MIDO عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 2579 تاريخ التسجيل : 24/11/2007 العمر : 36 الموقع : الاسكندرية رقم العضوية : 311 Upload Photos :
| موضوع: دونادوني يبحث عن استعادة المجد بقيادة الطليان إلى اللقب الجمعة 30 مايو - 23:47 | |
| ترك المدرب الشاب روبرتو دونادوني بصمته مع المنتخب الإيطالي في أقل من سنتين بدون ضجة إنما بفعالية وطموح كبيرين تحضيرا لكأس أوروبا 2008، مثلما كان يصنع الألقاب مع ناديه ميلان لاعبا مميزا في خط الوسط لمدة عشر سنوات.
عندما استلم دونادوني مهامه على رأس الـ"ناتسيونالي" في تموز/يوليو 2006، كان أمام موقفين صعبين، الأول يتمثل بخلافة مارتشيلو ليبي بطل العالم الذي أصبح رمز إيطاليا بعد المونديال، والثاني بإقناع الجماهير في قدرته على إدارة المنتخب الوطني نظرا لخبرته الضعيفة في مجال التدريب. مقارنة مع أسلافه من مدربي المنتخب مثل أريغو ساكي وجوفاني تراباتوني وليبي أصحاب الألقاب الغزيرة في الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا، يبدو دونادوني طري العود بعد تخرجه تدريبيا من نادي ليكو في الدرجة الثالثة موسم 2002 (المركز التاسع)، ثم موسمين مع ليفورنو، الأول موسم 2003 في الدرجة الثانية (المركز العاشر) والثاني موسم 2006 في الدرجة الأولى قاده فيها إلى المركز السادس، تخللهما فترة وجيزة غير ناجحة مع جنوا أقيل فيها بعد ثلاث مباريات.
حتى في مظهره الخارجي، يمتاز روبرتو عن تراباتوني "المسرحي" وليبي "الكاريزماتي"، فهو خجول وانطوائي وليس صاحب تصريحات رنانة ومدوية.
كان من الطبيعي أن تخف عزيمة الطليان إثر فوزهم بكأس العالم في ألمانيا، فاستلم دونادوني فريقا منتشيا بلقب المونديال، ما أثر على نتائجهم في بداية التصفيات، حيث تعادلوا مع ليتوانيا 1-1 في نابولي وخسروا أمام فرنسا 1-3 خارج أرضهم، لكن دونادوني -44 عاما- دور الزوايا وحافظ على رباطة جأشه، فانقلبت الأمور لمصلحة الـ"سكوادرا أتزورا" التي تأهلت في المرحلة الأخيرة من التصفيات بفوز على اسكتلندا 2-1.
أعاد دونادوني الثقة لأبطال العالم، مستعينا بلاعبين جدد مثل المهاجمين أنطونيو دي ناتالي وفابيو كوالياريلا، ومطلقا من جديد المخضرمين المدافع كريستيانو بانوتشي، ولاعب الوسط ماسيمو أمبروسيني.
"حلمي هو خلق فريق يملك عقلية الفائز مثل ميلان في أيام ساكي وكابيللو، سنذهب إلى أوروبا لنفوز في جميع مبارياتنا ونبرهن لكل الناس أننا سلكنا الطريق الصحيح"، إنها الثقة التي تجرعها نجم وسط ميلان في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي من مدربيه العملاقين ساكي وكابيللو، عندما كان يمون الكرات لزميله الهولندي ماركو فان باستن الذي سيواجهه مدربا لهولندا في التاسع من حزيران/يونيو المقبل في مدينة برن السويسرية.
خدم دونادوني نادي مدينته أتالانتا (1982-1986)، ثم بقي عشر سنوات (1986-1996) مع ميلان حيث أحرز ثلاث مرات لقب دوري أبطال أوروبا (1989 و1990 و1994)، ومرتين كأس الإنتركونتينتال، وثلاث مرات كأس السوبر، و5 مرات بطولة إيطاليا الـ"سكوديتو"، قبل أن ينهي مسيرته في الولايات المتحدة الأمريكية مع نيويورك متروستارز والاتحاد السعودي.
كان دونادوني عنصرا رئيسا في ميلان لا غنى عنه رغم وفرة النجوم أمثال الهولنديين رود خوليت وفرانك ريكارد وفان باستن والمونتينيغري ديان سافيتشيفيتش، وكان وجوده ضروريا مع المنتخب الإيطالي، حيث خاض 63 مباراة دولية مسجلا 5 أهداف، لكنه لم يحصد ذات النجاح الذي عاشه مع ناديه.
يتمنى دونادوني ألا يكرر لاعبوه في كأس أوروبا المقبلة ما فعله هو في نصف نهائي مونديال 1990، عندما أهدر ركلة ترجيحية أمام الأرجنتين، وفي نهائي مونديال 1994 عندما سقط الطليان في النهائي أمام البرازيل وفي ركلات الترجيح أيضا، في حين كانت مشاركاته في كأس أوروبا أكثر خيبة عندما خرج من نصف نهائي 1988 والدور الأول عام 1996؛ ما يجعله مستميتا لإحراز لقبه الكبير الأول على صعيد المنتخبات. |
| |
|