دراسة مصرية لزراعة 20 مليون نخلة توفر بديلا للطاقة ومليارات الجنيهات
3/6/2008 12:58:00 AM
خاص- قدم المهندس جمعة طوغان دراسة بعنوان مشروع زراعة 20 مليون نخلة في مصر على شبكة الترع والمصارف.
ويقول طوغان إنه تمت الموافقة على المشروع باللجنة القومية للري والصرف في مايو 2007 بعد مناقشة مطولة وموافقة سابقة علي تلك الفكرة أمام اللجنة العليا للسياسات بوزارة الري ولكن لم يتم البدء بالتنفيذ حتى الآن.
ويقول إن المشروع هو زراعة الأراضي المهملة والغير مستغلة بأشجار النخيل في صفوف مستقيمة وعلى مسافات منتظمة وخصوصا الأصناف ذات العائد الاقتصادي الكبير والأصناف التجارية المطلوبة للأسواق العالمية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة المهملة من أراضى ومياة.
ويهدف المشروع إلي زراعتها علي مسافات زراعة منتظمة كل 10 متر شجرة في نهاية جسور الري من ناحية الأراضي الزراعية صفان وصفان على ضفاف المجرى المائي مباشرة لتغطى جميع أنحاء الجمهورية بأحزمة خضراء بطول 55 ألف كليو متر وهو طول شبكة الري والصرف المصرية.
ويقول مهندس المشروع إنه يساهم "مساهمة حقيقة نحو الحد من الآثار الضارة والخطيرة للتغيرات المناخية العالمية التي تهدد مصر مثل الاحتباس الحراري..والنخيل من أسرع النباتات في تكوين المادة الخشبية ومصر تحتاج إلى 200 مليون نخلة لإصلاح الخلل البيئي حسب توصيات مؤتمر النخيل الاول بالقاهرة".
بديل للطاقة
يقول مهندس المشروع أن العالم كلة يتجة إلي إنتاج بدائل للبترول خصوصا بعد إن تعدي سعرة حاجز ال100دولار، وتمثل النخلة مورد متجددا ودائما كمصدر للطاقة حيث تستمر في الإنتاج إلي أكثر من 100 عام متوصلة ويمكن التوسع في زراعتها في أماكن كثيرة من مصر والوطن العربي.
طوغان:سكان الواحات أقل نسبة من عدد السكان في التعرض لأمراض السرطان لارتفاع نسبة ما يؤكلون من التمروتمتعهم بطول العمر والمناعة الطبيعية القوية
وسيؤدى زيادة أعداد أشجار النخيل إلى رخص ثمنه وتوفره بكثرة إلى أن يصبح جزاء أساسي من غذاء المصريين للمحافظة على مستوى صحي مرتفع ،فسكان الواحات-بحسب طوغان-أقل نسبة من عدد السكان في التعرض لأمراض السرطان لارتفاع نسبة ما يؤكلون من التمر من عنصر المغنسيوم وتمتعهم بطول العمر والمناعة الطبيعية القوية.
وفي ذلك لفت إلي توصية لمنظمة الصحة العالمية تقول: "أن على الدول الفقيرة زراعة الأشجار أفضل من بناء المستشفيات".
اضافة 2000 مليون جنيه للدخل القومي
يقول مهندس المشروع إن إنتاجية النخلة تصل تحت الظروف المصرية من 200-500 كيلوجرام في العام اى يقدر متوسط إنتاجية النخلة الواحدة بما لا يقل عن 2000 جنية سنويا.
ولو زرعنا فقط 5 مليون نخلة برحى في المشروع المقترح سوف تعطى عائد يقدر10 مليار جنية سنويا ملحوظة في حين وصل سعر الطن في الأسواق العالمية العام فبل الماضي 2005 ب3500 دولار للطن وتلك المبالغ الطائلة المتوقع تحصيلها من تعظيم الاستفادة بالأشياء الموجودة دون أي مصاريف.
استصلاح 300 ألف فدان مجانا
ولفت طوغان إلي أنه بحسب تصرح وزير الري فإن تكلفة البنية الأساسية لعملية استصلاح الأراضي تبلغ حوالي 27 ألف جنية أي يصل تكاليف استصلاح 300 ألف فدان من أخصب الاراضي في مصر إلى أكثر من 8 مليار جنية.
طوغان: لو زرعنا فقط 5 مليون نخلة برحى في المشروع تعطى عائد يقدر10 مليار جنية سنويا
في هذا المشروع المقترح تتم اضافة تلك المساحة إلى الرقعة الزراعية المصرية الآخذة في التناقص بفعل التعدي عليه بالبناء بصورة كبيرة مما يجعلنا نفكر في تعظيم الاستفادة من تلك المساحات المهملة دون أي أعاقة للطرق وعمليات التطهير ونوفر تلك الـ8 مليارات لأبواب أخرى.
ويقول:"لا تحتاج النخلة إلى اى رعاية ألا في السنة الأولى فقط حتى تنشط الجذور إلى تمتد إلى عشرات الأمتار لسد احتياجاتها من الماء والغذاء وتتحمل النخلة أقصى الظروف الصعبة من عطش شديد أو غرق شديد حيث وهبها الله سبحانه وتعالى قدرة كبيرة على تحمل أقصى الظروف".
مشروع صناعي ضخم
في حال تنفيذ المشروع المقترح سوف تزرع أصناف المطلوبة في الأسواق الخارجية والتي لها سعر عالي يرفع من دخول المزارعين الذين يمثلون أغلبية الشعب..
كما يؤدي إلي تحويل الأصناف الغير تجارية إلى مادة خام رخيصة تخدم عدة مصانع إنشاء على خام التمور كمادة أساسية مثل إنشاء مصنع ضخم لتحويل تالف التمور والرديء والمعيب وفرز التصدير والمرتد وتحويل تلك الكميات الضخمة إلى وقود بديل عن النفط وهو الايثانول والذي بدأت كل دول العالم في التسابق على إنتاجه من قصب السكر والذرة والقمح وغير ذلك من سلع أساسية في غذاء البشر مما يسبب نشوب الحروب والمجاعات نتيجة تحويل الغذاء إلى وقود.صورة توضح طريقة تنظيم النخيل بحسب الباحث
ولفت إلي أنه نتيجة الطلب المتزايد على السكر وارتفاع ثمنه في الأسواق الخارجية وقلة مساحة الأراضي الزراعة فإنة من الضروري في التفكير في إنتاج السكر من البلح، كما أنه مشروع مائي يوفير10 مليار متر من مياه الري ، ويمنع التعدي على الأراضي أملاك الدولة .
ويقول المهندس جمعة طوغان أنه تقدم بطلب براءة اختراع بتاريخ 20\7\2007 تحت مسمى ايثانول وبيو ديزل التمر لتصنيعه من مخلفات التمور لتعظيم الاستفادة من تلك الكميات الضخمة إلى ترمى حاليا بدون أى استفادة منها.
كذلك إنشاء مصنع لإنتاج الكربون النشط من نوى النخيل والذي يدخل في العديد من الصناعات الهامة كأجهزة التكيف وغيرة من عمليات التنقية وامتصاص الغازات السامة.