هروب أميرة سعودية غامضة قبل ساعات من محاكمتها في مصر
اعداد أحمد الليثي - قبل ساعات من جلسة محاكمتها العاجلة الثلاثاء اختفت سيدة سعودية تدعى سارة فهد متهمة بالقتل الخطأ لثلاثة أشخاص بينهم سائق مصري في حادث تصادم مروع بوسط القاهرة قبل خمسة أيام.
وقالت جريدة البديل ان سارة الفهد هي أميرة سعودية وانه كان مقررًا وفقًا لقرار نيابة قصر النيل حبسها أسبوعًا علي ذمة التحقيق.
ووفقًا لمصادر بمديرية أمن القاهرة فإن مكان التحفظ عليها هو مستشفي السلام الدولي حيث كانت تعالج من إصابات طفيفة.
غير أن المستشفي أفادت بأن السيدة لم تعد منذ خروجها من المستشفي قبل يومين لمباشرة التحقيقات ولا يعرف عنها شيئًا.
في ذات السياق اعترض محامي السائق المصري الذي راح ضحية الحادث علي قرار نيابة قصر النيل بتحويل الأميرة السعودية إلي جلسة محاكمة عاجلة.
وقال: إن هذا القرار يسقط حق ورثة السائق المصري القتيل في الادعاء المدني وطلب تعويض رغم أن هذا حق أصيل للورثة، ووصف قرار النيابة بأنه يمثل تعديا علي القانون وعلي حقوق الإنسان.
وعزا محامي السائق قرار النيابة إلي أنه يأتي في إطار الضغط علي أسرة القتيل للتنازل عن الدعوي مقابل الحصول علي تعويض، خصوصًا وأن أحد ضباط جهة سيادية قد طلب بالفعل من أسرة السائق التصالح مع الأميرة السعودية مقابل الحصول علي تعويض مالي كبير.
وكشف المحامي أن سيارة الأميرة "الشيروكي" اختفت بعد الحادث مباشرة ولا يعلم مكانها، وشكك في إمكانية قيام مهندسي الفحص الفني للسيارة بعمل تقرير عن الحادث بمعزل عن الضغوط والمغريات التي تمارس لإنقاذ الأميرة السعودية من السجن.
لكن جريدة الوطن السعودية قالت ان السلطات المصرية رفضت طلب محامي الاميرة من شرطة قصر النيل الإفراج عنها مقابل تعهد كتابي بمثولها أمام النيابة الثلاثاء وواصلت احتجازها في غرفة رئيس المباحث برفقة شقيقها بزعم الحفاظ على سلامتها.
وبينما خيمت حالة من الغموض حول هوية السيدة السعودية نفى مصدر دبلوماسي سعودي انها اميرة وانتقد الضجة المثارة حول القضية.
وأشار إلى أنه حادث مروري يقع في أي مكان في العالم، وأن هناك قانونا يطبق في مثل هذه الحوادث سواء كان مرتكب الحادث رجلا أم امرأة.
من جهة أخرى، كشفت أقوال السيدة السعودية في التحقيقات أنها كانت برفقة طفلها عندما فوجئت بسيارة الأجرة أمامها فلم تتمكن من كبح سيارتها مما أدى إلى الاصطدام.
ونفت، خلال التحقيق الذي حضره شقيقها، روايات بعض الشهود بأنها كانت برفقة ثلاثة صديقات معها هربن بعد وقوع الحادث.
وتناقضت أقوال السيدة إزاء عدم قدرتها على إيقاف السيارة بسبب تعطل الفرامل مع التقرير الفني الذي أجرته الشرطة وأفاد أن السيارة كانت تسير بسرعة فائقة، وأن فراملها سليمة حيث لم يعثر أي آثار لاستخدامها على الأرض.
ورفض أهالي الضحايا التصالح مع السيدة، وقال أهل سائق سيارة الأجرة إنه كان يعمل على سيارته ليل نهار من أجل جمع الأموال اللازمة لعلاج ابنه المعاق.
كما طالبوا بإخضاع السيدة للكشف الطبي لإجراء تحليل للدم للكشف عما اذا كانت تقود السيارة وهي مخمورة