ENG_GODZELA مشرف مرشح لمنصب مشرف عام
عدد المساهمات : 3368 تاريخ التسجيل : 25/07/2007 العمر : 39 الموقع : كلية الهندسة _قسم الهندسة المدنية رقم العضوية : 31 Upload Photos :
| موضوع: منتهى قلة الذوق – فهمي هويدي السبت 31 يناير - 0:27 | |
| منتهى قلة الذوق – فهمي هويدي عد رثاء القتيل ذهب وفد المعزين لتحية القاتل .. هذا بالضبط ما فعله رؤساء الدول والحكومات الغربيه الذين اشتركوا فى القمة الدوليه التى عقدت من أجل غزة فى شرم الشيخ يوم الأحد الماضى 17-1 اذ بعدما عقدوا لقاءهم هناك فانهم لبوا دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لزيارة اسرائيل حيث قضوا ليلتهم هناك وعقدوا مؤتمرا صحفيا عبروا فيه عن تفهمهم لموقف اسرائيل وحرصهم على الحفاظ على امنها وسلامتها.
§ ماذا يسمى ذلك؟
يحتاج المرء لان يمارس قدرا كبيرا من ضبط النفس لكى يختار الالفاظ المناسبه لوصف هذا التصرف الذى أحسبه يعبر عن منتهى قلة الذوق وعدم اللياقه بل أزعم أنه يعبر فى الوقت ذاته ليس فقط عن احتقار للفلسطينيين وازدرائهم لكن ذلك الاحتقار والازدراء ينسحب على العرب جميعا.
ان الساده الذين دُعُوا الى مصر بمناسبة المذبحة الرهيبه التى شهدها قطاع غزة لابد أنهم سمعوا بعضا عن أخبارها على الاقل اثناء تواجدهم فى المنتجع المصري واذا لم يكونوا قدتابعوا المظاهرات الغاضبه التى خرجت فى العديد من العواصم الاوروبيه رافعه صور القتلى والمشوهين وضحايا القنابل الفسفوريه فربما شاهدوا على شاشات التلفزيون كيف انقضت القوات الاسرائيليه على شعب غزة الاعزل بعد أن حاصرته لاكثر من عام ونصف العام انتهت بحرمان فلسطيني القطاع من مقومات الحياه الاساسيه من الوقود والطحين الى الكهرباء والدواء وبعد ذلك صبت عليه نارها من البر والبحر والجو فدمرت أربعة الاف منزل على الاقل وتسببت فى تشريد نصف مليون شخص وادت الى قتل اكثر من 1300 مواطن بينهم نحو 450 طفلا واصابة وتشويه اكثر من خمسه الاف شخص بينهم 300 فى حالات خطره.
واذا لم يكونوا قد سمعوا بالمظاهرات فى بلادهم ولا شاهدوا شيئا من صور المذبحه فاننى اتصور انهم بعد ان جاءوا الى مؤتمرهم فى شرم الشيخ قد احيطوا علما بان هناك حدثا جللا وكارثه انسانيه من العيار الثقيل وقعت ليس بعيدا عنهم فى قطاع غزة بل لابد ان يكون خبر الكارثه قد نقل اليهم على الاقل فى سياق الدعوة التى تلقوها للمشاركة فى المؤتمر باعتبار ان وقوعها هو المبرر الذى استدعى عقد ذلك اللقاء على عجل.
ما أثار دهشتى أن الزعماء الغربيين السته الذين لبوا دعوة اولمرت لم يشيروا الى غزة بكلمه واحده فى المؤتمر الصحفى الذى رتب لهم فى تل أبيب وكأنهم كانوا يقضون عطلة فى منتجع شرم الشيخ استمتعوا خلالها بدفء وجمال المكان كان كل هم أولئك الزعماء المحترمين فى الكلمات التى القوها هو مغازله اسرائيل والتنافس فى التعبير عن التضامن معها والحفاظ على امنها وكأنها هى التى تعرضت للاجتياح والعدوان من جانب اهل غزة وكأن شرم الشيخ كانت محطه توقفوا فيها قبل ان يواصلوا رحلتهم الى تل ابيب للتضامن معها لذلك لم يخطر ببال احد منهم ان يجامل الفلسطينيين الثكالى او مصر التى دعتهم ولا الامه العربيه السكونه بمشاعر الغضب والسخط.
الامر الذى يثير سؤالا كبيرا حول جدوى التعويل على هؤلاء فى امكانيه اتخاذ موقف شريف ومنصف فى الشأن الفلسطيني بوجة خاص.
بقى شق آخر فى الرحله لم يُعلََن عنه ذلك ان دعوة الزعماء الاوروبيون لزيارة تل ابيب لم يكن هدفها فقط استجلاب الدعم والتاييد الاوروبي لاسرائيل بعد كل مافعلته فى غزة (الدعم الامريكي مضمون طبعا) وانما كان لها هدف آخر هو محاوله ضمان مسانده القيادات الاوروبيه لاسرائيل في حالة رفع قضايا ضدها تتهمها بارتكاب جرائم حرب فى اجتياحها لغزة وهو ما كشف النقاب عنه آلوف ين أحد المعلقين البارزين فى صحيفة (ها آرتس) فى عددها الصدر أمس الاول 19-1 الأمر الذى يعنى أننا دعوناهم لاجل غزة فاداروا ظهورهم لنا وذهبوا لدعم اسرائيل! ............ ......... ...
| |
|