اطبق الليل وادلهـــــــــــم , , وقضى النور وانصرم
ودروب تراكمــــــــــــت , , في متاهاتها الرمـــــــــم
والفضا ضاق صــــــدره , , بالغرابيب والرخــــــــــم
وجهام مـــــفــــــــــــــرغ , , لعنت زيفه القمـــــــــــــم
وشعوب كأنها فــــــــــــي , , مراعي الردي غـــــــنم
ما اشتكت من سقامهـــــــا , , وأبَّلت من الصمـــــــــم
جرحها راعف الشفــــــــاه , , وما جف والتــــــــــــأم
سيل اغراقها طمــــــــــى , , وهي في اللهو تغتنـــــم
الف مليون اصبحـــــــــت , , كغثاء بشط يــــــــــــــم
ومصلى نبيهـــــــــــــــــــا , , بيدي اللص يقتســــــــم
عربات تدفقـــــــــــــــــــت , , تشبه الهائج الخضــــــم
وعليها تكومـــــــــــــــــت , , زُمُرٌ طيشها احتـــــــدم
وعلى كل ساعــــــــــــــــد , , راية زاحمت علــــــــــم
حشر الناس تحتـــهــــــــــا , , أمم إثرها أمـــــــــــــــــم
ماجت الأرض بالــــورود , , وداء الفحيط حـــــــــــــم
وتساءلت والأســــــــــــى , , يمضُغ القلب والألـــــــم
هل فلسطين حـــــــــررت , , وقطاف العنا تــــــــــــــم
ام بكابول دمــــــــــــــرت , , قوة الملحــــــــــــــد الأذم
ام قضت محنة الجيـــــاع , , وعيش الرخاء عـــــــــــم
قيل لا بل فريقنــــــــــــــا , , فاز في لعبة القـــــــــــــدم
أي سخف مدمرعــــــــــن ’ , فساد الشعـــــــــــــوب نم
وإلى أي خيبـــــــــــــــــة ’ ’ بلغت هذه الأمــــــــــــــم
انا أقسمت بالـــــــــــــذي ’ ’ برأ الكون من عــــــــدم
وكسا ثوب عزة كــــــــل , , من بالهدى إعتصـــــــم
ورمى مدمن الضــــــلال , , بصوت من النــــــــــــقم
إن قنعنا بسخفنــــــــــــــا , , وركنا الى النعــــــــــــــم
فخطى الخصم ماضيات , , من القدس للــــــــــــــحرم
عندها يندم الجميـــــــــع, , ولا ينفع النـــــــــــــــــدم