القاهرة - محرر مصراوى - أيد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف
قرار وزير التعليم العالى وقرار
مشيخة الأزهر بمنع المنتقبات من دخول
الامتحانات إلا بعد خلع النقاب بعد أن تبين من خلال العديد من الوقائع
وجود حالات غش من وراء النقاب.جاء
ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف مع أمناء الاتحادات الطلابية بالجامعات
المصرية المشاركين فى الدورة التدريبية التى ينظمها معهد إعداد القادة
بحلوان، أكد خلاله أن مصر قادرة على تجاوز الأحداث العارضة التى تطرأ بين
حين وآخر بين مسلمى مصر وأقباطها بفضل وعى أبناء هذا الشعب وقدرته على
تفويت الفرص أمام المتربصين بأمن مصر واستقرارها ونظرا للعلاقة التاريخية
المتميزة التى ربطت مواطنى مصر من أقباط ومسلمين على مدى التاريخ، والتى
لم تعرف يوما إلا التلاحم والتعاون من أجل مصلحة الوطن الواحد.وأكد
الوزير أن اختزال الإسلام فى القضايا الهامشية يعد ظلما للاسلام واستهانة
برسالته ودليلا على التخلف والتراجع الحضارى للمسلمين لأنهم حبسوا نفسهم
فى قضايا ثانوية مثل النقاب والجلباب واللحية على حساب القضايا المصيرية
وعلى حساب التسابق مع الآخرين فى مجالات العلم والمعرفة والتقدم الحضارى
وهى قضايا يحض عليها الإسلام وتضمن للمسلمين الخروج من أزمتهم الحضارية
واحتلال المكان اللائق بهم فى عالم اليوم.وقال إن دعوة الرئيس حسنى
مبارك إلى خطاب دينى مستنير هو إدراك لخطورة التيارات المتشددة والمتطرفة
وجرس إنذار لنقف جميعا وقفة جادة فى مواجهة هذه التيارات، لذلك فإن وزارة
الأوقاف ستظل ماضية فى تنفيذ برنامج تجديد الخطاب الدينى الذى التزمت به
منذ سنوات رغم الهجوم المتواصل من بعض الجهات.ورفض زقزوق تماما
القول بوجود أى مظاهر فساد فى تعيين الدعاة، مؤكدا أنه لا يقبل أى وساطة
أو مجاملة فى تعيين حملة كلمة الدين إلى الناس وتحدى من يثبت وجود رشاوى
أو تواطؤ على مدار المسابقة التى تعقدها الوزارة منذ عام 1998 حتى الآن،
والتى يتقدم لها سنويا أكثر من 18 ألفا من خريجى جامعة الأزهر وتصل نسبة
النجاح فيها 10 % نتيجة لالتزام لجان الامتحانات بضوابط الاختيار.وأوضح
أن الوزارة تلزم الدعاة بخطب معينة ولا تمنعهم من تناول أى موضوعات تمس
المجتمع بل تشجعهم على ذلك، خاصة ما يخص الوحدة الوطنية وترسيخ مبادىء
المواطنة وشرح الموقف الإسلامى الصحيح من التعايش مع الآخر وتأكيد قيم
التسامح والاخاء والتراحم حفاظا على أمن الوطن واستقراره.