صحيفة بريطانية
- أكدت صحيفة بريطانية أن السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات البطالة في مصر بشكل متزايد هو ثقافة المجتمع المصريالتى ترفضالعمل الحرفي، والسعي وراء الالتحاق بإحدي الوظائف الإدارية في الجهات الحكومية.
وأوضحت صحيفة
"الفايننشيال تايمز"أن الشباب في مصر ينظرون إلي الوظائف الحكومية علي أنها تمثل الاستقرار والمركز مهما قل راتبها بعكس العمل في القطاع الخاص والأعمال الخاصة التي يعتبر دخلها غير منتظم حتي وإن كان أكثر بكثير من القطاع الحكومي.
وقالت صحيفة الوفد نقلا عن
"الفايننشيال تايمز": إن معظم الشباب المصري حينما يتخرج في الجامعة يسعي بأي شكل من الأشكال للعمل في أي جهة حكومية، وينظر إلي المهن الحرفية بأنها لا تناسبه ولكنها مخصصة للطبقات الدنيا فقط وهو ما يسبب تفاقما في مشكلة البطالة المتفشية بشكل كبير خاصة بين أصحاب المؤهلات العليا.
وأشارت
"الفايننشيال تايمز" إلي أن الحكومة المصرية كانت تلتزم منذ فترة بتعيين عدد من الخريجين في قطاعاتها المختلفة مما تسبب في حدوث عجز في الموازنة العامة بشكل مزمن، مما جعل الحكومة تجمد عملية التوظيف للشباب الخريجين منذ 3 سنوات ونتج عن ذلك تزايد ارتفاع معدلات البطالة في الآونة الأخيرة بشكل يثير القلق.
كما أوضحت أن
نظام التعليم في مصر لا يتم بطريقة صحيحة بحيث يتناسب مع احتياجات السوق المحلية، الذي يحتاج إلي المزيد من الأيدي العاملة والتي لا يفضلها الشاب المصري الذي يريد أن يصبح موظفا أو مديرا ولا يفضل أن يكون عاملا، مشيرة الي أن الخريجين من الجامعات يفتقدون إلي التدريب العملي، حيث انهم يعتمدون علي الدراسة النظرية فقط مما يجعلهم يصدمون في بادئ الأمر عندما يلتحقون بسوق العمل.
وحذرت من أن العامين القادمين ستشهد مصر فجوة هائلة في القوي العاملة مستشهدة ببعض القطاعات التي تمثل الأيدي العاملة فيها الأساس لها مثل قطاع الغزل والنسيج الذي أكد الخبراء أنه سيشد نقصا في القوة العاملة تقدر بحوالي
200 ألف عامل من التقنيين والحرفيين مما يهدد بزوال هذه الصناعة في مصر والتي تشكل إحدي أهم الصناعات التي تدر الكثير من الأموال، كما أن صناعة الأدوات المنزلية ستشهد نفس هذه المشكلة الكبيرة.