنه: وهنا أمران: الأول: هذا تعريض من الذهبي – افتراضا - بابن تيمية وردوده على المخالفين، وهي في نظره عيوب يجب أن لا يشغل ابن تيمية نفسه بها، ولو صح هذا من الذهبي لكان من أكبر القوادح في ديانته، وانعدام غيرته على شعائر الله وحرماته، وإنكاره على منكري المنكر وبيان أهله والتحذير منهم، حاشاه رحمه الله أن يقف هذا الموقف المشين، ويستقبح من ابن تيمية ما فعله هو، فكم ذكر أناسا مخالفين في العقيدة وبين فساد طريقتهم في كتبه كالميزان وغيره، من باب بيان الحق والنصيحة لدين الله؟ ومما وصف الذهبي ابن تيمية به قوله: "كان موصوفا بفرط الشجاعة والكرم، فارغا عن شهوات المأكل والملبس والجماع، لا لذة له في غير نشر العلم وتدوينه والعمل بمقتضاه". فهل مثل هذا العالم الإمام مشتغل بتتبع عورات الناس؟؟
الثاني: وهو أقبح من الأول، ذِكر الذهبي – افتراضا - عبارة : (لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، على أنها حديث نبوي، مما ينبيء عن جهله بالحديث ومتونه، وحاشاه وهو الحافظ للحديث وطرقه وعلله، والمميز لصحيحه من ضعيفه وموضوعه، والناقد البصير برجاله جرحا وتعديلا، إذا هذا لايصدر إلا عن مُخَلّط في الأحاديث، لا يصل علمه عشر معشار علم الذهبي رحمه الله، وهذه العبارة ليست حديثا بل مركبة من حديثين: الأول: حديث: (لا تذكروا موتاكم إلا بخير). الثاني: حديث (فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، وهو حديث ناقص من أوله وتتمته: (لا تسبوا الأموات ...). فياترى هل وصل الحال بالذهبي إلى حد عدم التميز بين النصوص الحديثية وتركيبها؟.
• وقوله: (بلى أعرفُ إنك تقول لي لتنصُرَ نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شمّوا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد). يذكر الذهبي - افتراضا - على لسان ابن تيمية تبرريه الوقيعة في العلماء، والتي هي في نظر الذهبي – افتراضا - كما سبق خوض في عورات الناس. فيا ترى من هم الذين اتهم الذهبي ابن تيمية الوقيعة بهم ... وهل يعقل أن يقول الذهبي في بعضهم ما عابه على ابن تيمية، ألم يقل الذهبي عن أبي هاشم الجبائي: "وأما أبو هاشم الجبائي وأبوه أبو علي فمن رؤوس المعتزلة، ومن الجهلة بآثار النبوة برعوا في الفلسفة والكلام، وما شموا رائحة الإسلام، ولو تغرغر أبو سعيد بحلاوة الإسلام لانتفع بالحديث، فنسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا وتوحيدنا". فهذا وأمثاله كابن سينا وابن عربي وابن الفارض وابن سبعين من ملاحدة المسلمين ممن بين عوارهم ابن تيمية، وللذهبي فيهم كلام على نمط ما قاله ابن تيمية. ذكر الذهبي عن نصر بن زكريا بإسبيجاب أنه قال: "سمعت محمد بن يحيى الذهلي سمعت يحيى بن معين يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد في سبيل الله! فقلت ليحيى: الرجل ينفق ماله ويتعب نفسه ويجاهد فهذا أفضل منه؟ قال: نعم، بكثير". فهل يتناقض الحافظ الذهبي إلى هذا الحد، وحاشاه رحمه الله؟ فهذا يدل على أن الرسالة كتبت لشخص وقع في أعراض العلماء الصالحين غير ابن تيمية، من غير الذهبي.
• وقوله: (يا رجل بالله عليك كفَّ عنَّا، فإنك مِحجاجٌ عليم اللسان لا تقرّ ولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين). ومما يكشف زيف هذه الرسالة إتهام الذهبي – افتراضا - لابن تيمية بالأغلوطات في الدين ثم يصفه بقوله: "فريد العصر علما ومعرفة وذكاء وحفظا وكرما، وزهدا وفرط شجاعة وكثرة تأليف، والله يصلحه ويسدده فلسنا بحمد الله ممن نغلو فيه ولا نجفو عنه، ما رُئي كاملا مثل أئمة التابعين وتابعيهم فما رأيته إلا ببطن كتاب". وقال أيضا: "وهو بشر له ذنوب وخطأ، ومع هذا فوالله ما مَقَلا عيني مثله ولا رأى هو مثل نفسه، كان إماما متبحرا في علوم الديانة صحيح الذهن سريع الإدراك سيال الفهم". فهل من هذا وصفه يتهم بالأغلوطات.
• وقوله: (وكثرة الكلام بغير دليل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام). وهذا من الكذب الصراح، ومن أكبر المطاعن في صحت نسبة الرسالة للحافظ الذهبي، إذ لا تكاد تجد تحليلا علميا لمسألة شرعية، ذكرها ابن تيمية دون استدلا من الكتاب والسنة، وكم امتدحه الذهبي في ذلك مما يدل على معرفته الوثيقة بعلمه، فمما قاله عنه ما نقله الحافظ ابن حجر: "ولا كان متلاعبا بالدين ولا ينفرد بمسائله بالتَشهّي، ولا يطلق لسانه بما اتفق، بل يحتج بالقرآن والحديث والقياس، ويبرهن ويناظر أسوة من تقدمه من الأئمة، فله أجر على خطائه وأجران على إصابته". كما ينقل الحافظ ابن حجر عن الذهبي قوله: "كان يقضي منه العجب إذا ذكر مسالة من مسائل الخلاف، واستدل ورجع وكان يحق له الاجتهاد لاجتماع شروطه فيه، قال: وما رأيت أسرع انتزاعا للآيات الدالة على المسألة التي يوردها منه، ولا أشد استحضارا للمتون وعزوها منه، كأن السنة نصب عينيه وعلى طرف لسانه بعبارة رشيقة وعين مفتوحة". كما ذكر الذهبي عن أبي الفتح اليعمري قوله: "وكاد يستوعب السنن والآثار حفظا".
فهل بعد هذا نعتقد نسبة هذه الرسالة المنحولة للذهبي رحمه الله، وهل يعقل أن يتهم الذهبي ابن تيمية بذلك؟
• وقوله: (فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب). لقد انتقد الذهبي نفسه اليونسية فتكلم على أحد شيوخها فقال: "يونس بن يوسف ابن مساعد الشيباني، المخارقي الجزري القنيي الزاهد أحد الأعلام، شيخ اليونسية أولي الزعارة والشطح والخواثة وخفة العقل،كان ذا كشف وحال ولم يكن عنده كبير علم، وله شطح وشعر ملحون ينظمه على لسان الربوبية، وبعضه كأنه كذب والله أعلم بسره، فلا يغتر المسلم بكشف ولا بحال ولا بإخبار عن مغيب، فابن صائد وإخوانه الكهنة لهم خوارق والرهبان، فيهم من قد تمزق جوعا وخلوة ومراقبة على غير أساس ولا توحيد، فصفت كدورات أنفسهم وكاشفوا وفشروا ولا قدوة إلا في أهل الصفوة وأرباب الولاية المنوطة بالعلم والسنن فنسأل الله إيمان المتقين وتأله المخلصين فكثير من المشايخ نتوقف في أمرهم حتى يتبرهن لنا أمرهم وبالله الاستعانة". فهل يعقل أن يعيب الذهبي على ابن تيمية ما فعله هو؟ • وقوله: ( فإلى كم تنبشُ دقائق الكفريات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا). نبش الذهبي بعض ما عابه على ابن تيمية – افتراضا – نبشه من دقائق الكفريات، فقد وصف أبا حيان التوحيدي، علي بن محمد بن العباس، نزيل نواحي فارس بأنه صاحب زندقة وانحلال. وقال عن تأئية ابن الفارض: " فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الإتحاد الذي لا حيلة في وجوده، فما في العالم زندقة ولا ضلال، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى، فيا أئمة الدين إلا تغضبون لله فلا حول ولا قوة إلا بالله". وقال عن أبي عبدالرحمن السلمي: " وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي حقائق تفسيره أشياء لا تسوغ أصلا عدها بعض الائمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفانا وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى فإن الخير كل الخير في متابعة السنة والتمسك بهدي الصحابة والتابعين ". وقال أيضا: " والعلم الذي يحرم تعلمه ونشره علم الأوائل وإلهيات الفلاسفة وبعض رياضتهم بل أكثره". وغيره كثير في ثنايا كتبه، فهل يحل الذهبي لنفسه ما حرمه على ابن تيمية، أم أن الرسالة منحولة مكذوبة على الحافظ الذهبي؟؟ • وقوله: ( يا رجل قد بلعتَ سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات، وبكثرة استعمال السموم يُدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن). أما الذي ابتلع علوم الفلاسفة فالمشهور بذلك هو أبو حامد الغزالي، كما نقله الذهبي عن أبي بكر بن العربي أنه قال: "شيخنا أبو حامد بلع الفلاسفة وأراد أن يتقيأهم فما استطاع". وذكر أيضا: " قال أبو بكر الطرطوشي: شحن أبو حامد الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا أعلم كتابا على بسيط الأرض أكثر كذبا منه، ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا، وهم قوم يرون النبوة مكتسبة وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق". قال مقيده عفا الله عنه: فأين هذا من هذا، خلط الغزالي كتبه بالفلسفة، فهل فعل هذا ابن تيمية أم العكس هو الصحيح؟ • وقوله: ( واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر، وخشية بتذكر، وصمت بتفكر). عبارة الذهبي – افتراضا - في سياق الإستنكار على مجلس ابن تيمية، وكأنه خال مما ذكره. أما مجلس ابن تيمية فالذهبي من أعرف الناس به، ينقل ابن حجر وصف الذهبي له بقوله: "ولم أر مثله في ابتهاله واستغاثته وكثرة توجهه". كما نقل عنه أيضا: "وكان دائم الابتهال كثير الإستعانة قوي التوكل رابط الجأش له أوراد وأذكار يدمنها قلبية وجمعية". فهل بعد هذا نصدق أن هذه رسالة الذهبي نصيحةً لمن هذا حاله؟ • وقوله: ( يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل). وهذا من القوادح العِظام في صحة هذه النصيحة المزعومة. فأما أتباع ابن تيمية فالذهبي من كبار كبارهم ، فهل تعرض للزندقة والإنحلال، وأسوق ما قاله السبكي في أتباع ابن تيمية ومنهم الذهبي، فقال: " واعلم أن هذه الرفقة أعني المزي والذهبي والبرزال،ي وكثيرا من أتباعهم أضر بهم أبو العباس ابن تيمية إضرارا بينا، وحملهم على عظائم الأمور أمرا ليس هينا، وجرهم إلى ما كان التباعد عنه أولى بهم، وأوقفهم في دكادك من نار المرجو من الله أن يتجاوزها لهم ولأصحابهم. وكان للمزي ديانة متينة وعبادة وسكون وخير". ومما يقدح في هذه النصيحة المفضوحة دفاع الذهبي نفسه عن ابن تيمية ورده على السبكي، كما نقله ابن حجر عنه فقال: " وكتب الذهبي إلى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية، فأجابه ومن جملة الجواب: وأما قول سيدي في الشيخ تقي الدين، فالمملوك يتحقق كبير قدره وزخارة بحره، وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف، والمملوك يقول ذلك دائما وقدره في نفسي أكبر من ذلك وأجلّ، مع ما جمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه وجريه على سنن السلف وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى وغرابة مثله في هذا الزمان بل فيما مضى من أزمان". وقال أيضا عن أصحابه الحنابلة: " وأما الحنابلة فعندهم علوم نافعة وفيهم دين في الجملة، ولهم قلة حظ في الدنيا، والجهال يتكلمون في عقيدتهم ويرمونهم بالتجسيم وبأنه يلزمهم وهم بريئون من ذلك إلا النادر والله يغفر لهم". فهل ما زلنا نعتقد صحة هذه النصيحة المزعومة. • وقال: ( يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار). وهذا من الطوام التي لا تصدق لمن خَبَر كلام ابن تيمية في الصحيحين، ومن أقواله فيهما: قوله: "جمهور متون الصحيحين متفق عليها بين أئمة الحديث، تلقوها بالقبول وأجمعوا عليها وهم يعلمون علما قطعيا أن النبى قالها". وقوله: " أكثر متون الصحيحين معلومة متقنة، تلقاها أهل العلم بالحديث بالقبول والتصديق، واجمعوا على صحتها وإجماعهم معصوم من الخطأ". وقوله: " أهل الحديث يعلمون صدق متون الصحيحين، ويعلمون كذب الأحاديث الموضوعة التي يجزمون بأنها كذب بأسباب عرفوا بها ذلك". وقوله: " كتاب البخارى أجل ما صنف فى هذا الباب والبخارى من أعرف خلق الله بالحديث وعلله مع فقهه فيه". وقوله: " فى البخارى نفسه ثلاثة أحاديث نازعه بعض الناس فى صحتها، مثل حديث أبى بكرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الحسن: (إن إبنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، فقد نازعه طائفة منهم أبوالوليد الباجى، وزعموا أن الحسن لم يسمعه من أبى بكرة، لكن الصواب مع البخارى وأن الحسن سمعه من أبى بكرة، كما قد بين ذلك فى غير هذا الموضع، وقد ثبت ذلك فى غير هذا الموضع، والبخارى أحذق وأخبر الفن من مسلم، ولهذا لا يتفقان على حديث إلا يكون صحيحا لا ريب فيه، قد إتفق أهل العلم على صحته، ثم ينفرد مسلم فيه بألفاظ يعرض عنها البخارى، ويقول بعض أهل الحديث إنها ضعيفة، ثم قد يكون الصواب مع من ضعفها، كمثل صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع، وقد يكون الصواب مع مسلم وهذا أكثر". وقوله: " جمهور ما أنكر على البخارى مما صححه، يكون قوله فيه راجحا على قول من نازعه، بخلاف مسلم بن الحجاج فإنه نوزع فى عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه، كما روى فى حديث الكسوف). فهل هذه الأقوال تصدر ممن يُغِير على الصحيحين بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار. ختاما لقد أثبتنا بفضل الله ومَنّه بما لا يدع مجالا لشاك ولا قولا لمرتاب، عدم صحة نسبة هذه الرسالة الركيكة المعاني الضعيفة المباني للحافظ الذهبي، ومن أصر على موقفه فهو أضل من ضَبّ. كلمة ذهبية أخيرة في حق الإمام ابن تيميةوإمعانا منا في نسف القول بصحة هذه الرسالة المنحولة للحافظ الذهبي، نسوق له كلمة ذهبية في حق أخيه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى لما تكلم في زغل العلم على (علم أصول الدين): "أصول الدين هو اسم عظيم وهو منطبق على حفظ الكتاب والسنة، فهما أصول دين الإسلام ليس إلا، وأما العرف في هذا الإسم فهو مختلف باختلاف النحل. فأصول دين السلف الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته وبصفاته وبالقدر، وبأن القرآن المنزل كلام الله تعالى غير مخلوق، والترضي عن كل الصحابة إلى غير ذلك من أصول السنة. وأصول دين الخلف هو ما صنفوا فيه وبنوه على العقل والمنطق. فما كان السلف يحطون على سالكله ويبدعونه، وبينهم اختلاف شديد في مسائل مزمنة، تركها من حسن اسلام العبد فإنه يورث أمراضا في القلوب، ومن لم يصدقني يجرب فإن الأصولية بينهم السيف يكفر هذا هذا، ويضلل هذا هذا، فالأصولي الواقف مع الظواهر الآثار عند خصومه يجعلونه مجسما وحشويا ومبتدعا، والأصولي الذي طرد التأويل عند الآخرين جهميا ومعتزليا وضالا، والأصولي الذي أثبت بعض الصفات ونفى بعضها وتأول في أماكن يقولون: متناقضا والسلامة والعافية أولى بك. فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وأراء الأوائل ومجازات العقول واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقربها، وقد رأيت ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف، ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق الناس، ودجالا أفاكا كافرا عند أعدائه، ومبتدعا فاضلا محققا بارعا عند طوائف من عقلاء الفضلاء، وحامل راية الإسلام وحامي حوزة الدين ومحيي السنة عند عوام أصحابه هو ما أقول لك". فبعد هذا البيان فليس لأهل البهتان حجة أو برهان في كذب الرسالة الذهبية في حق شيخ الإسلام ابن تيميه والله اعلممن كتاب اضواء على الرساله المنسوبه للذهبى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
</B></I>
| | | |
| |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:31 | |
| اقوال معاصريه بل ومخالفيه في الثناء على شيخ الاسلام و علم الاعلام ابو العباس احمد بن تيمية
1- تلميذه الذهبي :
قال الذهبي في معجم شيوخه: أحمد بن عبدالحليم -وساق نسبه- الحراني، ثم الدمشقي، الحنبلي أبو العباس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإسلام، وفريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر. سمع الحديث، وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب وخرج، ونظر في الرجال والطبقات، وحصل ما لم يحصله غيره. برع في تفسير القرآن، وغاص في دقيق معانيه بطبع سيال، وخاطر إلى مواقع الإشكال ميال، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها. وبرع في الحديث وحفظه، فقلّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث، معزواً إلى أصوله وصحابته، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل. وفاق الناس من معرفة الفقه، واختلاف المذاهب، وفتاوي الصحابة والتابعين، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب، بل يقوم بما دليله عنده. وأتقن العربية أصولاً وفروعاً، وتعليلاً واختلافاً. ونظر في العقليات، وعرف أقوال المتكلمين، وردّ عليهم، ونبّه على خطئهم، وحذّر منهم ونصر السنة بأوضح حجج وأبهر براهين. وأوذي في ذات الله من المخالفين، وأخيف في نصر السنة المحضة، حتى أعلى الله مناره، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له، وكبت أعداءه، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الإنقياد له غالباً، وعلى طاعته، وأحيى به الشام، بل والإسلام، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولي الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم، فظنت بالله الظنون، وزلزل المؤمنون، واشرأّب النفاق وأبدى صفحته. ومحاسنه كثيرة، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن والمقام، لحلفت: أني ما رأيت بعيني مثله، وأنه ما رأى مثل نفسه (طبقات الحنابلة لابن رجب 389،390). وقال الذهبي أيضاً: وله خبرة تامة بالرجال، وجرحهم وتعديلهم، وطبقاتهم، ومعرفة بفنون الحديث، وبالعالي والنازل، والصحيح والسقيم، مع حفظه لمتونه، الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته، ولا يقاربه، وهو عجيب في استحضاره، واستخراج الحجج منه، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة، والمسند، بحيث يصدق عليه أن يقال: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث (المصدر السابق). وقال أيضاً: ولما كان معتقلاً بالإسكندرية: التمس منه صاحب سبتة أن يجيز لأولاده، فكتب له في ذلك نحواً من ستمائة سطر، منها سبعة أحاديث بأسانيدها، والكلام على صحتها ومعانيها، وبحث وعمل ما إذا نظر فيه المحدث خضع له من صناعة الحديث. وذكر أسانيده في عدة كتب. ونبّه على العوالي. عمل ذلك كله من حفظه، من غير أن يكون عنده ثبت أو من يراجعه. ولقد كان عجيباً في معرفة علم الحديث. فأما حفظه متون الصحاح وغالب متون السنن والمسند: فما رأيت من يدانيه في ذلك أصلاً. قال: وأما التفسير فمسلم إليه. وله من استحضار الآيات من القرآن -وقت إقامة الدليل بها على المسألة- قوة عجيبة. وإذا رآه المقرئ تحير فيه. ولفرط إمامته في التفسير، وعظم اطلاعه. يبين خطأ كثير من أقوال المفسرين. ويوهي أقوالاً عديدة. وينصر قولاً واحداً، موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث. ويكتب في اليوم والليلة من التفسير، أو من الفقه، أو من الأصلين، أو من الرد على الفلاسفة والأوائل: نحواً من أربعة كراريس أو أزيد. قلت: وقد كتب (الحموية) في قعدة واحدة. وهي أزيد من ذلك. وكتب في بعض الأحيان في اليوم ما يبيض منه مجلد. أ.هـ (المصدر السابق). وقال الذهبي أيضاً في بيان حملاته على المنحرفين: وغالب حطه على الفضلاء والمتزهدة فبحق، وفي بعضه هو مجتهد، ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه. قال: ولقد نصر السنة المحضة، والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات، وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا، وجسر هو عليها، حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياماً لا مزيد عليه، وبدّعوه وناظروه وكابروه، وهو ثابت لا يداهن ولا يحابي، بل يقول الحق المرّ الذي أدّاه إليه اجتهاده، وحدة ذهنه، وسعة دائرته في السنن والأقوال، مع ما اشتهر عنه من الورع، وكمال الفكر، وسرعة الإدراك، والخوف من الله، والتعظيم لحرمات الله. فجرى بينه وبينهم حملات حربية، ووقعات شامية ومصرية، وكم من نوبة قد رموه عن قوس واحدة، فينجيه الله فإنه دائم الابتهال، كثير الاستغاثة، والاستعانة به، قوي التوكل، ثابت الجأش، له أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية. وله من الطرف الآخر محبون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء، ومن التجار والكبراء، وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه. (وله حدة قوية تعتريه في البحث، حتى كأنه ليث حرب. وهو أكبر من أن ينبه مثلى على نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالباً، والله يغفر له. وله إقدام وشهامة، وقد نفس توقعه في أمور صعبة، فيدفع الله عنه) أ.هـ (المصدر السابق). وقال أيضاً في وصف شجاعته: وأما شجاعته: فبها تضرب الأمثال، وببعضها يتضبه أكابر الأبطال. ولقد أقامه الله تعالى في نوبة قازان (ملك من ملوك التتار قابله ابن تيمية وأنكر عليه وأمره بإطلاق أسرى المسلمين ففعل). والتقى أعباء الأمر بنفسه. وقام وقعد وطلع، ودخل وخرج، واجتمع بالملك -يعني قازان- مرتين، وبقطلوشاه، وبولاي. وكان قبجق يتعجب من إقدامه وجراءته على المغول). وأقول: إن هذه والله الترجمة ما نال أحد من العلماء فيما أعلم منها قط ومن يستطيع أن يكتب الناس فيه كلاماً صحيحاً صادقاً كالذي يكتبه هذا الإمام المدقق الصادق رحمه الله. 2- شهادة تلميذه الشيخ محمد بن أحمد بن عبدالهادي المتوفي سنة 744هـ: "قال الشيخ ابن عبدالهادي: ثم لم يبرح شيخنا في ازدياد من العلوم، وملازمة الاشتغال والإشغال، وبث العلم ونشره، والاجتهاد في سبيل الخير، حتى انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل، والشجاعة والكرم، والتواضع والحلم والأناة والإنابة، والجلالة والمهابة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسائر أنواع الجهاد، مع الصدق والعفة والصيانة، وحسن القصد والإخلاص، والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه، وكثرة المراقبة له، وشدة التمسك بالأثر، والدعاء إلى الله وحسن الأخلاق، ونفع الخلق، والإحسان إليهم، والصبر على من آذاه، والصفح عنه والدعاء له، وسائر أنواع الخير. وكان رحمه الله سيفاً مسلولاً على المخالفين، وشجى في حلوق أهل الأهواء المبتدعين، وإماماً قائماً ببيان الحق ونصرة الدين. وكان بحراً لا تكدره الدلاء، وحبراً يقتدي به الأخيار الأولياء. طنّت بذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار
2- ابن سيد الناس : وقال الشيخ الحافظ أبو الفتوح محمد بن سيد الناس اليعمري الأندلسي، ثم المصري (ولد سنة 671 وتوفي بالقاهرة سنة 734) -بعد أن ذكر ترجمة الحافظ جمال الدين المزي- وهو الذي حداني على رؤية الشيخ الإمام، شيخ الإسلام، تقي الدين، أبي العباس: أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية- فألفيته: كاد يستوعب السنن والآثار حفظاً، إن تكلم في التفسير: فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه: فهو مدرك غايته، أو ذاكر بالحديث: فهو صاحب علمه وروايته، أو حاضر بالنّحل والملل لم ير أوسع من نحلته في ذلك ولا أرفع من رايته. برز في كل فن على أبناء جنسه. ولم تر عين من رآه مثله. ولا رأت عينه مثل نفسه. كان يتكلم في التفسير، يحضر مجلسه الجم الغفير، ويرتوون من بحر علمه العذب النمير، ويرتعون من ربيع فضله في روضة وغدير، إلى أن دب إليه من أهل بلده داء الحسد. وألّب أهل النظر منهم ما ينتقد عليه في حنبليته من أمور المعتقد، فحفظوا عنه في ذلك كلاماً، أوسعوه بسببه ملاماً، وفوّقوا لتبديعه سهاماً، وزعموا أنه خالف طريقهم، وفرق فريقهم، فتنازعهم ونازعوه، وقاطع بعضهم وقاطعوه، ثم نازعه طائفة أخرى ينتسبون من الفقر إلى طريقة، ويزعمون أنهم على أدق باطن منها وأجلى حقيقة، فكشف عن عيوب تلك الطوائف، وذكر لها بوائق، فآضت إلى الطائفة الأولى من منازعيه، واستعانت بذوي الضعن عليه من مقاطعيه، فوصلوا بالأمراء أمره، وأعمل كل منهم في كفره فكره، فكتبوا محاضر. وألّبوا الرويبضة للسعي بها بين الأكابر، وسعوا في نقله إلى حضرة المملكة بالديار المصرية، فنقل وأودع السجن ساعة حضوره، واعتقل، وعقدوا لإراقة دمه مجالس، وحشدوا لذلك قوماً من عمار الزوايا وسكان المدارس، من كل متحامل في المنازعة، مخاتل بالمخادعة، ومن مجاهر بالتفكير مبارز بالمقاطعة، يسومونه ريب المنون {وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}. وليس المجاهر بكفره أسوأ حالاً من المخاتل، وقد دبت إليه عقارب مكره. فرد الله كيد كل في نحره. فنجاه الله على يد من اصطفاه، والله غالب على أمره ثم لم يخل بعد ذلك من فتنة بعد فتنة، ولم ينتقل طول عمره من محنة إلا إلى محنة، إلى أن فوض أمره إلى بعض القضاة، فقلّد ما تقلد من اعتقاله. ولم يزل بمحبسه ذلك إلى حين ذهابه إلى رحمة الله تعالى وانتقاله. وإلى الله ترجع الأمور. وهو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وكان يومه مشهوداً، ضاقت بجنازته الطريق. وانتابها المسلمون من كل فج عميق، وكان موته رحمه الله في ليلة العشرين من ذي القعدة سنة 728 سجيناً بقلعة دمشق 3- الحافظ ابن حجر العسقلاني و هذا كلام لشيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني في شيخ الاسلام ابن تيمية حيث قال تقريظاً لكتاب الرد الوافر للإمام ابن ناصر الدين الدمشقي وهو الذي كتبه مؤلفه رداً على أن من زعم من متعصبي الأحناف أنه لا يجوز تسمية ابن تيمية بشيخ الإسلام وأنه من فعل ذلك فقد كفر!! (انظر) فكتب ابن ناصر الدين الدمشقي كتاباً سماه الرد الوافر ذكر فيه أكثر من بضع وثمانين إماماً من أئمة المسلمين كلهم سمى ابن تيمية بشيخ الإسلام ونقل نقولهم من كتبهم بذلك، ولما قرأ الحافظ بن حجر رحمه الله هذا الكتاب الرد الوافر كتب عليه تقريظاً هذا نصه: الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى. وقفت على هذا التأليف النافع، والمجموع الذي هو للمقاصد التي جمع لأجلها جامع، فتحققت سعة اطلاع الإمام الذي صنفه، وتضلعه من العلوم النافعة بما عظمه بين العلماء وشرفه، وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس، وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غداً كما كان بالأمس، ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره، أو تجنب الأنصاف، فما أغلط من تعاطي ذلك وأكثر عثاره، فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله، ولو لم يكن من الدليل على إمامة هذا الرجل إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه: أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين، وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جداً شهدها مئات ألوف، ولكن لو كان بدمشق من الخلائق نظير من كان ببغداد أو أضعاف ذلك، لما تأخر أحد منهم عن شهود جنازته، وأيضاً فجميع من كان ببغداد إلا الأقل كانوا يعتقدون إمامة الإمام أحمد، وكان أمير بغداد وخليفة ذلك الوقت إذا ذاك في غاية المحبة له والتعظيم، بخلاف ابن تيمية فكان أمير البلد حين مات غائباً. وكان أكثر من بالبلد من الفقهاء قد تعصبوا عليه حتى مات محبوساً بالقلعة، ومع هذا فلم يتخلف منهم عن حضور جنازته والترحم عليه والتأسف (عليه) إلا ثلاثة أنفس، تأخروا خشية على أنفسهم من العامة. ومع حضور هذا الجمع العظيم فلم يكن لذلك باعث إلا اعتقاد إمامته وبركته لا بجمع سلطان ولا غيره، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أنتم شهداء الله في الأرض] (رواه البخاري ومسلم). ولقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة من العلماء مراراً بسبب أشياء أنكروها عليه من الأصول والفروع، وعقدت له بسبب ذلك عدة مجالس بالقاهرة وبدمشق، ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا حكم بسفك دمه مع شدة المتعصبين عليه حينئذ من أهل الدولة، حتى حبس بالقاهرة ثم بالإسكندرية، ومع ذلك فكلهم معترف بسعة علمه وكثرة ورعه وزهده، ووصفه بالسخاء والشجاعة، وغير ذلك من قيامه في نصر الإسلام، والدعوة إلى الله تعالى في السر والعلانية، فكيف لا ينكر على من أطلق أنه كافر، بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام الكفر، وليس في تسمية بذلك ما يقتضي ذلك فإنه شيخ في الإسلام بلا ريب، والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عناداً، وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه، ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه، والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه، بل هو معذور لأن أئمة عصره شهدوا له بأن أدوات الاجتهاد اجتمعت فيه، حتى كان أشد المتعصبين عليه، والقائمين في إيصال الشر إليه، وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك، وكذلك الشيخ صدر الدين ابن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره، ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياماً على أهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية، وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة، وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر، فيا قرة أعينهم إذ سمعوا بكفره، ويا سرورهم إذا رأوا من يكفر من لا يكفره، فالواجب على من تلبّس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشتهرة، أو من ألسنة من يوثق به من أهل النقل، فيفرد من ذلك ما ينكر فيحذر منه على قصد النصح، ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء، ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكن غاية في الدلالة على عظم منزلته، فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم، والتميز في المنطوق والمفهوم، أئمة عصره من الشافعية وغيرهم! فضلاً عن الحنابلة، فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر، أو على من سماه شيخ الإسلام، لا يلتفت إليه، ولا يعول في هذا المقام عليه، بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويذعن للصواب، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل. صفة خطه أدام الله بقاءه. قال وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي عفا الله عنه، وذلك في يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانمائة حامداً لله، ومصلياً على رسوله محمد وآله ومسلماً. أ.هـ
اما تلاميذه الاخرين مثل الحافظ ابن القيم و ابن رجب وابن كثير و المزي و ابن عبدالهادي و البرزالي و ابن مفلح و غيرهم فلا حاجة بذكر اقوالهم عن شيخهم ابن تيمية فاقوالهم معروفة بمدحه و الثناء عليه
مخالفيه :
شهادة قاضي الشافعية ومفتيهم ابن الزملكاني: قال ابن كثير:- وأثنى عليه وعلى علومه وفضائله جماعة من علماء عصره، مثل القاضي الخوبي، وابن دقيق العيد، وابن النحاس، والقاضي الحنفي قاضي قضاة مصر ابن الحريري وابن الزملكاني وغيرهم، ووجدت بخط ابن الزملكاني أنه قال: اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها، وأن له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتدوين، وكتب على تصنيف له هذه الأبيات: ماذا يقول الواصفون له ومحاسنه جلّت عن الحصر هـو حجـة لله قاهـرة هو بيننا أعجوبة الدهــر هو آية في الخلق ظاهرة أنوارها أربت على الفجـر وبالجملة كان رحمه الله من كبار العلماء وممن يخطئ ويصيب ولكن خطؤه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي، وخطؤه أيضاً مغفور له كما في صحيح البخاري: [إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر] فهو مأجور. وقال الإمام مالك بن أنس: "كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر
-شهادة أبو الحسن السبكي قاضي القضاة:
وبخ الإمام الذهبيُ السبكي لتكلمه في حق ابن تيمية فأجابه السبكي برسالة أثنى فيها على ابن تيمية .
قال الحافظ ابن حجر: ( وكتب الذهبي إلى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية فكان من جملة جوابه ).
وأما قول سيدي الشيخ في حق ابن تيمية فالمملوك يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف والمملوك يقول ذلك دائما وقدره ( أي قدر ابن تيمية ) في نفسي أكبر من ذلك وأجل مع ماجمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه وجريه على سنن السلف وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى وغرابة مثله في هذا الزمان بل من أزمان ) انتهى قول السبكي
حكاه الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة 1/159
3- الحافظ السيوطي :
شهادة الحافظ جلال الدين السيوطي: ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام، علم الزهاد، نادرة العصر، تقي الدين أبو العباس أحمد المفتي شهاب الدين عبدالحليم بن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبدالسلام ابن عبدالله بن أبي القاسم الحراني. أحد الأعلام، ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة. وسمع ابن أبي اليسر. وابن عبدالدائم، وعدّة. وعني بالحديث، وخرج وانتقى، وبرع في الرجال، وعلل الحديث وفقههه وفي علوم الإسلام وعلم الكلام، وغير ذلك. وكان من بحور العلم، ومن الأذكياء المعدودين، والزهاد، والأفراد، ألف وثلاثمائة مجلدة، وامتحن وأوذي مراراً. مات في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الأحد 29 نوفمبر - 22:35 | |
| وطبعا فضايح الصوفية عباد القبور ملهاش نهاية فمش غريبة يعنى يفترى على اعلام الدين وعلشان كدة مش شايف عجب فى اعتبارهم فرقة نارية لان الاسلام منهم برىء لانهم عبدو القبور وظنو فيها بالنفع والضرر فاشركو بالله غير الفضايح اللى لا تعد ولا تحصى واللى لو فضلت اسردها مش هخلص ياترى ليه لانهم بيصدقو اى كلام اهبل يتقال فتشريعهم من الاحلام والقصص والخرافات مش مش القران ولا السنة ودا دلالة بعدهم عن الاسلام وبراءة الاسلام منهم وفى النهاية والله دا بلاء ونقول الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه ( زى الصوفية ) | |
|
| |
gido مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 42 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الإثنين 30 نوفمبر - 19:05 | |
| | |
|
| |
gido مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 42 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الإثنين 30 نوفمبر - 19:17 | |
| - ENG_GODZELA كتب:
-
[size=24]ايه الحكاااااااااااااااااااااوي دي كلها احنا قاعدين في مهرجان القراءة للجميع ياجماعه اللى هيحسم الموضوع رد واحد هاتولنا نص من كتاب الشيخ يثبت صحة الكلام احنا مش بنعترف بالحكاوي دي وثم ايه السادة الشافعيه مرحب اخي فاليك هذا الكشف عن كتاب التوحيد الذي يقدسه عبيد محمد بن عبدالوهاب الوهابية :
من فضائح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب
كذب الحشوية على الأئمة الأربعة جرأة ابن تيمية على الإمام علي أهل السنة أهل ضلال عند الوهابية دوران الأرض يفسد العقيدة الوهابية الإسفاف الفكري عند الوهابية الحشوية وتضليلهم للإمام الترمذي
أن نسمِّي هرطقة الوهابية فكراً فذاك المجاز عينُه ، وفي هذا الفصل عبرة! وفيه صفاتهم التالية متجلية: (يسيئون الأعمال) (يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم) من فضائح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي ذكر عن أخيه محمد بأنه ليس أهلاً للاجتهاد بل ولم يصل عشرَ الأهلية ، ولنبرهن على ذلك فسنأخذ مثالاً من كتاب من كتب الشيخ محمد فلسان المرء مقياس عقله ؛ وما يكتبه هو حصيلة فكره ، والكتاب هو (كتاب التوحيد الذي هو حقُّ الله على العبيد ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وهذا الكتاب له تقديس خاصٌ عند الحشوية ؛ يقدسونه ويوزعونه بالمجان ، وهو كُتيب إذا قرأته فلن تجد فيه تجديداً يستأهل هذا الاهتمام ، بل لا أظنك تتصور أنَّ كتاباً هذا عنوانه قد يحوي أحاديث ضعيفة ، لأنه كتاب عقيدة ؛ وكتب العقيدة يجب أن تنزَّه عن الأحاديث الضعيفة ؛ فأقول لك هوِّن عليك يا أخي فالشيخ القدوة المجدد !! لا يستدل بالأحاديث الضعيفة فحسب بل وبالموضوعة كذلك ، ويهِم فيه أوهاماً كثيرة ؛ فيزيد في الأحاديث كلمات من عنده ؛ وينسب الحديث إلى مصادر ليس موجوداً فيها وإليك الأمثلة : (1) في باب : {فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما} أورد في تفسير هذه الآية قصة تقدح في عصمة أبينا آدم عليه السلام وترميه وأمنا حواء بالشرك ؛ وهي قصة واهية ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار الطلبة النافرين للتفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حمَلَتْ ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلنَّ له قرنيَ أيِّل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمِياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حبُّ الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.) ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان رجل من أهل تقديسهم من العلماء ؛ وهو ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل ) وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392) ونحن نعلم أن ابن عبد الوهاب مغرور يظن نفسه عالما وقد نفخ فيه ذلك طبعه أولا ، وأساتذته المستشرقون ثانياً ؛ حيث أرادوا منه أن يكون رأس حربة يشوهون بها الإسلام ، ويشغل المسلمين عن جهاد اليهود والنصارى بفقهه الهزيل الأعوج ، وفقه قومه خوارج نجد - فيشتغل المسلمون بأنفسهم ويستبدلون ذروة سنام الإسلام بدعوى الشرك وعبادة القبور ومحاربتها رغم أن الرسول الكريم قد نص بأن الشيطان أيس أن يعبده المسلمون - وإلا فإن الشرك لا يجوز اعتقاده في الأنبياء عليهم السلام ولا يقع منهم على أي حال ، فهم مبرؤون منه باتفاق الأمة ، فكيف لكُتَيِّب كهذا يحمل مثل هذا الخطأ الفاحش أن يسمى بكتاب التوحيد ؟.
(2) فهل من غرابة أن يلمز محمد بن عبد الوهاب في كُتيبه هذا في باب قول : ما شاء الله وشئت ، الشيخَ البوصيري بالشرك في قصيدته البردة التي استشفى الله سبحانه وتعالى بها لأنه قال في الرسول الكريم : يا سيد الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم ولو كان الشيخ فقيها لعلم أن هذا ليس بشرك إلا في فقه الخوارج الأعوج ، فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أن الناس يوم القيامة يتدافعون إلى الأنبياء عليهم السلام ليشفعوا لهم ، فيتدافعها الأنبياء إلى رسول الله محمد r فيتقدم فيقال له (اشفع تشفَّع وسل تعطه) رواه أغلب أهل الحديث عن عدد من الصحابة ، فهل يكون البوصيري الفقيه مشركاً بقوله أن ليس له من يلوذ به يوم القيامة إلا رسول الله r؟! (3) أورد الشيخ في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ). رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدَّقه) وليس فيه فصدَّقه كما وهم الشيخ !. (4) في (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حقّ قدره ..) أورد حديث : ( يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ) رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنّة) ، وزاد فيه الشيخ بعد الأرضين كلمة (السبع ) وهو كما ترى ليس فيه (السبع ) كما وهم ! ، وقد بحثت في رواية أبي داود ورواية ابن ماجة أيضاً ؛ وليس لكلمة (السبع) وجود.
(5) وهذا الحديث وإن رواه الإمام مسلم فهو أحد أحاديثه الباطلة ففي إسناده (عمر بن حمزة) ، قال عنه أحمد ابن حنبل (أحاديثه مناكير) ، وقال عنه الرازي ذلك أيضاً ، وقال يحيى بن معين (ضعيف) ، وقال النسائي (ليس بالقوي) وقال عنه مرَّة (ضعيف) ، وقال ابن حجر في (التقريب 1/715 برقم 4900) (ضعيف) ، وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 2/207 برقم 2453) ، وفوق ذاك فإن أبا أسامة (حماد بن أسامة ) مدلِّس كما قال ذلك ابن حجر في التقريب (1/236 برقم 1492) حيث قال هناك : بعد أن وثَّقه (ربما دلَّس) وقال ذلك عنه محمد بن سعد ، وإن كان يبيِّن تدليسه ، فهو هنا لم يصرِّح بالتحديث ، ومن العلماء من لا يأخذ حديث المدلِّس أصلاً كما روى الشافعي عن شعبة (التدليس أخو الكذب) ، فهذا الحديث بعيداً عن الخوض في متنه هو واهي الإسناد جداً . (6) وفي هذا الباب أيضاً استدل بالرواية التالية عن أبي ذر : (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) وهذه الرواية قبل كل شيء مما انفرد به ابن حبان ولفظ (من الأرض) زيادة من الشيخ حيث أنه يميل للزيادة في الروايات ! (7) قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في هذا الحديث : إسناده ضعيف جداً. (8) ويكفي دليلاً على بطلان هذه الرواية أنَّ فيها الكذَّاب إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسَّاني الذي بيَّن كذبه ابن أبي حاتم بما لا يدع مجالاً للارتياب ثم ختم قوله بالتالي (.. وهو كذَّاب) ، وقال علي بن الحسين بن الجنيد (صدق أبو حاتم ينبغي ألا يحدَّث عنه) ، وقال أبو زرعة (كذّاب) ، وقال الذهبي (إبراهيم هذا متروك) راجع لسان الميزان للذهبي 1/122 رقم 372 ، والجرح والتعديل 2/142 رقم 469 .
(9) وفي باب : من الشرك لبس الحلقة والخيط ... استدلَّ بحديث (من تعلّق بتميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعةٍ فلا ودع الله له) وهذا الحديث فيه (مشرح بن عاهان) الذي قال فيه ابن حبان (يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها) وهذا الحديث قد رواه عن عقبة !! (10) وقد اعتمد الشيخ في ( باب التنجيم ) من كتابه على حديث رواه أحمد وابن حبان وفي إسناده (أبو حريز) ، وهو (منكر الحديث) كما قال عنه أحمد بن حنبل ، وقال النسائي (ضعيف) ، وليته اطلع على أحاديث صحيحة ليستدل بها في هذا الباب ! (11) وفي باب : ( ما جاء في الرقى والتمائم ) ، أتى بأحاديث سندها ضعيف كحديث (إن الرقى والتمائم والتوَّله شرك ) ففي إسناده (ابن أخي زينب) وهو مبهم لا يُعرف كما يقول عنه علماء الحديث ؛ بينما كان بإمكان الشيخ أن يستدل بأحاديث صحاح في هذا الباب أيضا ! (12) وفي نفس الباب : أورد حديث (من تعلّق شيئاً وكل إليه) وفيه (ابن أبي ليلى ) عند أحمد وقد قال فيه نفسه : (سيء الحفظ مضطرب الحديث) ، وقال شعبة : (ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه ) ، وقال يحيى بن معين : (ليس بذاك) ، وقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطّان. أما رواية النسائي ففيها (عبّاد بن ميسرة المنقري ) قال فيه أحمد بن حنبل (ضعيف) ، وقال أبو داود (ليس بالقوي) . (13) وفي نفس الباب أيضاً : أورد حديث (يارويفع ! لعل الحياة تطول بك …الخ ) والحديث فيه (شيبان القتباني وهو مجهول ) وفي الرواية الأخرى (ابن لهيعة) الذي قال فيه ابن مهدي (ما أعتد بشيء سمعته من حديثه) ، وقال أحمد (ما حديثه بحجّة وإني أكتبه أعتبر به) وقال يحيى بن معين (في حديثه كله ليس بشيء) ، وفي رواية النسائي رجل مبهم حيث قال في الإسناد (وذكر آخر قبله)!
(14) وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر الرواية التالية ( هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ) * وهي رواية موضوعة باطلة رواتها بين مجهول وكذّاب وضعيف وإليك قدح أهل الحديث فيهم : - يحيى بن العلاء . قال عنه وكيع بن الجراح (يكذب) ، وقال عنه أحمد بن حنبل (كذاب يضع الحديث) ومن عجب أن يروي عنه أحمد بعد ذاك ! ، وقال عنه يحيى بن معين (ليس بثقة) ، وقال عمرو بن الفلاس والبخاري (متروك الحديث) وقال إبراهيم الجوهري(شيخ واهٍ) راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (7/198) برقم (2104) و(الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث) (ص 280) برقم (840). - سماك بن حرب . قال عنه عبدالله بن المبارك (ضعيف الحديث) ، ومع أنّ ابن حبان وثّقه فقد قال عنه (يخطئ كثيراً !) ، وقال سفيان الثوري (ضعيف) ، وقال جرير (أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول واقفاً) وكان شعبة يضعفه راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (3/460) برقم (875). وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) (2/26) برقم (1552) وقال عنه هناك (كان شعبة ، وسفيان الثوري يضعِّفانه . قال ابن عمَّار : (كانوا يقولون إنه يغلط ويختلفون في حديثه). قال ابن معين : (أسند أحاديث لم يسندها غيره … ). وقال صالح بن محمد (يُضعَّف …). وقال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش : (في حديثه لين). وسماك هذا أحد ضعفاء البخاري ومسلم. - عبدالله بن عميرة الكوفي . قال عنه إبراهيم الحربي (لا أعرفه) ، وقال الذهبي (لا يُعرَف) ، وقد ضعَّفه العقيلي وابن عدي وفي لسان الميزان (مجهول) (7/267) برقم (3588) .
(15) وقال في الحديث السابق ( أخرجه أبو داود وغيره )، ونقول أخطأت يا شيخ فالحديث قد رواه أحمد الذي تدَّعون أنه إمامكم وليس أبو داود ، وهو مما تفرد به أحمد بين الأئمة أمثال : (مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة والدارمي) فلم يروه أحد منهم ! أما إذا قلتم أيها المجسِّمة انتصاراً لشيخكم إن للحديث شبيهاً - ولو لم يكن بنفس الألفاظ - عند أبي داود فنقول لكم نعم ونصه كالتالي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ r فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ قَالُوا السَّحَابَ قَالَ وَالْمُزْنَ قَالُوا وَالْمُزْنَ قَالَ وَالْعَنَانَ قَالُوا وَالْعَنَانَ قَالَ أَبو دَاود لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاه. وهذا مظلمٌ باطل مكذوب على رسول الله r مثل سابقه ففي إسناده : - الوليد بن أبي ثور ، واسمه كاملاً الوليد بن عبدالله بن أبي ثور الهمداني الكوفي ، وهو كذّاب منكر الحديث كما صرَّح بذلك أساطين هذا الفن فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال ابن نمير (كذَّاب) وقال أبو زرعة (منكر الحديث يهم كثيراً) ، وقال يعقوب بن سفيان ، وصالح جزرة (ضعيف) وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال عنه هناك (قال النسائي : ضعيف) ، وقال ابن حجر في التقريب ج2 / برقم (7458) : (ضعيف) . - عبدالله بن عميرة الكوفي . راجعه في تخريج الحديث السابق ، علماً أن البخاري قد صرح بأن ابن عميرة هذا لا يعلم له سماع من الأحنف. راجع الكامل في ضعفاء الرجال (4/232) برقم (1053) - عمرو بن قيس ، قال الذهبي : (له أوهام) ، وقال أبو داود راوي الحديث (في حديثه خطأ) - سماك بن حرب . راجع تعريفه في الحديث السابق. وهذه الرواية مع ما فيها من بطلان واضح في المتن وكذب في الإسناد لم يتجاوز شيخكم الألباني فيها حد التضعيف! (16) وفي الكتيِّب هذا أحاديث لم يذكر من أين أتى بها !! وقد تفادى شرَّاح كتاب الشيخ تخريج هذه الأحاديث أو التعليق عليها علماً أنهم يسارعون إلى ذلك متى ما علموا أنَّ للحديث ولو بعض أصل في كتب الحديث ! ، وقد ضربت عن البحث عنها صفحاً لأنَّ في ما ذكرت كفاية لإثبات مقولة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب بأنَّ محمداً هذا لم يبلغ معشار أهل العلم[1] !
وبالله عليكم أيها الوهابية هل تبنون عقيدتكم على أحاديث الكذَّابين والوضَّاعين ، والضعفاء والمتروكين ، والمجهولين ، بل وروايات ليس لها أصل في كتب الحديث ، وتتركون المحكم من كلام ربِّ العالمين والثابت الشهير من كلام سيِّد المرسلين !!!. كذب الحشوية على الأئمة الأربعة لا يخفى على كل عاقل منصف مطلع على كتب المجسِّمة تجرؤهم في الكذب على الله ورسوله فمن طالع كتبهم وجد ذلك ككتب ابن تيمية وابن القيم وأبو يعلى المجسم والدارمي ... ... وغيرهم من أرباب هذه النحلة الخاسرة ونقدم ههنا لمحةً من كذبهم على أئمة المذاهب الأربعة وذلك لأننا وجدنا البعض يجلون علماء الحشوية لالتباس الأمر عليهم ويحسبونهم من أهل السنة وما هم إلا من أهل الباطل أخزاهم الله تعالى وإليكم بيان ذلك نقلاً عن العلامة الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي المتوفي سنة 597هـ ، كتاب (دفع شبه التشبيه بأكفِّ التنزيه)[2] باختصار : 1 0 الإمام أبو حنيفة : نسبوا إليه أنه قال : من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر لأن الله يقول : ( الرحمن على العرش استوى ) وعرشه فوق سبع سموات . والجواب : أن هذا الكلام كذب باطل مصنوع على أبي حنيفة وذلك لأن الراوي لهذا الكلام هو أبو مطيع البلخي وهو كذاب دجال ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال مرة ضعيف ، وقال أحمد : لا ينبغي أن يروى عنه شيء ، وقال البخاري : ضعيف صاحب رأي ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أبو حاتم : كان مرجئا كذابا ، وقد جزم الذهبي بأنه وضع حديثا كما في ترجمة عثمان بن عبدالله الأموي ، قال ابن أبي العز شارح الطحاوية الحشوي المجسم ج2 ص480 نقلاً عن ابن كثير : وأما أبو مطيع فهو الحكم بن عبد الله بن مسلمة البلخي ، ضعفه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن علي الفلاس والبخاري وأبو داود وأبو حاتم الرازي وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وابن عدي والدار قطني وغيرهم اهـ .
هذا ما قاله هنا بينما قال بعد ما أورد الأثر السابق ص378 : ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك … فتأمل في كلامه واحكم عليه بما شئت . وأبو إسماعيل الأنصاري الملقب بشيخ الإسلام الراوي لهذا الأثر لا يحتج بنقله ولا كرامة لأنه مجسم خبيث قائل بالحلول والاتحاد كما قال ابن تيمية كما نقله الإمام ابن السبكي في الطبقات الكبرى ج4 ص272 نقلا عن الحافظ الذهبي . ا هـ وعلى تقدير صحة هذا الكلام فقد أجاب عنه الإمام ابن عبد السلام في حل الرموز كما نقله علي القاري في شرح الفقه الأكبر ص271 قال : من قال لا أعرف الله تعالى في السماء أم في الأرض كفر ، لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه . ا هـ قال القاري : ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم فيجب الاعتماد عل نقله لا على ما نقله الشارح - يعني شارح الطحاوية المجسِّم - مع أن أبا مطيع رجل وضّاع عند أهل الحديث كما صرح به غير واحد . ا هـ كلام القاري . على أن الإمام أبا حنيفة قد صرح بنفي الاستقرار على العرش كما في كتابه الوصية كما في شرح الفقه الأكبر ص61 حيث قال : نقر بأن الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه ، واستقراره عليه وهو الحافظ للعرش وغير العرش فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوق ولو صار محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى فهو منزه عن ذلك علوا كبيرا . اهـ . يتبع __________________ تخبط الوهابية والامذهبية الحشوية في توحيد الله تعالى وصفاته المقدسة اللامذهبية السلفية اللامذهبية الحشوية بين أهل السنة والإمامية كتب وقصائد في الرد على الوهابية من فضائح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب الصواعق الالهية في الرد على الوهابية دراسة مقارنة بين عقيدة الوهابية وعقيدة اليهود عبدالله بن سبأ - من الذي حاك عبدالله بن سبأ - آراء في عبدالله بن سبأ
«ابن تيمية »«حياته عقائده » ومن هوعبداللّه بن سبا ومن هو معاوية نشأة الشيعة بحث كامل في زيارة القبور والتوسل اضف الى معلوماتك جهاز الراوتر بالشبكات وما هو دورة ( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه ) إبلاغ المشرف عن المشاركة | رقم الـ IP Old Postتاريخ المشاركة: 10-06-2003 في الساعة : 12:26 AM ساعة2002 غير متصلإضغط هنا لمشاهدة هوية ساعة2002إضغط هنا لإرسال رسالة شخصية لـ ساعة2002إبحث عن مواضيع ساعة2002أضف ساعة2002 إلى قائمة أصدقائك تحرير المشاركةاقتباس من المشاركة ساعة2002 موقوف تاريخ التسجيل : Aug 2002 المدينة : المشاركات : 3103 Arrow 0 الإمام مالك بن أنس : فإنهم يروون عنه أنه قال : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) والجواب : أن هذا لم يثبت عن مالك من رواية صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة خفيفة الضعف ، ومن يدعي خلاف ذلك فعليه أن يوضح لنا ذلك ونحن بحمد الله على أتم الاستعداد لنجيب عليه وندحضه بالحجة والبرهان ، وإنما جاء عنه بلفظ : ( الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) وهذه قاصمة لظهور المجسمة .
قال ابن اللبان في تفسير قول مالك هذا كما في إتحاف السادة المتقين ج2 ص82 قوله : كيف غير معقول أي كيف من صفات الحوادث وكل ما كان من صفات الحوادث فإثباته في صفات الله تعالى ينافي ما يقتضيه العقل فيجزم بنفيه عن الله تعالى ، قوله : والاستواء غير مجهول أي أنه معلوم المعنى عند أهل اللغة ، والإيمان به على الوجه اللائق به تعالى واجب ؛ لأنه من الإيمان بالله وبكتبه ، والسؤال عنه بدعة ؛ أي حادث لأن الصحابة كانوا عالمين بمعناه اللائق بحسب وضع اللغة فلم يحتاجوا للسؤال عنه ، فلما جاء من لم يحط بأوضاع لغتهم ولا له نور كنورهم يهديه لصفات ربه يسأل عن ذلك ، فكان سؤاله سببا لاشتباهه على الناس وزيغهم عن المراد اهـ . وقال مالك : ( الرحمن على العرش استوى كما وصف به نفسه ولا يقال كيف ، وكيف عنه مرفوع...)، وفي هذا ردٌّ صريح على عقيدة المجسمة الذين يقولون بإثبات الكيف وبيان المعنى. [3] 3 0 الإمام أحمد بن حنبل : رغم أن الوهابية انتسبوا إلى الإمام أحمد زوراً وبهتاناً فإنه لم يسلم هو أيضا من كذبهم عليه ، وهم لم يتبعوه أصلا ، فالإمام أحمد لم يفت باستحلال دماء مخالفيه بل ولا أهل البدع فقد جاء في مختصر الروضة : (الصحيح أن من كان من أهل الشهادتين فإنه لا يكفر ببدعة على الإطلاق ما استند فيها إلى تأويل يلتبس به الأمر على مثله وهو الذي رجحه شيخنا أبو العباس ابن تيمية)[4] ، وقد جاء هؤلاء يسفكون دماء الموحدين لأنهم أهل بدعة في رأيهم ، ويكذبون على الإمام أحمد كما فعل بعض أسلافهم ، يقول العلامة القنوبي: (وقد ابتلي الإمام أحمد بن حنبل بأصحاب جهلة كذبوا عليه ونسبوا إليه ما لم يقله من العقائد والآراء الكاسدة ؛ كما ذكر ذلك جماعة كبيرة من العلماء منهم ابن الجوزي وابن الصلاح وابن عبد السلام والإمام السبكي وابنه التاج والذهبي وآخرون [5].) اهـ
ومما نسبوه إلى الإمام أحمد كذلك الرد على الجهمية ؛ قال الإمام الذهبي بعد كلام : (.. لا كرسالة الاصطخبري ، ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبد الله يعني الإمام أحمد ، وقال بعد أن أورد شيئا من هذه العقيدة الفاسدة الكاسدة : والله ما قالها الإمام أحمد ، فقاتل الله واضعها ، ثم قال : فانظر إلى جهل المحدثين كيف يروون مثل هذه الخرافة ويسكتون عليها[6].) اهـ 4. الإمام الشافعي : نقل المجسمة عنه أنه قال : ( القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بالشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وأن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء …… وذكر سائر الاعتقاد ) اهـ قال الشيخ السقاف الشافعي محقق الكتاب : هذا مذكور في ( مختصر العلو ) ص176 وقال هناك : ( روى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري ، والحافظ أبو محمد بن إدريس الشافعي ) به . جوابه : هذا الكلام كذب محض ، وهو مدسوس على الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، ومختصر العلو المتناقض !! إما أنه يعلم ذلك أو لا يعلم ، وأحلاهما مُرّ أو حنظل معصور في فمه ، وإليك بيان ذلك: أما الملقب بشيخ الإسلام أبي الحسن الهكاري فهو أحد الكذابين الوضاعين قال عنه الحافظ الذهبي في ( ميزان الاعتدال ) ج3 ص112 في ترجمته : ( قال أبو القاسم بن عساكر : لم يكن موثوقاً به ، وقال ابن النجار : متهم بوضع الحديث وتركيب الأسانيد ) اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته في ( لسان الميزان ) 4/159 من الطبعة الهندية ) : ( وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، وفي حديثه أشياء موضوعة ورأيت بخط بعض أصحاب الحديث أنه كان يضع الحديث بأصبهان ) قال السقاف تعليقاً : وقد مجده وعظمه الشيخ الحراني في رسالته المسماة ( الوصية الكبرى في العقيدة والدعوة) ووصفه بشيخ الإسلام !!! وهو كذاب وضاع كما ترى . وأما أبو محمد المقدسي : فهو ممن أباح العلماء دمه كما يجد ذلك من طالع ترجمته لكونه مجسما صرفا انظر كتاب ( الذيل على الروضتين ) المسمى أيضا تراجم رجال القرنين للحافظ أبي شامة المقدسي هذا حتى نحكم عليه أيضا ؟؟!!! ثم اعلم أن أبا شعيب الذي زعموا أنه روى تلك العقيدة عن الشافعي وُلِدَ بعد وفاة الشافعي بسنتين كما تجد ذلك في ( تاريخ بغداد ) 9/436 . وأما هذه العقيدة المروية عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فهي مدسوسة عليه كما نقل ذلك الذهبي نفسه في ( لسان الميزان ) 5/301 نقلاً عن الذهبي : ( أدخلوا عليه أشياء فحدث بها بسلامة باطن ، منها : حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء ، ومنها عقيدة الشافعي ……..) اهـ فاستيقظوا !! قلت ( أي السقاف ) : ولعل هذا العشاري في سند عقيدة الشافعي التي يرويها الهكاري الوضاع والمقدسي المجسم ، وكذلك في سندها ابن كادش الوضاع ، ثم اطلعت على ( تبديد الظلام المخيم ) للمحدث الكوثري ص108 فوجدته يقول : ( واعتقاد الشافعي المذكور في ثبت الكوراني كذب موضوع مروي بطريق العشاري وابن كادش ) وبذلك يتم إسقاط ما احتج به المجسمة من تأييد الإمام الشافعي لآرائهم الفاسدة ولله تعالى الحمد . انتهى النقل إضاءة
وقد كذبوا أيضا على غيرهم من أئمة المسلمين فنسبوا إليهم ما لم يقولوه ، وحذفوا من كلامهم مالا يتناسب مع معتقداتهم ؛ ولدينا على ذلك أمثلة لا بأس بها عن أرباب هذه النحلة من متقدمين ومتأخرين ومعاصرين ، فهم أصحاب عقول هزيلة يظنون أنهم بتشويههم للكتب مثلا يستطيعون أن يخفوا عورات الفكر الحشوي الجانح ، فمنذ فترة ليست بالبعيدة ، وقعت حادثة مضحكة مبكية بإحدى الجامعات الأردنية العريقة ، حيث اندسَّ أحد الطلبة الحشوية ذات مساء بمكتبة الجامعة ، مستغلاً انشغال أمينها ، فأُغلِق عليه الباب حتى الصباح ، فأخذ يستخدم معداته التي أحضرها خصيصاً لهذه المهمة ، فمزَّق الكثير من صفحات أمهات الكتب النفيسة بالمكتبة ، حالماً بأنه سيخفي عوراتهم التي كشفها الله ، وأنى لهم ذلك فالحقيقة كنور الشمس لا تحجبها أجنحة البعوض ، ولا يبعد أن يكون هذا الطالب موجَّهاً للتخريب ؛ فلا يخفى أن الوهابية أعادوا طباعة الكثير من الكتب النفيسة بعد أن شوهوها كثيراً بحذفهم وإضافاتهم. كره ابن تيمية لآل البيت
ابن تيمية بذل الغالي والنفيس كي يدافع عن شرعية الدولة الأموية ، فألف الكتب في فضلهم ، وفي سبيل ذلك شنَّ هجمة على الإمام علي بن أبي طالب فخطَأه في سبعة عشر موضعاً يرى أنه خالف فيها نص الكتاب ، وقال عنه : إنه كان مخذولاً ، وإنه قاتل للرئاسة لا للديانة وقد ذكر ذلك في كتابه المنهاج[7] ومما قاله (وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علياً ولا تاركاً له ، فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأموراً به ولا واجباً ولا مستحباً) ويقول (ولا رأي أعظم ذماً من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين ، ولم يكن في قتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا دنياهم بل نقص الخير عمَّا كان وزاد الشر على ما كان )[8] ، وهو في قوله الأخير هذا لا يقول ما يقوله إلا دفاعاً عن الذين بغوا على الخليفة المبايَع للاستئثار بالحكم في بلاد الشام ؛ فقاتلهم الإمام علي تنفيذا لحكم الله بعد أن أبوا الانصياع إلى الحق لقوله سبحانه {فقاتلوا التي تبغي} ، بل إن ابن تيمية يذهب أبعد من ذلك فيصور الإمام علي – تنظيراً للنواصب – بأنه يريد العلو في الأرض والفساد (..وهذا حال فرعون!..) (..فمن أراد العلوّ في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة!)[9] فانظر رحمك الله إلى كلامه الخطير هذا ، وجرأته على أبي الحسن t بكلام لم يقله عنه حتى اليهود أعداء الأمة البارزين ، فليس هناك من أحد سمى الإمام علي بالمقاتل للرئاسة لا لديانة إلا ابن تيمية ، وليس من أحد سماه بالمخذول إلا ابن تيمية ، وليس من أحد سماه بالعاجز عن العدل إلا ابن تيمية ، وليس من أحد أشار إلى أنه باغٍ في قتاله لمعاوية إلا ابن تيمية ؛ وليس من أحد تحدث بلسان النواصب فشبه علياً بفرعون وقرر حرمانه من الجنة إلا ابن تيمية عامله الله بما يستحق. وكيف لعلي أن يبغي ويكون فرعوناً وهو الخليفة المبايع وأصحاب رسول الله r من السابقين واللاحقين يقاتلون تحت لوائه جنودا !
هذا ولترى مدى التناقض عند ابن تيمية المنافح عن الأمويين تراه لا يطبق منهجه هذا على من قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي فهو لا يقول إن قتله لم يكن فيه مصلحة للإسلام بل قال مدافعا عن يزيد الخمر ( ويزيد ليس بأعظم جرماً من بني إسرائيل !!! كان بنوا إسرائيل يقتلون الأنبياء ، وقتل الحسين ليس بأعظم من قتل الأنبياء)[10] إن ابن تيمية لا يرى بأساً في قتل يزيد للحسين ومن باب أولى أنه لا يرى بأساً في تسميم معاوية للحسن بن علي رضي الله عنه ، لأن بني إسرائيل فعلوا أشد من ذلك ولم يفعل الله بهم من شيء سوى أنه ضرب عليهم الذلة ولعنهم وباءوا بغضب من الله {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون})[11]. ألا إن ابن تيمية في ضلال مبين ، وما لهؤلاء الذين يتشدقون بمحبة أصحاب رسول الله r من أدعياء السلفية اليوم يصرون على متابعة ابن تيمية وهذه هي أقواله وتناقضاته وميله لفريق البغاة الفاسقين ؟! ، وكيف يثنون عليه بمديح لا يثنون به على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟! ، وماذا عساهم أن يقولوا في أقواله هذه ، أهو أيضاً من كذب ابن بطوطة عليه وهو مسطور في كتبه ، أم هو من الخطأ المغفور له لأنه أجل من كل خطأ وفوق كل حساب ؟!! ألا إن الوهابية في ضلال مبين.[12] بقي أن نذكر أن الوهابية ينهون عن قول (كرَّم الله وجهه) عند ذكر الإمام علي بحجة أنه بدعة[13]. لا تعليق ! أهل السنة أهل ضلال عند الوهابية!
الوهابية الذين حاولوا الهرب من اسمهم هذا فادعوا السلفية ، وادعوا أنهم هم الفرقة الناجية وغيرهم في ضلال مبين. ومن الإشكال أنك عندما تسمعهم يتحدثون عن السلف يتبادر إلى ذهنك أنهم يتحدثون عن أصحاب رسول الله r ، ولكن المؤسف أنهم يقصدون بالسلف ابن تيمية الذي خرج بالأمس القريب ويرون أتباعه هم أهل السنة لا غيرهم ويُخرِجون أتباع الإمام أحمد والشافعي ومالك وأبي حنيفة من هذا الشرف كما أخرجوا قبل ذلك زوراً باقي أتباع المذاهب الإسلامية من ذلك ، ونحن ههنا سننقل آراء زعمائهم من السابقين واللاحقين ونبدأ بالشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبي بطين (ت 1282هـ)حيث يقول (إذا عرفت ذلك عرفت خطأ من جعل الأشعرية[14] من أهل السنة كما ذكره السفاريني في بعض كلامه ويمكن أنه أدخلهم في أهل السنة مداراة لهم لأنهم اليوم أكثر الناس ، والأمر لهم ، والله أعلم مع أنه قد دخل بعض المتأخرين من الحنابلة في بعض ما هم عليه)[15]فالشيخ يؤمن أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة مطلقاً.
أما حديثاً فيقول الشيخ ابن باز في كتابه (العقيدة الصحيحة وما يضادها)[16](ص 20): (ومن العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات عقائد أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عزَّ وجل وتعطيله سبحانه من صفات الكمال … ويدخل في ذلك من نفى بعض الصفات وأثبت بعضها كالأشاعرة … أما أهل السنَّة والجماعة فقد أثبتوا لله سبحانه ما أثبته لنفسه) اهـ باختصار ، وتلاحظ أن الشيخ ابن باز قد أخرج السادة الأشاعرة من حظيرة أهل السنَّة وقد خصَّ بهذه التسمية أتباع ابن تيمية فقط!! علماً أنَّ مقصوده من نفيهم وتعطيلهم للصفات ما هو إلا وصفهم للذات العلية بما يتناسب وقدسية الذات الإلهية وانتفاء المشابهة لشيء من الخلق {ليس كمثله شيء} فهم يؤولون اليد في قوله سبحانه {يد الله فوق أيديهم} بالقدرة لأنه لا يتناسب والذات العلية ولا اللغة العربية أن تكون اليد هنا حسيَّة ، وقوله سبحانه {تجري بأعيننا} أي أن سفينة نوح كانت تجري تحت عناية الله ولطفه ولا يمكن بحال أن كون العين حسيَّة فانظر إلى موقف الشيخ ابن باز من المسلمين عموماً ومن أهل السنَّة والجماعة خصوصاً حيث حكر هذا الوصف عليه وحده وقومه . وكي لا تظننَّ أن الشيخ ابن باز يجري وحده في هذا المجرى التقليدي لسابقيه فإننا سننقل عن زعيم آخر من زعماء أدعياء السلفية ؛ يوصف بالعقلية والتسامح ، وهو الشيخ محمد بن صالح العثيمين من كتاب (مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين)[17] : ( نجيب على ما طُلب ، وهو تقسيم أهل السنة إلى طائفتين في مدرستين : إحداهما : مدرسة ابن تيمية وتلاميذه المانعين لصرف النصوص عن ظواهرها. الثانية : مدرسة الأشاعرة[18] والماتريدية[19] الموجبين لصرفها عن ظواهرها في أسماء الله وصفاته.
فنقول : من المعلوم أن بين هاتين المدرستين اختلافاً بيِّناً في المنهاج فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته ، فالمدرسة الأولى يقرر معلموها وجوب إبقاء النصوص على ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته ، مع ما يجب نفيه عن الله تعالى ، من التمثيل أو التكييف[20] ، والمدرسة الثانية يقرر معلموها وجوب صرف النصوص عن ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته. وهذان المنهاجان متغايران تماماً ... ثمَّ يقول بعد أن أورد مثالاً يبين فيه تأويل الأشاعرة والماتريدية لليد بالقدرة في قوله تعالى {لِما خلقتُ بيدي}وتجسيم أتباع ابن تيمية لها : (وعلى هذا فيتعين أن يكون وصف أهل السنة خاصاً بهم - أي أتباع ابن تيمية - لا يشاركهم فيه أهل المدرسة الثانية ، لأن الحكم بمشاركتهم إياهم جور ، وجمع بين الضدَّين ، والجور ممتنع شرعاً ، والجمع بين الضدين ممتنع عقلاً)[21] ويقول ص 21 : ( ولا ريب أن أهل المدرسة الأولى غير المؤولين أحق بالوصف المذكور - أهل السنة - من أهل المدرسة الثانية المؤولين ، لمن نظر في منهاجيهما بعلم وإنصاف) بل إن أدعياء السلفية ونتيجة للعمه الذي يتخبطون فيه فإنهم وصلوا لأبعد من ذلك حيث يطالبون أهل السنة بترك هذه التسمية (أهل السنة والجماعة) وعليهم إن أرادوا النجاة بأن يتسموا بالسلفية !!! وقد ذكر ذلك أحد كتابهم في كتاب له بعنوان (رؤية واقعية) ص 21 ، وقد رد عليه ليبين عوار رأيه الشيخ خالد بن حامد الأضم العسقلاني في كتابه (الردود السلفية على دعاة السلفية )[22] ونحن نتساءل إن كان هناك غرور أو تعصب للرأي وللعلماء أكبر من هذا ، فابن تيمية لا يمكن أن يقال بأنه يمثل السلف ؛ فأين هو عن عصر الصحابة ، بل وأي تجديد أتى به حتى تضفى عليه هذه الهالة ، إلا عقيدة التجسيم بطبيعة الحال ؟! وأي تعصب للحزب أكبر من هذا ، حتى أنهم يطالبون الناس بترك مذاهبهم واتباع رأيهم وطريقتهم ، وكأن الله لم يخلق للناس عقولاً إلا عقولهم ؟!
فمتى يعي هؤلاء أن اتباع السُّنة وسبيل السلف الصالح لا تكون بالأحزاب ولا بالإدعاء ، وإنما هي بالعمل الصالح الذي يطاله كل مسلم يتمسك بأهداب السنة النبوية الشريفة أياً كان المذهب الإسلامي الذي يتعبد الله سبحانه وتعالى به! دوران الأرض يفسد العقيدة الوهابية الوهابية يعيشون في حيرة فكرية ، حيث وصل بهم التناقض إلى أن العلوم العصرية التجريبية قد تسبب فساداً لعقيدتهم ، فهم معادون لكل علم عصري ، ولو كان الأمر بأيديهم لما تعلَّم مسلمُ في بلاد الحرمين شيئاً من العلوم العصرية ، ولِتعلم ذلك من أقوالهم فهذا نقل حرفي من كتاب (هداية الحيران في مسألة الدوران ) لمؤلفه عبد الكريم بن صالح الحميد ، مطبعة السفير – الرياض ، وقد طبع طباعة فاخرة ، ويباع بثمن بخس (5 ر.س)[23]، وسترون فيه دفاع الوهابية المستميت بأن الأرض لا تدور ، لأن ذلك يفسد عقيدتهم المبنية على تجسيم الله – أستغفر الله العظيم – وأنه جالس في السماء فوق العرش ، وقد ضللوا الشيخ الزنداني علناً في هذا الكتاب ، وكأنَّ الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله وبارك في علمه هو الوحيد الذي يقول بهذا القول[24] ، وإليكم مقاطع من الكتاب ، وأترك ذلك لحكمكم أيها القراء: من الصفحة (10): (فإن مما عمت به البلوى في هذا الزمان : دخول العلوم العصرية على أهل الإسلام ، من أعدائهم الدهرية المعطلة ، ومزاحمتها لعلوم الدين ، وهذه العلم قسمين (الرجاء عدم مؤاخذة اللغة والنحو فالشيخ وهابي!! ): القسم الأول: هو علوم مفضولة ، زاحمت الشريعة وأضعفتها. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة فأضعفتها فإنها تُحرّم.[25] القسم الثاني: علوم مفسدة للاعتقاد مثل: القول بدوران الأرض ، وغيره من علوم الملاحدة )
ثمَّ أفصح بأن القول بدوران الأرض يفضي إلى بطلان عقيدتهم فجعل عنوان المقال (القول بدوران الأرض يفضي إلى التعطيل )صفحة (13) والعنوان كاف عن ما يليه من تهريج. ثمَّ بدأ يتحدث عن علم الجيولوجيا صفحة (25) فقال : (من هنا ضلَّ القوم وأضلوا غيرهم)!! وقال مضللاً الشيخ الزنداني حفظه الله في صفحة (26) ولما كان الزنداني ممن غرتهم علوم الملاحدة ، وأرادوا أن يوفقوا بينها وبين علوم الشريعة المطهرة ، ولم يوفقوا… ثم يقول قال ابن القيم رحمه الله..) نقول: لكأن كلام ابن القيم فوق كلام العالمين!! ويقول ص (32): ( واعتقاد دوران الأرض أعظم من اعتقاد تسلسل الإنسان من القرود بكثير) لا تعليق!! ثمَّ كان العنوان ص(33) كالتالي: (كل دليل من الكتاب والسنة على دوران الأرض فهو تأويل باطل) ولكنه لم يذكر آية واحدة ولا حديثاً نبوياً ، وإنما كان الدليل قال شيخ الإسلام ! يتبع تم تحريره من قبل ساعة2002 في 10-06-2003 عند12:33 AM إبلاغ المشرف عن المشاركة | رقم الـ IP Old Postتاريخ المشاركة: 10-06-2003 في الساعة : 12:30 AM ساعة2002 غير متصلإضغط هنا لمشاهدة هوية ساعة2002إضغط هنا لإرسال رسالة شخصية لـ ساعة2002إبحث عن مواضيع ساعة2002أضف ساعة2002 إلى قائمة أصدقائك تحرير المشاركةاقتباس من المشاركة ساعة2002 موقوف تاريخ التسجيل : Aug 2002 المدينة : المشاركات : 3103 Arrow ثمَّ كان العنوان ص(33) كالتالي: (كل دليل من الكتاب والسنة على دوران الأرض فهو تأويل باطل) ولكنه لم يذكر آية واحدة ولا حديثاً نبوياً ، وإنما كان الدليل قال شيخ الإسلام ! وقال في ص (36) تحت عنوان ( ماذا يعني القول بدوران الأرض) : (هذا الاعتقاد ليس مقصوداً لذاته ، وإنما هو مقصود لغيره ، إذ هو حلقة من سلسلة تبدأ من التعطيل وتنتهي إليه ، ومُعتقِده يلتزم من أجله لوازم في غاية الخطورة ، حيث يلتزم أن ما فوق الأرض من كل جانب فضاء لا نهاية له .)
ونقول : أيها الناس لقد حكم هؤلاء القوم ببطلان عقيدتهم ، فدوران الأرض وكرويتها هل أصبح اليوم يحتاج إلى دليل؟! ملاحظة: كبيرهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرى أيضاً هذا الرأي ، فهو ليس بنشاز.[26] ولقد تجرأ الكاتب ص (41-45) وبكل وقاحة على رجل بذل روحه رخيصة في سبيل الله ، إنه صاحب (معالم على الطريق) شهيد الإسلام سيد قطب ، وإن يدي لا تستطيع الخوض في ما كتبه هذا الجريء على أعلام الإسلام ،وقد ألفَّ كتاباً آخر سماه (إنارة الدرب لما في تفسير قطب من آثار الغرب) فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وسبحان من ابتلى المسلمين باستيلاء اليهود على بيت المقدس ، وهؤلاء على الحرمين الشريفين . أيها الاخوة إنني أحس بألم شديد يعتصرني على جرأة هؤلاء على أعلام الأمة ، الأحياء منهم والأموات ، ولكنني عندما أذكر جرأتهم على الله بتجسيمه ، وتشبيهه بخلقه يهون عليَّ ما نلقاه نحن البشر ، من كل المذاهب الإسلامية ، وأنا موقن بنهاية هؤلاء قبل انتهاء النفط فالله سريع العقاب ، والله أكبر ، والنصر للإسلام. الإسفاف الفكري عند الوهابية
ليس بغريب أن يتميز من يحارب العقل بالإسفاف الفكري ، وهذا حال الوهابية ، حيث أضفوا على كتابات ابن تيمية وأشياعه هالة القداسة ، وأنها هي المنهج السلفي الحق الذي يجب اتباعه ، ولا يجوز إعمال العقل فيما قالوه فهو الحق الصراح الذي يجب التسليم له ، وإن قال بفناء النار ، لذلك فترى الوهابية اليوم يهاجمون علماء المسلمين بكل ما أوتوا من قوة في كتاباتهم التي سخروها لهذا الغرض لا غير ، دفاعاً عن كلِّ باطل يتبنونه ، وإن كان بأساليب غاية في الركاكة والإسفاف ، ومن هؤلاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، حيث هاجم العلامة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي عرفه العالم الإسلامي بقوة حجته ، وإخلاصه في الدعوة ، ومن فاته قراءة مؤلفاته القيمة ، فبالتأكيد لم تفته مواعظه ودروسه الإعلامية ؛ كبرنامجه الدعوي الشهير (يغالطونك إذ يقولون) الذي يرد فيه على الملاحدة وأمثالهم بالحجة البينة والبرهان الناصع . العلامة البوطي كتب كتاباً بعنوان (السلفية مرحلة زمنية مباركة) بين فيه أن الوهابية ما هربوا إلى هذه التسمية إلا بعد أن سئموا تسميتهم الأولى (الوهابية) ، ودافع عن كثير من علماء المسلمين الذين يصفهم الوهابية بالضلال كالعلامة الكوثري ، والقشيري ، ومحمد علوي مالكي[27] ، وبين شيئاً من ضلالات ابن تيمية بأسلوب مهذَّب علمي ، فما كان من الدكتور الفوزان إلا أن انبرى للرد عليه في كتيب له بعنوان (نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات)[28] وهذه عادة الوهابية فمكتباتهم ملآى بالتعقيبات بالشتم لعلماء المسلمين ، فاتهم العلامة البوطي بأنه لم يقرأ التاريخ ص72 ، وأنه لا يحترم ما يقول ص 73 ، ولكي نعلم الإسفاف الفكري عند هؤلاء ولنبين للناس جلياً مَن الذي لا يحترم ما يقول فإننا سنتعرض للمنهج العلمي عند هذا الأستاذ الجامعي في الرد حيث يقول:
· ص 44 (البيهقي - يرحمه الله – عنده شيء من تأويل الصفات فلا يوثق بنقله في هذا الباب) · ص45 (الحافظ – أي ابن حجر- متأثر بمذهب الأشاعرة فلا عبرة بقوله في هذا) ويشير بهذا إلى العقيدة. · ص 47 (الخطابي – يرحمه الله – ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ، ولا حجة برأيه ، وله تأويلات كثيرة) ونحن نقول أي منهجية علمية هذه التي ترفض أقوال العلماء ولا ترى فيها حجة ، فهل الحجة في الفريق الذي تنتمي إليه أم في البرهان العلمي الذي تثبته ، فإذا كان الإمام الترمذي[29] والبيهقي وابن حجر - الذي كانت جريمته التأثر بمذهب الأشاعرة والذي تنتمي إليه مذاهب أهل السنة في العقيدة - ، والخطابي وغيرهم من علماء المسلمين لا تؤخذ أقوالهم في العقائد فمَن الذي تؤخذ أقواله؟ نحن نعلم الجواب الوهابي ؛ إن من يجب أخذ قوله بالقبول لديهم هو ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وأتباعهم ، وليُضرب بأقوال باقي علماء المسلمين عرض الحائط ، فالفوزان يرى أن العقيدة يجب أن تؤخذ من كتب الحشوية نحو الكتاب المنتحل (كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد) ص 17[30] ويدافع الفوزان بباطل في كتابه هذا عن عقيدة فناء النار[31] وأنها ليست بدعة بغضِّ النظر عن صحتها (ص 49) لأنها نابعة من الكتاب والسنة على حدِّ زعمه !! سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.
على كل حال فإن إسفاف أدعياء السلفية الفكري أصبح يتحدث به الرائح والغادي ، حيث أن كتاباتهم جامدة على محور الشرك المتمثل بعبادة القبور على حدِّ زعمهم ، ولا مساهمة لهم في بعث الأمة الحضاري ، إلا الهجوم على أقطاب هذا البعث – بطبيعة الحال - كالهجوم على الإمام محمد عبده وحسن البنا وسيد قطب ومحمد الغزالي وغيرهم ، ونحن عندما نتحدث عن إسفافهم الفكري فإننا لا نبني أحكامنا على خطبائهم وصغار كتابهم ، بل نتحدث عن كبار العلماء والأساتذة الجامعيين لديهم ، واقرأ إن شئت كتابات الدكتور عمر الأشقر الذي يعيش في بيئة علمية متفتحة ، ولكن انتماءه الوهابي أبى عليه إلا الانغلاق ، فترى كتاباته هزيلة متهالكة ، لا يقوم لها ميزان في سوق العلم. الحشوية وتضليلهم للإمام الترمذي يفتخر الوهابية بعالم من سلفهم يُدعى أبو بكر الخلَّال ، ولتعلم سرَّ تقديس الوهابية له يجب أن تعلم بعضاً مما قدمه هذا الحبر للأمة من نفع ؛ فاسمع ما قاله في سنته التّالفة ج1 ص243 عن الإمام أبي الحسن أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي ، والذي كان أحد أوعية الحديث[32] ، صاحب السنن الشهيرة (بسنن الترمذي) : (وقال محمد بن يونس البصري : إن هذا الرجل المعروف بالترمذي قد تبيّن لنا ولأصحابنا بدعته وإلحاده في الدين ، وردّ الآثار التي يحتج بها على الجهمية … … الخ ) . وقال ناقلاً : إن هذا الترمذي الجهمي الرّاد لفضيلة الرسول r … الخ ) . وقال ص237 : وقال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي إن هذا المعروف بالترمذي عندنا مبتدع جهمي … ومن رد فضيلة الرسول r فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام .)
والآن أيها الاخوة المسلمون أتدرون ما هي الفضيلة التي ردَّها الإمام الترمذي ولم يعترف أو يؤمن بها وصار بذلك مبتدعاً ، كافراً ، مرتداً ، ملحداً ، جهمياً ، راداً لفضيلة الرسول r عند هؤلاء الحشوية أخزاهم الله ؟!! إنها بحسب زعمهم السقيم - جلوس النبي r بجنب الله تعالى على العرش ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، ورحم الله علماء الأمة الأعلام ، الذين لم يسلموا حتى من ألسنة السفهاء ، والله المستعان . -------------------------------------------------------------------------------- [1] في هذا الكتيب أيضاً إعجاب الشيخ بفكر اليهود حين ذكر قول الحبر اليهودي (يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ..الخ) فقال الشيخ في المسألة الثانية : "إن هذه العلوم باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها " فانظر بين هذا المنطق المعجب بعدم إنكار اليهود وتأويلهم على حد زعمه ، وأمر الرسول الكريم لنا بعدم تكذيب اليهود أو تصديقهم !. [2] تحقيق
عدل سابقا من قبل gido في الإثنين 30 نوفمبر - 19:36 عدل 1 مرات | |
|
| |
gido مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 42 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الإثنين 30 نوفمبر - 19:32 | |
|
نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية تأليف: فضيلة العلامة أبي المحاسن جمال الدين يوسف بن أحمد الدِّجوي المالكي الأزهري المتوفى سنة 1365هـ
بسم الله الرحمن الرحيم قال العلامة أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن أحمد الدِّجوي المالكي الأزهري المتوفى سنة 1365هـ: جاءتنا رسائل كثيرة يسأل مرسلوها عن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما؟ وما الذي يترتب عليهما؟ ومن ذا الذي فرق بينهما؟ وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه؟ فنقول وبالله التوفيق: إن صاحب هذا الرأي هو ابن تيمية الذي شاد بذكره، قال: "إن الرسل لم يبعثوا إلا لتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة، وأما توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله رب العالمين المتصرف في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركين والمسلمين بدليل قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} ثم قالوا: إن الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدون لهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان والملائكة والمسيح سواء بسواء، فإنهم لم يكفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان وما معها بل بتركهم توحيد الألوهية بعبادتها، وهذا ينطبق على زوار القبور المتوسلين بالأولياء المنادين لهم المستغيثين بهم الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى..بل قال محمد بن عبد الوهاب: "إن كفرهم أشنع من كفر عباد الأوثان"! وإن شئت ذكرت لك عبارته المحزنة الجريئة، فهذا ملخص مذهبهم مع الإيضاح، وفيه عدة دعاوى، فلنعرض لها على سبيل الاختصار، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكم إلى العقل ثم نتحاكم إلى النقل، فنقول:
قولهم: إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية. تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية، وغير معقول أيضا كما ستعرفه، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام: إن هناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد توحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيء، ولا معنى لهذا التقسيم، فإن الإله الحق هو الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل، ولا يستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر، فهذا مرتب على ذلك كما قال تعالى: {رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً}. فرتب العبادة على الربوبية، فإننا إذا لم نعتقد أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده - كما قلنا - ويقول تعالى: {ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض} يشير إلى أنه لا ينبغي السجود إلا لمن ثبت اقتداره التام، ولا معنى لأن نسجد لغيره، هذا هو المعقول، ويدل عليه القرآن والسنة. أما القرآن فقد قال: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا}. فصرح بتعدد الأرباب عندهم، وعلى الرغم من تصريح القرآن بأنهم جعلوا الملائكة أربابا يقول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب: إنهم موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد وإنما أشركوا في توحيد الألوهية! ويقول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهما إلى التوحيد: {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} ويقول الله تعالى أيضا: {وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي}. وأما هم فلم يجعلوه ربا.. ومثل ذلك قوله تعالى: {لكنا هو الله ربي} خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى، وانظر إلى قولهم يوم القيامة: {تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين} أي في جعلكم أربابا - كما هو ظاهر - وانظر إلى قوله تعالى:
{وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا..} فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا؟! ثم انظر إلى قوله تعالى: {وهم يجادلون في الله} إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره، فإذا ليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية - كما قال ابن تيمية -، وما كان يوسف عليه السلام يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية، لأنه ليس هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيء آخر يسمى توحيد الألوهية عند يوسف عليه السلام، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونه مخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة؟! ويقول الله في أخذ الميثاق: {ألست بربكم قالوا بلى} فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لا ينفعهم - كما يقول ابن تيمية - ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا، ولا صح أن يقولوا يوم القيامة: {إنا كنا عن هذا غافلين} وكان الواجب أن يغير الله عبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف - كما يقول هؤلاء -، إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع فيه، وهو لا يخفى عليك، وعلى كل حال فقد اكتفى منهم بتوحيد الربوبية، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد الألوهية أيضاً. ومن ذلك قوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} فإنه إله في الأرض ولو لم يكن فيها من يعبده كما في آخر الزمان، فإن قالوا: إنه معبود فيها أي مستحق للعبادة، قلنا: إذن لا فرق بين الإله والرب، فإن المستحق للعبادة هو الرب لا غير، [و] ما كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام إلا في الربوبية وقد قال: {أنا ربكم الأعلى} ثم قال: {لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين} ولا داعي للتطويل في هذا. وأما السنة فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه، لأنهم لا يفرقون بين الرب والإله، فإنهم ليسوا بتيميين ولا متخبطين، وكان الواجب على مذهب هؤلاء أن يقولوا للميت: من إلهك لا من ربك! أو يسألوه عن هذا وذاك.
وأما قوله: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم إجابة لحكم الوقت مضطرين لذلك بالحجج القاطعات والآيات البينات، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم، بدليل أنهم يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم، وأنهم ينسبون الضر والنفع إلى غيره، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره عليه حتى في صغائر الأمور، وإن شئت فانظر إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام: {إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} فكيف يقول ابن تيمية: إنهم معتقدون أن الأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول؟! ثم انظر بعد ذلك في زرعهم وأنعامهم: {هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم} فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأمور وأحقرها. وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام: {وما نرى معكم من شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء} فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم، ومن ذلك قول أبي سفيان يوم أحد: "أعلُ هبل"، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: (الله أعلى وأجل). فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن تيمية ويقول: إنهم فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية؟! وأدَلُّ من ذلك كله قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فهل ترى لهم توحيدا بعد ذلك يصح أن يقال فيه إنه عقيدة ؟! أما التيميون فيقولون بعد هذا كله: إنهم موحدون توحيد الربوبية، وإن الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه!! ولا أدري ما معنى هذا الحصر، مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن الملائكة بنات الله؛
{ألا إنهم من إفكهم ليقولون: ولد الله. وإنهم لكاذبون} وذلك كله لم يقاتلهم عليه الرسل - في رأي هؤلاء - وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية - كما يزعمون - وهم بعد ذلك مثل المسلمين سواء بسواء!! أو المسلمون أكفر منهم في رأي ابن عبد الوهاب!! وما علينا من ذلك كله، ولكن نقول لهم بعد هذا: على فرض أن هناك فرقا بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية - كما يزعمون - فالتوسل لا ينافي توحيد الألوهية فإنه ليس من العبادة في شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، ولم يقل أحد إن النداء أو التوسل بالصالحين عبادة، ولا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت. فإن تشبث متشبث بأن الله أقرب إلينا من حبل الوريد فلا يحتاج إلى واسطة، قلنا له: حفظت شيئا وغابت عنك أشياء، فإن رأيك هذا يلزمه ترك الأسباب والوسائط في كل شيء، مع أن العالم مبني على الحكمة التي وضعت الأسباب والمسببات في كل شيء، ويلزمه عدم الشفاعة يوم القيامة - وهي معلومة من الدين بالضرورة - فإنها - على هذا الرأي - لا حاجة إليها، إذ لا يحتاج سبحانه وتعالى إلى واسطة فإنه أقرب من الواسطة. ويلزم خطأ عمر بن الخطاب في قوله: (إنّا نتوسل إليك بعم نبيك العباس.. إلخ). وعلى الجملة يلزم سد باب الأسباب والمسببات والوسائل والوسائط، وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها بناء هذه العوالم كلها من أولها إلى آخرها. ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا داخلين فيما حكموا به على المسلمين، فإنه لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا الوسائط بل هم أشد الناس تعلقا بها واعتمادا عليها.
ولا يفوتنا أن نقول: إن التفرقة بين الحي والميت في هذا المقام لا معنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من الميت أصلا، وإنما طلب من الله متوسلا إليه بكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو نحو ذلك، فهل في هذا كله تأليه للميت أو عبادة له؟! أم هو حق لا مرية فيه؟ ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون، كيف وجواز التوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين. وانظر كتب المذاهب الأربعة، حتى مذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله عليه وسلم تجدهم قد استحبوا التوسل به إلى الله تعالى، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلك العقل والنقل اه. انتهى جواب العلامة حجة الإسلام يوسف الدجوي المالكي الأزهري رحمه الله تعالى.
| |
|
| |
moheb0eldein مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 05/01/2009 العمر : 34 الموقع : قنا رقم العضوية : 1936 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الإثنين 30 نوفمبر - 22:11 | |
| الله يكرمك يا اكرم ويهدى اللى بيسب الشيخ محمد بن عبد الوهاب
بعض الفيديوهات للشيخ محمد حسان يتكلم فيها عن بن عبد الوهاب رحمه الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
moheb0eldein مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 05/01/2009 العمر : 34 الموقع : قنا رقم العضوية : 1936 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الإثنين 30 نوفمبر - 22:21 | |
| | |
|
| |
هزيم مهندس جديد
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 28/11/2007 رقم العضوية : 330 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الإثنين 30 نوفمبر - 22:49 | |
| السلام عليكم أنا بس عايز اقول حاجة صغيرة نتكلم بالعقل شوية والاسلام دين العقل مشكلة الصوفية هيا نفس مشكلة الشيعة اسلامهم بقى تمجيد اشخاص فى حين ان الخلاف بين السنة والجماعة وبين الشيعة ان السنة بيقولو الله والشيعة بيقولو على ودا اللى اثبته الرسول وسبحان الله أفتكر جزء جميل للشيخ محمد حسان كل ايات القران اللى فيه سؤال للرسول يكون جوابها فقل اى الرسول يعنى زى يسئونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس ويسئلونك عن ذى القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا الآية الوحيدة اللى فيها سؤال ومفيهاش قل آية الدعاء وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب يعنى هنا مفيش قل اى الرسول منك لربنا على طول لحظة تأمل بس مع معرفتنا بدقة القرآن وإعجازه ياترى ربنا عايز يقولنا ايه واسيبلكم الاجابة يااصحاب العقول فالمشكلة بين الصوفية والسنة ان الصوفية بيقولو يابدوى ويامرسى وابو سليقة وابو لبلبة والسنة بيقولو يارب مش بيقولو ياابن عبد الوهاب بيقولو محمد بن عبد الوهاب عالم ممكن يصيب وممكن يغلط الصوفية بقى شيوخهم بيطيرو فى السما ومبيغلطوش وبينفعوويضرو حتى وهما ميتين لا مش كدة وبس دا قبورهم بس بتنفع زى الجماعة النصارى كدة تروح تغلط تعمل ذنوب براحتك وبعد كدة تروح تديها زيارة علسيد البدوى وذنوبك تتغفر طيب والله مش عارف لو الواحد ميش جمبه مقام ولا ولى ومش معاه فلوس يزوره ضريح يعمل ايه عينى عليك موكوس طبعا او ممكن تقعد فى البيت وبركت الست الزرقة القرمزية ام طقية وكوفية ارزقنا يارب بالتقلية والله انتو جماعة مسخرة بس ياجماعة احنا بنقول اسلام وانتو بتقولو البدوى احنا بنقول ربنا قريب وانتو بتقولو لازم واسطة قلبتو الدين لفتة وساحات واضرحة واحنا بنقول الاسلام توحيد ابعدو عن الشرك وبالمناسبة متهيالى يااخ جيدو انت مرديتش على الاخ اكرم فى اى حاجة غير ان الاحاديث اللى بتطعن فيها دى معظمها فى البخارى ومسلم اصح كتابين بعد كتاب الله وان كنت اصلا بتتكلم عن الاحاديث فحدث ولا حرج اكتر ناس زيفو فى علم الحديث هما الصوفية واكتر ناس كذبو على الرسول الكريم ممكن نبقى نعمله مسابقة فى تاليف الاحاديث احاديث ايه اللى بتتكلم عليها وانتو حتى متعرفوش حاجة اسمها اسناد ودى طبعا حاجة ما شاء الله ملتصقة بيكم ومعوفة جدا غير ان شيوخكم دو حاجة غريبة اول مرة الواحد يسمع عنهم ايه علمهم متعرفش وعى فكرة حاول تقرا مش معنى انه كتاب انه خلاص حاجة مسم بيها اهم وقارن واحكم اصلى انت بتتكلم على ابن تيمية شيخ والناس اللى بتتكم من كلامهات دى اصلا نكرات علم ايه اللى عنديهم هل هما علماء حديث ولا علماء فقه طيب ايه مذاهبهم وايه شهادات الاعلام ليهم وايه سيرهم بس متكونش زى قصص اجماعة الصوفية انه طرقع بايده نزله ملك من السما عايزين حاجة تتفهم وتصدق وربنا يهدى | |
|
| |
فارس الأندلس مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 02/01/2009 العمر : 35 رقم العضوية : 1927 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 0:22 | |
| قال الله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125}بعدما شفت الجدال الدائم بين اعضاء منتدانا الغالي تذكرت حديث شريف عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما معناه: (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه )) أي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يكفل ويضمن لاي مسلم ببيت في أسفل الجنة لمن ترك الجدال حتى وإن كان على حقلقد هالني ما رأيت من حجج وبراهين ساقها مناصروا وأتباع كل منهج ليستدلوا علي قوة موقفهم
ويتبارون في سرد نقائص الطرف الأخر وكأنها حرب بين أعداء وليسوا أبناء دين واحد فما ذكره الأخ كاتب الموضوع عن مافعله بعض اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في السعودية
هو حقيقة تاريخية ولكن لم ينسب ذلك الأمر للشيخ رحمه الله فهو غير مسؤل عمافعله بعض
الأتباع وكذلك ماسرده بعض الأخوة من مساويء للمتصوفين وأتباعهم فكذلك ليس كل المتصوفين
من أكلي الفتة والثريد فمنهم علماء أجلاء وفقهاء محدثون وليس معني ان بعض اتباع الطرق
يتصرفون تصرفات يأباها العقل والمنطق والفطرة السليمة أن مبدأ التصوف في حد ذاته خطأ أخيرا:أرجوكم أخوتي كفانا جدالا لا يفيد إلا أعدائنا وكفانا تصيدا لأخطاء بعضنا البعض وبدلا
من ذلك الجدال من الممكن أن تفيدوا أخوانكم بقضايا من صميم الدين وعقيدته يستفيدوا بها
بدلا من أن نضيع وقتنا ومجهودنا ونتفنن في تكسير عظام بعضنا ونهيل التراب علي انفسنا
وحتي لا نترك صميم الدين الذي لا اختلاف فيه ونتكلم في مواضيع فرعية لا طائل من ورائها
سوي الجدال
وأرجوا أن تتقبلوا كلامي بصدر رحب وربنا يهدينا وإياكم لما فيه صالح أمتنا ومجتمعنا
والله الموفق
| |
|
| |
ENG_GODZELA مشرف مرشح لمنصب مشرف عام
عدد المساهمات : 3368 تاريخ التسجيل : 25/07/2007 العمر : 39 الموقع : كلية الهندسة _قسم الهندسة المدنية رقم العضوية : 31 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 0:25 | |
| بس ده مش جدال ده توضيح لحقائق وضحد الباطل
| |
|
| |
gido مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 42 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 6:42 | |
| - فارس الأندلس كتب:
قال الله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125}بعدما شفت الجدال الدائم بين اعضاء منتدانا الغالي تذكرت حديث شريف عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما معناه: (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه )) أي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يكفل ويضمن لاي مسلم ببيت في أسفل الجنة لمن ترك الجدال حتى وإن كان على حقلقد هالني ما رأيت من حجج وبراهين ساقها مناصروا وأتباع كل منهج ليستدلوا علي قوة موقفهم
ويتبارون في سرد نقائص الطرف الأخر وكأنها حرب بين أعداء وليسوا أبناء دين واحد فما ذكره الأخ كاتب الموضوع عن مافعله بعض اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في السعودية
هو حقيقة تاريخية ولكن لم ينسب ذلك الأمر للشيخ رحمه الله فهو غير مسؤل عمافعله بعض
الأتباع وكذلك ماسرده بعض الأخوة من مساويء للمتصوفين وأتباعهم فكذلك ليس كل المتصوفين
من أكلي الفتة والثريد فمنهم علماء أجلاء وفقهاء محدثون وليس معني ان بعض اتباع الطرق
يتصرفون تصرفات يأباها العقل والمنطق والفطرة السليمة أن مبدأ التصوف في حد ذاته خطأ أخيرا:أرجوكم أخوتي كفانا جدالا لا يفيد إلا أعدائنا وكفانا تصيدا لأخطاء بعضنا البعض وبدلا
من ذلك الجدال من الممكن أن تفيدوا أخوانكم بقضايا من صميم الدين وعقيدته يستفيدوا بها
بدلا من أن نضيع وقتنا ومجهودنا ونتفنن في تكسير عظام بعضنا ونهيل التراب علي انفسنا
وحتي لا نترك صميم الدين الذي لا اختلاف فيه ونتكلم في مواضيع فرعية لا طائل من ورائها
سوي الجدال
وأرجوا أن تتقبلوا كلامي بصدر رحب وربنا يهدينا وإياكم لما فيه صالح أمتنا ومجتمعنا
والله الموفق
شكراً جزيلاً اخي فهذا هو عين الصواب لان هذه المسائل اوضحوها لنا السلف ولم يصلوا هم اهل العلم الي نتيجة من الجدال والنقاش وان كانوا اعلم وافهم منا واقرب للقرون الخيرية وانتهت هذه المسائل فلا داعي لناجج نار الفتنة من جديد لكن اسمح لي بان هذا الفكر الوهابي العقيم لايريد لهذه الامة صفاء واستقرار فدائما يعكروا الصفو ويذعزعوا الامن والاستقرار ويشددون علي الناس ويضيقون عليهم كأن الدين انزل علي بن عبدالوهاب .......
| |
|
| |
gido مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 42 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 7:25 | |
| [color="Blue"][size=29]احببت ان اضع بين ايديكم يا طلاب العلم ويا ايها المدافعين عن حمى السنه واهلها وعلماءها من السادة الاشاعرة والماتردية بعض الكتب التي ترد على خوارج العصر من التيمية والحشوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وبالتوفيق ان شاء الله ............
عدل سابقا من قبل gido في الثلاثاء 1 ديسمبر - 12:20 عدل 4 مرات | |
|
| |
gido مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 42 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 12:05 | |
| وايضا يوجد في الرابط ادناه كتب الفت في الوهابية يمكن مطالعتها لمعرفة حقيقة هذا الفكر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبالتوفيق ان شاء الله ............. | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 14:47 | |
| إلى عباد القبور أكتر من 100 كتاب فى الرد على القبوريين
1-اسم الكتاب: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بين المعارضين والمنصفين والمؤيدين المؤلف:الشيخ محمد جميل زينو حفظه الله المولد: حلب –سوريا. 2-اسم الكتــاب: السنة والشيعة المؤلف: الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله المولد:في قرية قلمون جنوب طرابس الشام الدولة العثمانية 3- اسم الكتــاب: أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها المؤلف: الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله. المولد: مصر. 4- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) دعوة ومنهج المؤلف: خطيب الحرم المكي د-صالح بن حميد. المولد: بريدة-القصيم 5- اسم الكتـاب: نظرة على الحركة الوهابية المؤلف: ثناء الله الأمرتسري رحمه الله. المولد:الهند. 6-اسم الكتاب: الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية المؤلف: الشيخ بشير الدين القنوجي المولد: قنوج-بالهند. 7-اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب أو انتصار المنهج السلفي المؤلف: المستشار عبدالحليم الجندي. المولد: مصر 8- اسم الكتاب: حقيقة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب ونماذج من رسائله وشهادات علماء الحرمين له المؤلف: عبدالرحمن بن حماد العمر المولد: السعودية 9- اسم الكتاب: محمّد بن عبدالوهاب المؤلف:أحمد عبدالغفور عطار المولد: الحجاز 10 - اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبد الوهاب: مفكر ومصلح ومجدد المؤلف: د. زاهية الدجاني المولد: 11-اسم الكتاب: دعوة التوحيـد والسنـة المؤلف: محمد بهجة الأثري المولد:بغداد-العراق 12-اسم الكتاب:الحركة الوهابيــة المؤلف: الدكتور محمد خليل هراس المولد: مصر 13-اسم الكتاب:الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: أحمد بن حجر آل بوطامي المولد:قطـر 14-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف: مسعـود الندوي المولد: الهنـد 15-اسم الكتاب:حقيقة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب المؤلف: إسحاق بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن المولد:الرياض-السعودية 16- اسم الكتاب:التحفــة الوهــابيـة المؤلف: محمد إسماعيل الغزنوي بن الشيخ عبدالواحد الغزنوي بن العلامة عبدالله الغزنوي المولد: الهند. 17-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب ودعوته إلى التوحيد المؤلف: الدكتور التهامي نقرة المولد: تونس 18- اسم الكتاب: فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- أحمد بن عبدالكريم نجيب المولد: إدلب في سوريّة 19- اسم الكتاب: أهـــداف دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- إبراهيم بن عثمان الفارس المولد: سدير 20-اسم الكتاب: حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وآثاره العلمية المؤلف:إسماعيل محمد الأنصاري المولد: مالي-أفريقيا 21- اسم الكتاب: أنصـــار محمدي المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري المولد: جوناكره – بالهنــــد 22- اسم الكتاب: بـــــراءت محمــــــدي المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري المولد: جوناكره – بالهنــــد 23- اسم الكتاب: حج محمـــدي المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري المولد: جوناكره – بالهنــــد 24- اسم الكتاب: توحيــــــد محمـــدي المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري المولد: جوناكره – بالهنــــد 25- اسم الكتاب: المستطــاب في أسباب نجاح دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب المؤلف: عبدالرحمن بن يوسف الرحمة . المولد: الرياض 26- اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب في الموصل المؤلف: اللواء الركن محمود شيت خطاب المولد: العراق – بغداد. 27- اسم الكتاب: اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة المؤلف: معالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ المولد: نجد – الرياض 28- اسم الكتاب: أجوبة المسائل الثمان في السنة والبدعة والكفر والإيمان المؤلف: العلامة محمد سلطان المعصومي المولد: بلاد ما وراء النهر على شاطئ سَيْحون – بلدة خُجَنْدة 29- اسم الكتاب: الحســام الماحق لكل مشرك ومنافق المؤلف: د – محمد تقي الدين الهلالي الحسيني المولد: المغرب 30- اسم الكتاب: إســــــلاميــة لا وهـابيـــــــــة المؤلف: أ.د/ ناصر بن عبدالكريم العقل المولد: القصيم – بريدة 31- اسم الكتاب: التحفة النجدية المؤلف: ثناء الله الأمرتسري المولد: الهند – بلدة كانفور 32- اسم الكتاب: قبيلة محمدي المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري المولد: جوناكره – بالهنــــد 33- اسم الكتاب: دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب سلفية لا وهابية المؤلف: أحمد بن عبدالعزيز الحصين المولد: القصيم – بريدة 34- اسم الكتاب: تحفـة نجد المؤلف: محمد داود الغزنوي المولد: الهند – أمرتسر 35- اسم الكتاب: رسالة في تأييد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: من علماء ضمد المولد: اليمن – ضمد 36- اسم الكتاب: حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وحقيقة دعوته المؤلف: أ.د. سليمان بن عبدالرحمن الحقيل المولد: نجد - سدير 37- اسم الكتاب: القول الفيصل المؤلف: الحــافظ محمد أمين المولد: بنغلادش – كلكته 38- اسم الكتاب: عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف: د/ صالح بن عبدالله العبود المولد: نجد 39- اسم الكتاب: داعية التوحيد محمد بن عبدالوهاب المؤلف: عبدالعزيز سيد الأهل المولد: لبنان – بيروت (والله أعلم) 40- اسم الكتاب: من أعلام المجددين المؤلف: الدكتور صالح بن فوزان الفوزان المولد: القصيم – الشماسية 41- اسم الكتاب: اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة المؤلف: مناع القطان المولد: مصر 42- اسم الكتاب: اعتماد فقه دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة المؤلف: صالح بن عبدالرحمن الأطرم المولد: نجد 43- اسم الكتاب: الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب المؤلف: الدكتور عبدالرحمن بن راتب عميرة المولد: مصر 44- اسم الكتاب: سيرة الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: أمين سعيد المولد: سوريا 45- اسم الكتاب: حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية المؤلف: عبدالله بن سعد الرويشد المولد: 46- اسم الكتاب: تاريخ نجد المؤلف: محمود شكري الآلوسي المولد: العراق – بغداد 47- اسم الكتاب: تتمة تاريخ نجد المؤلف: سليمان بن سمحان المولد: عسير الجنوب – أبها 48- اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب شيخ المجددين في العصر الحديث المؤلف: كامل محمد محمد عويضة المولد: مصر -المنصورة 49- اسم الكتاب: إمام وأمير ودعوة لكل العصور "الإمام محمد بن عبدالوهاب والأمير محمد بن سعود" المؤلف: أحمد بن عبدالعزيز الحصين المولد: القصيم – بريدة 50- اسم الكتاب: علماء أهل الحديث في الهند وموقفهم من دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب والدولة السعودية المؤلف: أبو المكرم بن عبدالجليل المولد: الهنـــــــد 51- اسم الكتاب: دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب بين مؤيدها ومعارضيها في شبه القارة الهندية المؤلف: أبو المكرم بن عبدالجليل المولد: الهنــد 52- اسم الكتاب: تأثر الدعوات الإصلاحية الإسلامية بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: الدكتور وهبة الزحيلي المولد: سوريا 53- اسم الكتاب: المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: المؤرخ حمد الجــاسر المولد: نجد 54- اسم الكتاب: الداعية الأكبر إمام الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: عبدالوهاب فتال المولد: أحد الدول العربية لعلها مصر 55- اسم الكتاب: درب الانتصــار المؤلف: عبدالوهاب فتال المولد: أحد الدول العربية لعلها مصر. 56- اسم الكتاب: أثر دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب في الفكر الإسلامي الإصلاحي بالجزائر المؤلف: الدكتور عبدالحليم عويس المولد: مصر 57- اسم الكتاب: خصائص التفكير الفقهي عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان المولد: 58- اسم الكتاب: الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين المولد: القصيم – عنيزة 59- اسم الكتاب: كشف الأكاذيب والشبهات عن دعوة المصلح الإمام محمد بن عبدالوهاب المؤلف: صلاح الدين بن محمد آل الشيخ المولد: نجد 60-اسم الكتاب: الإقناع بما جاء عن أئمة الدعوة من الأقوال في الاتباع المؤلف: محمد بن هادي بن علي المدخلي المولد: جيزان 61-اسم الكتاب: أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في غرب أفريقيا المؤلف: الأستاذ عبدالفتاح بن مقلد الغنيمي المولد: اليمن 62-اسم الكتاب: ما هي الوهابيـــة؟ المؤلف: محمد صالح المنجد المولد: سوريا 63-اسم الكتاب: أثر الدعوة السلفية في توحيد المملكة العربية السعودية المؤلف: أ-د- حمود بن أحمد الرحيلي المولد: المدينة النبوية 64-اسم الكتاب: روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام المؤلف: حسين بن غنام الأحسائي المولد: الأحســـــــــاء 65- اسم الكتاب: إعصار التوحيد يحطم وثن الصوفية المؤلف: نبيل محمود المولد: مصـــر 66-اسم الكتاب: الأساليب التربوية المستمدة من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- عبدالرحمن بن علي العريني المولد: القصيم - البدائع 67-اسم الكتاب: فقه التمكين في القرآن الكريم المؤلف: د- علي محمد الصلابي المولد: ليبيا 68- اسم الكتاب: العقيدة الإسلامية وتاريخها المؤلف: محمد أمان علي الجامي المولد: الحبشة - منطقة هرر 69- اسم الكتاب: رَدُّ شُبُهَــــاتٍ حَوْلَ دَعْوَةِ المُجَدِّدِ الشيخ الإمام مُحمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- صالح بن فوزان الفوزان المولد: القصيم - الشماسية 70-اسم الكتاب: قَطْفُ الجَنْيِّ المُسْتَطَاب شَرْح عَقِيدَة المُجدِّدِ محمَّد بن عَبْدالوَهَّابْ المؤلف: زيد بن محمد بن هادي المدخلي المولد: جيزان 71- اسم الكتاب: تأثر الدعوات الإصلاحيـــة الإسلاميــة في تايلاند بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: إسماعيـــل أحمد المولد: تايلاند 72- اسم الكتاب: مقدمة كتاب الإمام محمد بن عبدالوهاب دعوته وسيرته لابن باز المؤلف: العلامة محمد عطية سالم المولد: مصر 73- اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب دعوته وسيرته المؤلف: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المولد: الريـاض 74- اسم الكتاب: الشبهــات التي أُثيرت حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب والرد عليها المؤلف: عبدالكريم الخطيب المولد: مصــر 75- اسم الكتاب: الشعر في ظلال دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- عبدالله الحامد العلي الحامد المولد: نجد 76- اسم الكتاب: دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عرض ونقد المؤلف: د- عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف المولد: نجد 77- اسم الكتاب: تأثر الدعوات الإصلاحية في أندنوسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: نجيح عبدالله المولد: أندنوسيا 78- اسم الكتاب: معَاول الهَدم والمنكرات المؤلف: د- خالد بن علي الحاج المولد: فلسطين -الخليل 79- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية (دراسة نقدية) المؤلف: د- ناصر بن إبراهيم بن عبدالله التويم المولد: نجـــد 80- اسم الكتاب: منهج شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في التأليف المؤلف: عبدالمحسن بن حمد العباد البدر المولد: الزلفي 81- اسم الكتاب: تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية المؤلف: د- محمــد بن سعد الشويعر المولد: شقراء 82- اسم الكتاب: أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في حركة عثمان فودي الإصلاحيــة في غرب أفريقيا المؤلف: د-مصطفى مسعد المولد: الشام أو مصر والله أعلم 83- اسم الكتاب: وعَلَتْ رايَةْ التوحيد (رواية تاريخية تحاكي سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب) المؤلف: فهد بن ناصر الجديد المولد: نجـــد 84- اسم الكتاب: الدعوة والدعاة في الإسلام المؤلف: الأديب الدكتور مصطفى صادق الرافعي المولد: مصر 85- اسم الكتاب: الدعوة الإصلاحيـة في بلاد نجد على يد الإمام المجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأعلامها من بعده المؤلف: عبدالله بن محمد المطوع المولد: نجــد 86- اسم الكتاب: نظرة في تاريخ العقيدة المؤلف: الدكتور عمر بن سليمان الأشقر المولد: الأردن 87- اسم الكتاب: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تاريخها-مبادؤها-أثرها المؤلف: د- محمد بن عبدالله السلمان المولد: القصيم – بريدة 88- اسم الكتاب: حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- محمد بن عبدالله السلمان المولد: القصيم – بريدة 89- اسم الكتاب: رشيد رضا ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف: د- محمد بن عبدالله السلمان المولد: القصيم – بريدة 90- اسم الكتاب: الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومماثلتها بشبهات أثيرت حول دعوة الشيخ المودودي رحمهما الله المؤلف: محمد يوســف المولد: الهنـــد 91- اسم الكتاب: الفواكه العذاب في معتقد الشيخ محمد بن عبدالوهاب (في الصفات) أو باسم آخر: التحفة المدنية في العقيدة السلفية المؤلف: حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر المولد: نجـــد 92- اسم الكتاب: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأصداؤها في فكر محمد إقبال المؤلف: د- محمد السعيد جمال الدين المولد: مصر 93- اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب وآل البيت عليهم السلام المؤلف: خالد بن أحمد الزهراني المولد: الباحة 94- اسم الكتاب: الدعوة الإصلاحيــة في الجزيرة العربية المؤلف: د- محمد بن ناصر الشثري المولد: نجد 95- اسم الكتاب: الدعوة الوهابية وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث المؤلف: د- محمد كامل ضاهر المولد: لبنان 96- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وفكره المؤلف: د- عبدالله بن صالح العثيمين المولد: القصيم – عنيزة 97- اسم الكتاب: آثار الشيخ محمد بن عبدالوهاب [سجل ببليوجرافي لما نشر من مؤلفاته] المؤلف: د – أحمد محمد الضبيب المولد: القصيم – بريدة 98- اسم الكتاب: إمام التوحيد [الشيخ محمد بن عبدالوهاب] الدعوة والدولة المؤلف: أحمد القطان و محمد الزين المولد: الكـــــــويت 99- اسم الكتاب: كيف كان ظهور شيخ الإســلام محمد بن عبدالوهاب المؤلف: مجهول المولد: نجـــد 100- اسم الكتاب: تعليق على مســائل الجــاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية المؤلف: محمود شكري الألوسي المولد: العــــــــراق | |
|
| |
أكرم نور الدين مهندس جديد
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 36 رقم العضوية : 3569 Upload Photos :
| موضوع: رد: هذا هو الفكر الوهابي الثلاثاء 1 ديسمبر - 14:47 | |
| 101 - تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس للعلامة المفتي عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين / ت 1282 هـ 102 -صيانة الإنسان عن وسوسة أحمد زيني دحلان للعلامة المحدث محمد السهسواني الهندي [1326] 103 - الرد على ما جاء في خلاصة الكلام لدحلان , للعلامة لأحمد بن إبراهيم بن عيسى [1329] 104 - تهديم المباني في الرد على النبهاني للعلامة ابن عيسى 105 - الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى للإمام العلامة محمود الألوسي 1344 هـ 106 - غاية الأماني في الرد على النبهاني، للامام الالوسي 107 - قصيدة في الرد على النبهاني للشيخ حسين بن حسن بن عبد الوهاب 108 - قصيدة في الرد على النبهاني للشيخ لعبد العزيز بن إبراهيم 109 - الضياء الشارق في الرد شبهات الماذق المارق ( رد على جميل أفندي). للامام سليمان بن سحمان 1349 هـ 110 - - الجواب المنكي على الكنكي. له 111- الأسنة الحداد في الرد على علوي الحداد. له | |
|
| |
|
| |
| هذا هو الفكر الوهابي | |
|