جماعة الإخوان المسلمين تدشن حملة لجمع توقيعات تأييد لمطالب التغيير السبعةمحمد البرادعي (يمين) اثناء مؤتمر صحفي في القاهرة يوم 5 يونيو حزيران 2010. تصوير: محمد عبدالغني - رويترز7/8/2010 11:34:05 PM
القاهرة (رويترز) - أنشأت جماعة الاخوان المسلمين أكبر جماعات المعارضة المصرية موقعا على الانترنت لمساعدة المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي على جمع التأييد في حملته من أجل التغيير والاصلاح السياسي.
وجمع الموقع الذي تشارك فيه جماعات معارضة أخرى ما يقرب من 3000 توقيع منذ اطلاقه في وقت متأخر يوم الاربعاء في علامة على أن الجماعة المحظورة لديها القدرة على جمع عدد كبير من المؤيدين.
ومن جانبه دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان أنصار الجماعة في كلِّ مكان على أرض مصر وخارجها إلى دفع كلِّ طوائف وأبناء الشعب للمشاركة في هذه الحملة؛ حتى يكون هناك رأيٌ عامٌّ مصريٌّ يطالب بالإصلاح والتغيير.
يُذكر أن الإخوان المسلمين، والجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد البرادعي، توافقوا على 7 مطالب تكون هي بداية الطريق إلى الإصلاح في مصر وهي:
1- إنهاء حالة الطوارئ.
2- تمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَّتها.
3- الرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي.
4- توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
5- تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقِّهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
6- كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
7- الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
ويقول البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه ربما يرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات عام 2011 اذا أجريت تعديلات دستورية. وتحول القوانين الحالية تقريبا دون ترشح مرشح مستقل.
ويقود البرادعي (68 عاما) منذ عودته الى مصر في فبراير شباط حملة لجمع التوقيعات جمع خلالها 72 ألف توقيع.
وقال عصام العريان عضو مجلس شورى الجماعة لرويترز "حملة الاخوان حملة تنشيط لجمع التوقيعات.. حملة الدكتور البرادعي بدأت في مارس وأخذت دفعة قوية في االبداية لكن النمو بطئ جدا في الشهرين الاخيرين."
ويقول محللون ان الحملة قد لا تؤدي الى تغيير دستوري فوري لكنها يمكن أن تجتذب التدقيق الدولي في النظام السياسي المصري. وتقول الحكومة ان النظام الحالي حر ومنصف.
وتحتوي المذكرة التي تجمع على اساسها التوقيعات على سبعة مطالب اثنان منها يدعوان الى تعديلات دستورية بما يسمح للمستقلين بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية والغاء قانون الطوارئ الذي يقول المنتقدون ان الحكومة تستخدمه لكبت المعارضة.
وقالت جماعة الاخوان الشهر الماضي انها تسعى الى جمع مليون توقيع دعما للبرادعي.
ولم يعين الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) خليفة له ولم يعلن عما اذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في انتخابات عام 2011.
ويسيطر الاخوان على خمس مقاعد مجلس الشعب. ولم تحصل الجماعة على أي من مقاعد مجلس الشورى في الانتخابات التي أجريت في مايو ايار.
من مروة عوض