اختطاف منسق إضراب 6 أبريل وتعذيبه في مقر مباحث أمن الدولة

قامت قوة أمنية أمس الأول، الأربعاء، بمحاصرة سيارة المهندس أحمد ماهر، الناشط السياسي وأحد مؤسسي مجموعة إضرابي 6 أبريل و4 مايو علي موقع «فيس بوك» الإلكتروني، وتم إجباره علي ترك سيارته التي كان يستقلها إلي عمله بالقاهرة الجديدة في الواحدة ظهراً، واقتياده بواسطة سيارة ميكروباص يستقلها ثمانية أفراد إلي قسم القاهرة الجديدة الذي تعرض داخله للضرب والسب.
وقال مركز هشام مبارك للقانون: إن «ماهر» اقتيد في الرابعة عصراً إلي مقر مباحث أمن الدولة بلاظوغلي وجري التعدي عليه بالضرب وربطه من قدميه وهو ملقي علي وجهه وسحبه علي الأرض وتهديده بهتك عرضه. وأضاف المركز: إن ضباط أمن الدولة قاموا بذلك انتقاماً من أحمد ماهر لرفضه الاستجابة لاستدعاء- غير قانوني- بالتوجه إلي أمن الدولة قبل 4 مايو، وحاولوا الحصول علي معلومات عن الأعضاء المشاركين في مجموعة الإضراب علي «الفيس بوك» وكلمة السر الخاصة بحساب أحمد ماهر علي الموقع. وأضاف أنه تعرض للمزيد من التهديدات وأكد له الضباط أنهم لا يخافون من «شوية عيال» وأن البلد تحت السيطرة، قبل أن يعيدوه مرة أخري إلي القاهرة الجديدة في الثالثة من فجر الخميس، بعد الاستيلاء علي الكاميرا الخاصة به. وفي اتصال مع «البديل» كشف أحمد ماهر عن قيام الأشخاص الذين عذبوه داخل مقر مباحث أمن الدولة في لاظوغلي بوضع كريمات علي جسده بعد كل مرة، لإخفاء آثار الاعتداء الجسدي حتي لا يستطيع الطب الشرعي إثباتها، وقال إنهم حاولوا التأثير عليه بادعائهم أنهم يقدرون وطنيته وأنه ليس من الإخوان أو الشيوعيين «المجانين»، وأن هناك من يستهدف تخريب مصر من خلال الإضرابات