الحذاء فوق الكلمة فى مجلس الشعبكتب عماد فؤاد ١٢/ ١/ ٢٠٠٩
تصوير- محمد معروف
النائب على لبن يرفع حذاءه فى جلسة أمس فى ثانى ظهور للحذاء داخل البرلمان خلال يومين متتاليين
«لبن» يرفع حذاءه.. و«بكرى» يصاب بأزمة صحية وسرور: أخشى تسلل إسرائيل للبرلمان المصرى
ارتفع الحذاء «البرلمانى» مجدداً فوق منصة مجلس الشعب، إثر فشل نواب الإخوان المسلمين فى إنقاذ زميلهم أشرف بدرالدين، من المثول أمام لجنة القيم، إثر واقعة رفع الحذاء صباح أمس الأول، ولم يفلح الاعتذار الضمنى الذى تلاه الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس كتلة الإخوان، فى التأثير على الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس المجلس، وكادت الأزمة تتكرر عندما رفع النائب على لبن حذاءه أثناء كلمته، لكنه لم يوجهه إلى أحد، فمر الموقف بسلام.
كان الكتاتنى قد أكد أن بدرالدين لم يقصد رفع حذائه فى وجه نشأت القصاص، نائب الوطنى، وإنما كان يرفعه فى وجه «الكيان الصهيونى»، وأعلن الكتاتنى أن الإخوان قرروا سحب استجواباتهم حول فشل سياسة وزارتى التعليم والتعليم العالى، تضامناً مع غزة.
واعترض مصطفى بكرى، النائب المستقل، على قرار نواب الإخوان تجميد الاستجوابات، وصاح فى وجه الكتاتنى: «ليس هذا ما اتفقنا عليه»، وحاول بكرى استكمال حديثه عن غزة، غير أن سرور طالبه بالصمت أو الحديث فى موضوع الاستجوابات، فغادر بكرى المنصة غاضباً، وفاجأته أزمة صحية استدعت دخول رجال الإسعاف القاعة.
ورفض نواب الأغلبية طلباً قدمه ٨٠ من الإخوان المستقلين والمعارضة لإحالة النائب نشأت القصاص إلى لجنة القيم، على اعتبار أنه كان البادئ بالخطأ فى واقعة الحذاء، لكن سرور احتكم للأغلبية التى صوتت ضد الطلب.
وانتقد سرور موقف نواب الإخوان والمستقلين، الذين فضلوا التحدث عن غزة وترك استجواباتهم حول مستوى التعليم، وقال: «أخشى أن يوحى ذلك بأن إسرائيل تسللت إلى البرلمان المصرى وعطلته عن ممارسة مهامه».
وشهدت الجلسة ارتفاع الحذاء لليوم الثانى على التوالى، أثناء كلمة على لبن، نائب الإخوان، حيث وقف على المنصة رافعاً حذاءه، وقال: «كان الجلاء يتم بالدماء.. والآن يتم الجلاء بالحذاء»، فحذره سرور من تكرار الأمر.
المصدر: المصرى اليوم