قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - : "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" ، وذلك بسبب اللغو أو الرفث أو المعاكسات التي تقع بين الشباب والفتيات بدعوي أن هذه التصرفات لا علاقة لها بالصوم!!.
ويوضح علماء الدين الطريق القويم نحو صيام صحيح ، حتي يكون صيامنا مقبولا وليس منقوص الثواب .
يوضح الدكتور فرحات عبدالعاطي - أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر - ،بحسب مجلة عقيدتى ، أن الصيام هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلي غروب الشمس.. فمن توفرت فيه هذه الشروط فصيامه صحيح لكن ينبغي أن نفرق في العبادات بين أمرين:
الأول: كونها صحيحة وقد أُديت وفق الشروط المحددة لذلك.
الثاني: كونها مقبولة أم لا؟! وهو الأمر الذى يحتاج إلي تفصيل فالنبي - صلي الله عليه وسلم - يقول: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" فالصائم قد يمسك فعلا عن الطعام والشراب والشهوات لكنه مع ذلك لم يقبل صيامه لأنه لم يمسك عن اللغو والرفث وما يغضب الله - تبارك وتعالي - وهذا يمكن أن نشبهه بإنسان حج بمال حرام فبعض الفقهاء يري أن حجه صحيح أي سقطت عنه الفريضة لكنه ليس مقبولا عند الله - عز وجل - والصيام كذلك.. فالعبد المسلم الفاهم لأحكام الإسلام جيدا هو الذي يحرص علي أن يكون صيامه مقبولا.
ويصف الدكتور عبدالصبور شاهين - الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة - هؤلاء الشباب بأنهم "منفلتين" وبعيدون عن طاعة الله والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه لأنهم يسرفون في العبث واللهو وارتكاب المعاصي فإذا كانت هذه المعاصي عليها وزر فإن وزرها يزداد إثما في هذه الأيام الفضيلة التي يخرقونها في نهار رمضان المعظم بالوقوع في تلك المعاصي.
مضيفاً : علاوة علي أن صيام هؤلاء الشباب أو "المنفلتين" لا يرجي منه ثواب ولا أجر من الله - تبارك وتعالي - الذي وصف نفسه - عز وجل - بأنه طيب لا يقبل إلا طيبا.. فهل تلك الأعمال المنافية للأخلاق والقيم والسلوك القويم شيء طيب؟! بالطبع لا.. وبالتالي فإن ثواب صيام هؤلاء "المنفلتين" ضائع وهم في خسران مبين.[size=24][/size]