أحدث تقليعة في الحراسة الشخصية للمشاهير .. بودي جارد امرأة!الزعيم الليبى معمر القذافي - رويترزمحمد رفعت – خاص – يعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أول مسئول عربي كبير يستعين بحارسات شخصيات من النساء، يظهرن معه ويصاحبنه في كل مكان يذهب اليه.
وفي مصر، بدأ الاهتمام يزداد في السنوات الأخيرة بالتدريب على رياضات الدفاع عن النفس مثل الكاراتيه والتايكوندو والكونغ فو من جانب الفتيات والسيدات، بسبب كثرة حوادث الاعتداءات والتحرش الجنسي في الشوارع، وبدأت مصر تعرف لأول مرة لقب الحارسة الشخصية، وغالبيتهن يقمن بحراسة شخصيات نسائية بارزة، ومن بينهن عضوات بمجلس الشعب، ومذيعات شهيرات وبعض الفنانات، كما بدأت بعض الشركات تستعين بهن في حراسة مكاتبها والقيام ببعض المهام وخاصة تفتيش العميلات من النساء في الدخول والخروج.
ولم تعد الحراسة الشخصية مرتبطة بالعضلات المفتولة أو أعمال "الفتونة"، ولذلك اتجهت إحدى شركات الحراسات الخاصة للاستعانة ببعض الفتيات الرياضيات ولاعبات المصارعة والتايكوندو والجودو، وخريجات معاهد وكليات التربية الرياضية للالتحاق بالعمل بتلك الشركات، وتسند اليهن مهمات حماية شخصيات نسائية مرموقة، بالإضافة الى الأعمال التقليدية الأخرى مثل حراسة المراكز التجارية والمحلات والمصانع والبنوك وغيرها.
وتؤكد إحدى الفتيات "البودي جاردات" أنها تقوم الآن بدور الحارس الشخصى أو الحارسة الشخصية و هو حماية الشخصية المسئول عنها، وهو ما لايعني بالضرورة استخدام العنف، أوممارسة الضرب لأن ذلك من شأنه أن يعرض الشخصية التى تقوم بحمايتها للمخاطر.
وتدافع الفتاة بشدة عن الحارسات الشخصيات ضد اتهامهن بعدم القدرة على العمل في مجال الحراسة الشخصية وتقول: "الفتاة إذا قبلت عملاً، وخاصة إذا كان هذا العمل له طابع خاص فإنها تعمل بتحدٍ لتثبت نجاحها، وكنا على ثقة بأن التجربة ستنجح وبالفعل نجحت نجاحا ملحوظا.
وهناك سبب آخر لاختيارنا وهو تواجدنا في مجتمع شرقي، فالمرأة المصرية لا تقبل أن يفتشها رجل أو يطلع على متعلقاتها الشخصية ولكن إذا قامت بتفتيشها امرأة مثلها تقبل ذلك".
وأضافت: هذا العمل لا يقلل من انوثة المرأة بقدر ما يمنحها الثقة بالنفس، وبالرغم من أن المرأة كائن رقيق إلا أن هذا لا يتعارض مع طبيعة عملها وذلك لأننا فى هذا العمل نحتاج إلى ليس فقط الى القوة الجسدية، ولكن أيضا الى الذكاء وسرعة البديهة ورد الفعل والتركيز الشديد أكثر من تمتعنا بالقوة الجسمانية.
من جانبه يقول أحد المدربين بشركة الحراسة إن اختيار العنصر النسائى لأن الشخصية المطلوب حمايتها إذا كانت امرأة فهي تفضل أن تحرسها امرأة مثلها وذلك لأن هناك أماكن لا يمكن للحارس إذا كان رجلا أن يذهب معها إليها، و من هنا جاءت فكرة إنشاء قسم الأمن النسائي.